الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

دينا ممدوح: «المدونات» الجسر الحقيقى للوصول إلى الكتابة الإبداعية




دينا ممدوح قاصة تخرجت فى كلية الحقوق، بدأت رحلتها مع الابداع من خلال المدونات، وهى صاحبة مدونة بنت من الزمن ده ، وهى مشغولة بقضايا المرأة وتعتبر ان مشاعر المرأة مصدر قوتها ، وليس نقطة ضعف كما هو شائع . صدر لها المجموعة القصصية : قصاصات أنثوية .
 

 
■كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة ؟
بدأت الكتابة منذ دراستى الثانوية وكنت اعتبرها هوايتى المخفية فـلم يكن أحد يطلع على ما أكتبه وبعد سنوات أنشأت مدونتى Bent Men ElZaman Da
وبدأت الكتابة بها بشكل متقطع حتى بدأت حملة التدوين اليومى فى يونيو 2011 وكانت بداية طريق العودة للتدوين لبعض المدونين وكانت دافعاً لآخرين لإظهار مواهبهم وكنت أنا من ضمنهم
فـكلما كانت تنال تدويناتى تعليقات طيبة من زوار المدونةكان ذلك يشجعنى أكثر للكتابة لذلك أعتبر التدوين هو بداية طريقى الحقيقى للكتابة الابداعية
 
■لماذا اخترت القصة القصيرة فضاء لإبداعك ؟
منذ أكتشافى لموهبتى فى الكتابة وانا اكتب ما يجول بخاطرى بالعامية أو بالفصحى فبدأت مع المقالات الاجتماعية بالعامية ثم مع الخواطر والقصص القصيرة جداً ثم القصص القصيرة
ولكن أشعر أن القصص القصيرة تجذبنى قراءةً وكتابةً فمع كل قصة أشعر اننى أسبح فى سماء شخصيات مختلفة
وكأننى أحيا حيوات عدة وتلك من المميزات التى تمنحها الكتابة للكاتب فـيرى حياة كل من يحيطون بة بنظرة أدبية وفلسفية مختلفة تمنحه أفكاراً
والعديد من القصص التى أكتبها هى قصص حقيقية لشخصيات مرت فى حياتى وهذا ما يجعلها تصل إلى قلب القارئ بشكل أصدق.
 
■ (قصاصات أنثوية ) هو عنوان مجموعتك القصصية الجديدة .. لماذا اخترت هذا العنوان ؟
اخترت للمجموعة هذا الاسم قبل أن أشرع فى كتابة القصة الأولى منها
وذلك لأننى وضعت خط واحد لها وهى إنها تتحدث عن الأنثى فى مراحل حياتها المختلفة وظروف اجتماعية ومشاعر مختلفة
جاءت فكرة «القصاصات» من أن كل أنثى أخذت منها قصاصة تعبر عن موقف أو شعور محدد وربما قصاصة تعبر عن حياتها كاملة ومن يتناول القصاصات سيشعر بمذاقها الأنثوي
فهى وكما كتبت فى مقدمة الكتاب...ربما نقابلها فى حياتنا وتترك بنا أثراً وربما نحيا بجوار أبطالها دون أن نلاحظ
أما بطلات القصاصات ذاتهن فربما يتقابلن صدفة فيتشابهن فى بعض الصفات أو يختلفن فى غيرها
ولكن ما يربط بينهن إنهن يملكن ذات المشاعر الأنثوية
 
■ هل تعتقدين ان المدونات أسهمت فى تذليل النشر أمام الشباب المبدع ؟
كما ذكرت التدوين بداية للكثير من المواهب الشابة للانطلاق فى عالم الكتابة
وكونى من ضمن تلك الفئة فبالتأكيد أشعر أن التدوين كان بداية السبيل لكى أتخذ خطوة النشر الورقي
ومع بداية فكرة مدونات للجيب ووجود عدة مدونات تحولت إلى كتب أصبح التدوين سبيلاً لمن يريد النشر الالكترونى بهدف الأنتشار فى البداية أو حتى للنشر بشكل شخصى ليس إلا
ولكن مع رؤية العديد من المدونين يتجهون للنشر الورقى تشعر أن وجود كتاب يحمل أسمك ويجمع ابداعك هو حالة تلح عليك ولا تستطع فى نهاية الطريق سوى الأنصات لها
أما بالنسبة للنشر وعلاقته بدور النشر ذاتها أشعر أن بعض دور النشر ينشر ما يستحق والبعض الأخر يأخذ الموضوع بصورة تجارية بحتة
 
■ ما القضايا التى تشغلك فى كتاباتك ؟
تشغلنى الحالات الاجتماعية بمختلف اتجاهاتها وأشخاصها
وهذا ما يأخدنى لكتابة المقالات الاجتماعية على المدونة بالعامية والتى أستطيع بها أن أكتب كل ما أشعر به تجاه موقف اجتماعى معين
وأيضاً اهتمامى بالمرأة وما تواجهه فى حياتها من مشاكل وظروف مختلفة وأن بالرغم من التطور الذى وصل له كيانها و قدرتها على فرض ذاتها ووجودها فإن هناك بعض المواقف والمشاعر التى لا نستطيع إنكار أن المرأة مضطهدة فيها وهذا ما حاولت أن أناقشة فى مجموعتى القصصية
ولذلك فـإن الكتاب لا يخاطب الأنثى فقط ولكنه يخاطب قطبى المجتمع لبيان دور كل منهم فى تحريك خيوط حياتهم سوياً
بصفة عامة تشغلنى المشاعر الإنسانية التى يمكن التعبير عنها بشكل صادق.
 
■ كيف تفاعلت ابداعيا مع ثورة يناير ؟
مثلما استطعنا ان نشعر بالحرية فى ثورة يناير استطعنا معها ان نشعر بالحرية فى الكتابة
وكما أستطعنا ان نحقق حلماً كان صعب المنال بالتأكيد سنستطيع تحقيق حلمنا فى الكتابة وحدث هذا مع تحقُق حلمى بنشر مجموعتى القصصية.
وقد كان ليّ تعليقات على بعض الأوضاع السياسية من خلال مدونتى
«وتطرقت إلى الثورة أيضاً بشكل مختلف من خلال مجموعتى القصصية فى قصتين «الفرح المسروق» و«طعم الحرية».