الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

ضرب بالأحذية وبصق على الوجه وصعق بالكهرباء




لا أحد يتخيل ما يحدث من عمليات ضرب وتعذيب وإهانة وصعق بالكهرباء لمصرى على يد شقيقه الليبى. ولا أحد يتوقع أن يتم وضع أسلاك الكهرباء فى أماكن حساسة فى جسد 14 شابا مصريا من أبناء محافظة الفيوم من أولاد عمومتهم داخل الأراضى الليبية والذين ذهبوا لتعميرها والنهوض بها دون أن يقترفوا ذنبا.

ما حدث لشباب قرية الرغاى التابعة لمركز سنورس بالفيوم يشيب له الولدان من هول ما ذاقوه على يد جلادين ليبيين لا يعرفون الرحمة.
عبد الناصر أتلفوا له خصيته اليسرى وحمدى وضعوا له أسلاك الكهرباء فى فتحة الشرج.
مأساة هؤلاء الشباب  يروونها فى السطور التالية.
يقول محمد مهدى عمار 25 عاما مقيم بقرية الرغاى التابعة لمركز سنورس بالفيوم: ذهبت للأراضى الليبية منذ 8 أشهر بتأشيرة وعقد عمل صحيحين  سعيا وراء الرزق بعد أنا ضاقت بى سبل الحياة فى مصر وأثناء وجودنا أنا وأقاربى فى منزل استأجرناه فى منطقة «أبو عطمى» التابعة لبنغازى،  فوجئنا بنحو 26 سيارة شرطة يخرج منها جنود مدججين بالأسلحة الآلية والعصى الكهربائية يقتحمون علينا المنزل ثم قاموا بنزع ملابسنا وحصلوا على أجهزة التليفون المحمول وقاموا بضربنا بمؤخرة الأسلحة فى أجسادنا ثم أوثقونا بالحبال والقوا بنا فى سيارات الشرطة ثم  توجهوا بنا الى أحد المعسكرات.
ويضيف عبد السلام عبد اللطيف 24 سنة: ذهبت الى ليبيا منذ 3 سنوات  وبعد وصولنا لمعسكر الشرطة قام الجنود بنزع ملابسى وتم وضعى أنا و 4 من أقاربى فى زنزانة مليئة بالمياه ثم قاموا بعد ذلك بوضع أسلاك الكهرباء فى المياه حتى يتم صعقنا ولم يكتفوا بذلك بل قام أحد الجنود بوضع سلك الكهرباء فى أذنى حتى ينتزعوا منى اعترافات على أشياء لا أعرف عنها شيئا وبعدها استولوا على مدخراتى التى تبلغ 15 الف جنيه.
ويشير إبراهيم عبد العاطى 23 سنة إلى أن الجنود الليبيين قاموا بإجبارنا على نزع ملابسنا بالكامل أمام بعضنا ثم قاموا بأمرنا بالنوم على بطوننا وأوثقوا أيدينا بالسلاسل الحديدية وبدأوا بإهانتنا بعبارات «أنتم» كلاب مصريون واليهود والسودانيون أفضل منكم ثم قاموا بمعايرتنا أننا لم نجد الخبز الحاف فى بلادنا «ونحن نطعمكم زى الكلاب» يا عملاء أحمد قذاف الدم.
ويؤكد سيد عبداللطيف إسكندر 30 سنة أنه لم يتوقع ما يتم مع العامل المصري من عمليات إهانة لكرامته والتنكيل به والاستيلاء على «عرقه» ومتعلقاته ثم يتم تجريده من ملابسه ووضعه فى مياه المجارى فى «عز البرد» وللأسف السفير المصرى يتجاهل ما يحدث لرعاياه إلى جانب غياب دور الحكومة من متابعة أحوال المصريين منذ انتخاب محمد مرسى رئيسا لمصر.
ويقول مهدى السيد حسن 22 سنة إن الليبيين يقومون بأعمال انتقامية ضد المصريين وانتهاك لأعراضهم بحجة أنهم وقفوا مع نظام القذافى خاصة أبناء محافظتى الفيوم والمنيا.
ويشير عبد الله شماطة شيلابى إلى أنه تم وضعه فى المياه الباردة لمدة 48 ساعة بدون ملابس و هو ما أصابنا بالتهاب رئوى ناهيك عما أعانيه من آثار نفسية سيئة سببها لى أفراد الأمن الليبى وأطالب وزارة الخارجية المصرية بتدويل القضية خاصة أن الليبيين لا يفعلون ذلك إلا مع المصريين وكأنهم «الحيطة المايلة».
ويقول عمار مهدى 24 سنة إن الجنود الليبيين قاموا بالقبض علينا فجرا ثم أصطحبونى أنا و4 من زملائى من المنزل الى أحد المعسكرات ببنغازى ثم قاموا بجلدنا وبعد ذلك تم تعليقنا من أرجلنا فى سقف الزنزانة وتناولوا علينا نوبتجيات الضرب والتعذيب وكأننا أسرى حرب.