الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الأب: «ابنى ضاع على يد بلطجى.. ودمه فى رقبة الدولة»





 
 
 
 
 
فى أجواء جنائزية انتقلت «روزاليوسف» الى منزل شهيد الواجب ببنى سويف النقيب «هشام طعمة» وبإيمان خالص.
ونظرنا ناحية الأب المكلوم الحاج كمال الدين طعمة ( 70 سنة ) مدير الشئون المالية بالصحة بالمعاش وحاولنا الحديث معه بعد أن لملم شتات نفسه من شدة الانكسار وقال : « صحونى من النوم وقالوا لى تعالى هشام فى المستشفى تعبان ودخلت المستشفى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل فوجدت هشام فى العناية المركزة يعانى من نزيف فى فخذه إثر طلق نارى ويحاول الأطباء علاجه وطلبوا إحضار دم بسرعة لأنه يتعرض لنزيف حاد ولا توجد فصيلته ولا بنك دم بهذا المستشفى الاستثمارى الكبير بالمحافظة وأحضرنا له كيسين دم من بنك دم المستشفى العام علما بأن إصابة نجلى الشهيد أدت لقطع فى الشريان الموصل للقلب وفى هذه الحالة لابد من خياطة الشريان لإيقاف النزيف وكان لابد من توافر أخصائى جراحة أوعية دموية وتساءل الأب «كيف لايوجد هذا التخصص فى مستشفى استثمارى كبير؟» وتم نقل الشهيد للمستشفى الجامعى وقام ابن خالته (يعمل طبيبا) بالاتصال بأخصائى أوعية دموية وطبيب تخدير للحضور معه وبعد أن توجهنا للمستشفى الجامعى فوجئنا بأمن المستشفى يرفض دخول نجلى وقال ما عندناش تعليمات بدخول الحالة  ولما اتصلنا بالدكتور محمد أبو سيف مدير المستشفى الجامعى قال لهم يدخل فوراً بعد أن ظل فى سيارة الإسعاف ربع ساعة وكل دقيقة تعدى تمثل خطورة على حياته وبعد أن دخل المستشفى أدخلوه غرفة العمليات بسرعة وجاء دكتور الأوعية الدموية وخرج بعد دقيقتين وقال: «جيت أعمل عملية ومالقيتش حاجة أعملها» وسكت عن الكلام فأسرعت لغرفة العمليات ووجدت فلذة كبدى ملفوفًا بالملاءة البيضاء وقد لقى ربه وجاء لى شخص من المستشفى لا أعرفه وقال لى هبلغك أمانة: «عندما حضر نجلك للمستشفى الاستثمارى وطلعت معه فى المصعد كان رافع أصبعه وينطق الشهادة» ويضيف والد الشهيد أن «هشام كان متدينًا ويمتاز بطيب الخلق وحب الناس وكان بارا بوالديه وأقول للدنيا كلها ابنى ضاع على يد بلطجى ودمه فى رقبة الدولة».
النقيب محمد جمال (ضابط بقطاع الأمن المركزى ببنى سويف) صديق الشهيد يؤكد أنه أولا لابد من عمل قانون طوارئ للبلطجة والذين حاولوا أن يضعوه ولكنهم عدلوا عنه مرة أخرى ويجب أن نعلم أنه لابد من التعامل مع البلطجى بأقصى قوة لأن ديننا الإسلامى أمرنا بذلك بأن من يفسد فى الأرض يصلب أو يسجن أو تقطع أيديه كما ذكر المولى ـ تعالى ـ فى كتابه الحكيم ، ثانيا أن هناك بعض الضباط لا يتفهمون الفرق بين المحترم والبلطجى ولكى يتحقق الأمن لا بد أن يتحقق العدل.