الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

أعمال البناء متوقفة بالمسرح منذ عامين..وخسرنا كثيراً من النجوم الكبار بسبب إغلاق القومى




بالرغم من مرور سنوات على إغلاقه لإجراء إصلاحات وتطورات به بعد الحريق الذى تعرض له منذ أربعة سنوات إلا أن المسرح القومى مازال يعانى من نفس الأزمة التى يكررها الجميع فعلى اختلاف الأشخاص الذين تولوا رئاسة البيت الفنى للمسرح ومن تولى رئاسة المسرح القومى لم تختلف الشكوى وهى عدم توافر أموال لاستنئاف العمل به وبالتالى توقف العمل بالمسرح منذ عامين كاملين فعن المسرح وأزمته حاورنا مديره الحالى خالد الذهبى قائلا:

 
الأعمال متوقفة منذ عامين بالفعل لأن الشركة توقفت عن العمل لعدم وجود سيولة مادية حالية حتى تستكمل أعمالها فالمسرح يحتاج حاليا إلى مبلغ 45 مليوناً حتى تكتمل عمليات البناء به، ووزير ثقافة محمد صابر عرب صرح مؤخرا بأنه مهتم بالموضوع ومن المقرر أن تشكل لجنة لبحث الأزمة وحصر الأعمال المتبقية فما انتهت منه الشركة 65% من الأعمال ويتبقى 35% منها، والوزير وعد أن هناك اتفاقاً مع وزارة التعاون الدولى كى تتولى حل مشكلة المسرح.
 
هذه اللجنة شكلت أكثر من مرة وفى النهاية لا نخرج بنتيجة حقيقية فما رأيك؟
 
الحقيقة أن هذه المرة رئيس البيت الفنى للمسرح ماهر سليم وعد أنه سيترأس هذه اللجنة بنفسه  وأعلن هذا فى المؤتمر الصحفى الأخير الخاص بمسرحية «المحروس والمحروسة» وقال إنه قد ينتهى العمل من المسرح خلال هذا العام وأضم صوتى لصوته لكن نخشى أن يطول الصبر حتى يتحدث الصبر عن صبرنا!!
ما حجم الأعمال المتبقية بالمسرح حتى الآن؟
 
يتبقى حتى الآن خشبة  المسرح ومعداتها وأجهزة الصوت والإضاءة وتم تركيب أجهزة التكييف والتى أخشى عليها من التلف فقلبى ينفطر ويدمى كلما أمر من أمام المسرح وأجد الأعمال متوقفة به حتى أننى قلت إذا بدأ عامل واحد العمل بالمسرح سأرتدى ملابسه وأنزل أشاركه العمل وهذا هو حال كل فنان امتزج وجدانه بهذا المكان وعمرى فيه تجاوز الـ 40 عاما.
 
هل هناك أعمال متوقفة بسبب إغلاق هذا المسرح على وجه التحديد؟
 
بالطبع كل الأعمال من الممكن أن تقدم على أى مسرح ونحن نقدم أعمالنا حاليا على مسرح ميامى لكن هناك أعمالاً بالطبع بها عبق ورائحة المسرح القومى ونتعمد تأجيلها حتى يفتتح المسرح أبوابه، لكن هناك بالطبع شىء آخر أكثر خطورة هو رفض بعض النجوم الكبار العمل من إنتاج القومى لحين أن يعود المسرح للحياة مثل نور الشريف ومحمود ياسين ويحيى الفخرانى وحسين فهمى وغيرهم فهولاء ينتمون له بشكل قوى ويرفضون العمل وهو مغلق، وعلى سبيل المثال كانت هناك مسرحية مؤخرا من انتاج القومى وهى «فى بيتنا شبح « لعصام السيد ولنين الرملى وبطولة ماجد الكدوانى المسرحية حققت نجاحا كبيرا لكن إذا كانت تعرض على القومى كانت ستحقق ناجحا أكبر لأن المسرح القومى له سحر خاص سواء لدى جمهوره أو فنانيه.
 
هل هناك عمل يعد خصيصا لافتتاح القومى حاليا؟
 
      بالتأكيد لدى ثلاثة أعمال كبيرة أفاضل بينها لكننى لن أختار العمل الذى سيفتتح القومى بمفردى بل لابد أن أشترك فى الاختيار فمن الممكن أن تشكل لجنة لاختيار العرض الأنسب لافتتاح المسرح أو يتم إختياره عن طريق لجنة المسرح بالمجلس الأعلى للثقافة، المهم حاليا أن يعود المسرح للحياة ويقال أن هناك 15 مليون جنيه متوافرة من المقرر أن يتم وضعها فى المسرح الفترة المقبلة وكل هذا متوقفا على اللجنة التى سيتم تشكيلها.