الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

منال الأخرس: الموت قد يداهم الأديب قبل أن يرى إبداعه النور




منال الأخرس شاعرة وقاصة من محافظة المنوفية صدر لها فى القصة القصيرة : مشاعرغير متاحة،  بلا أسف الأوانى الزجاجية على الحافة .، وصدر لها فى الشعر ديوان أحزان برتقالية وهى صاحبة مدونة سفيرة البنفسج .
 
■ كيف بدأت رحلتك مع الكتابة ؟
لقد اخذتنى الكتابة الى عالمها بلا مقدمات وهكذا هى مع من تصطفيه ممن اعتصرتهم المحن والآلام فكانت المعاناة هى جواز المرور لأجوب سراديب الكتابة وعالمها الأسطورى ولم استغرق بعد فى سراديبه ودهاليزه الا سنوات قليلة اقتنصت
خلالها -ابداع - ان جاز لى ذلك ما بين شعر نثرى الى سرد قصصى وبدأت بالنشر الرقمى منذ عام 2007من خلال مجموعة قصصية «مشاعر غير متاحة « و مجموعة «بلا أسف .. الأوانى الزجاجية .. على الحافة « وديوان «أحزان برتقالية» ثم مدونة (سفيرة البنفسج)
 
■ بدأت بكتابة القصة القصيرة ثم تحولتى الى الشعر .. ما سر هذا التحول ؟
- العكس هو الصحيح فقد كانت البداية من الشعر ثم القصة القصيرة ولا أعلم حتى الآن ما السر فى ذلك وتلك أسرار الكتابة التى لا يمكن ان تفصح بها حتى لمن أدخلتهم عالمها .
والمفارقة انى عندما اقدمت على الطبع الورقى كانت البداية من نصيب القصة القصيرة من خلا ل نادى ادباء قويسنا وكانت اولى مجموعاتى القصصية وتحمل عنوان «يصادرون الشمس» فى عام 2011 كما انى حصلت على جائزة المنوفية للإبداع الأدبى عن مجموعة قصصية اخرى « بلا أسف ..الأوانى الزجاجية ..على الحافة»
ايضا حصلت اول قصة كتبتها فى حياتى وهى «اسمح لى ببداية» على المركز الأول فى المسابقة القومية للشباب عن محافظة المنوفية كما تم نشرها أكثر من مرة بالأهرام ومن هنا وجدت نفسى اتجه نحو القصة ثم جاء تشجيع زملائى بالأندية الأدبية فأقدمت على طبع اول ديوان شعر وهو « أحزان برتقالية « عن نفس النادى فى عام 2012».
 
■ اين تجدين نفسك أكثر فى القصة أم الشعر ؟
- عندما امسك بقلمى أجد نفسى ولا أعلم ما الذى تجود به الكتابة ان كان قصيدة شعر أم قصة وان كنت أشعر انى اتجه نحو السرد أكثر
 
■ ما القضايا التى تؤرقك فى كتاباتك ؟
- اكثر ما يؤرقنى من قضايا هو الإبداع نفسه وهل هو ضرورة أم رفاهية ؟
فهو بالنسبة للأديب مسألة جوهرية وهو حياة وهو إلحاح وهو روح وهو امر حتمى لا غنى عنه فى حياة المبدع ورغم ذلك فقد يفنى هذا المبدع قبل ان يصل ابداعه لمنتظريه وهذه النماذج من اصحاب الإبداع كثيرة ولا يشعر بها أحد بل حتى ان ابداعه يظل مغمورا إلا اذا تحققت معجزة وتم كشف الستار عن انتاج هذا الأديب وبالطبع كل ذلك يخضع للمصادفة،  وأتساءل متى يكون للمبدع المغمورمكان على خريطة الإعلام ؟
 
■ أين موقع الرجل فى كتاباتك؟
- اذا بحثنا عن مرادف لكلمة رجل فلن أجد خير من كلمة الحب بل هو الحياة وهو العطاء وهو الأب وهوالزوج والأخ وان كان لى أن أهدى كل ما انتجه على المستوى الأدبى فلن يكون إلا لزوجى فهو قارئى الأول والمفضل بل أنه ملهمى فعطاؤه المعنوى وتشجيعه ودعمه الروحى لى جعله نبراس حياتى ومحور كتاباتى فالرجل هو العالم وهو النجاح وهو الإبداع


■ ما ابرز مشكلات كتاب الاقاليم؟
- التهميش هو أكبر ما يعانى منه أدباء الأقاليم وكذلك قلة الدعم المادى وما يترتب على ذلك من أزمات النشر وان تم النشر فلا يوجد نصيب كاف لإنتاجهم من النقد وتسليط الأضواء
 
■ كيف تفاعلت ابداعيا مع ثورة يناير ؟
- تزامن خروج أول كتاب ورقى لى مع احداث الثورة فقد شهد عام 2011صدور اولى مجموعاتى القصصية وفى العام التالى 2012 كان الكتاب الثانى وصدر لى مؤخرا مجموعة قصصية بعنوان « الحب الصناعى « عن وزارة الثقافة «النشر الإقليمى « والعجيب انها اول مجموعة قصصية -انتاج ادبى لى - وقد تقدمت بها لنفس الجهة التى نشرتها ولكن قبل الثورة ولم تخرج للنور إلا بعد الثورة .
عندما حاولت أن أتماسك تركتنى وسط طوفان غربتى وزحام أحزانى .سألتك كيف طريق الرجوع ؟ لوحت لى بيديك مشيرا إلى الشمال الشرقى وانصرفت من أمامى باستعجال ولم تنتبه أنك لم تودعنى، اعتصر الحزن شهيقى وزفيرى، سرت فى اتجاه يديك كما أشارت لى، كانت دموعى تقفذ من بين جفونى ...لم أضعف امامك كما أراك ضعيف أمامى الآن ولن يفيد ضعفك فللحب مدة صلاحية بعدها يفقد سلطاته ونفوذه على أصحابه .
الآن أنا جديدة، مختلفة، لست كما عرفتنى، ربما أصبحت بلا قلب فلا تلمنى .. ربما كان قلبى