الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

باترسون لـ«الإنقاذ»: شاركوا فى الانتخابات وكيرى سيطالب مرسى بحكومة ائتلافية





 
كشفت مصادر بجبهة الانقاذ المشكلة من عدد من الاحزاب الليبرالية واليسارية عن اتصالات اجرتها السفارة الامريكية بحزب الوفد بسبب قرار مقاطعة الانتخابات.وأشارت المصادر التى رفضت ذكر اسمها إلى  ان الحزب رفض زيارة السفيرة الأمريكية "آن باترسون" قبل اتخاذ موقف نهائى بشأن الانتخابات البرلمانية المقبلة مع جبهة الإنقاذ وهو ما دعا السفيرة للمطالبة بمقابلة أى من قيادات الحزب بمقر السفارة.
 
وأضافت المصادر: تم إرسال قياديان للحوار وسماع موقف باترسون التى طالبت الاحزاب المدنية بعدم مقاطعة الانتخابات البرلمانية وأضافت خلال الاجتماع "الدول الديمقراطية لا تتبع نهج المقاطعة فى الممارسة السياسية ورد القياديان: «نرفض ذلك ونطالب بضمانات كاملة».كما تحدثت باترسون عن زيارة جون كيرى وزير الخارجية الامريكى خلال الايام المقبلة واضافت: "سيعرض كيرى على الرئيس د.محمد مرسى فكرة تشكيل حكومة ائتلافية تضمن نزاهة الانتخابات البرلمانية المقبلة بالإضافة الى تفعيل فكرة الاشراف الدولى على الانتخابات وتابعت: "كيرى سيتصل بالدكتور محمد البرادعى الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية وكذلك عمرو موسى المرشح الرئاسى السابق ود.محمد أبوالغار وغيرهم من القيادات داخل الجبهة.
 
وأشارت المصادر الى ان نفس المطالب حملها عدد من سفراء الدول الأوروبية باتصالات مباشرة مع الحزب الذى حصل على الترتيب الثالث فى الانتخابات البرلمانية السابقة.ومن جانبه علق احمد عز العرب نائب رئيس الوفد: "نقول للجميع لن يلعب بنا احد ابدا ولن نشارك فى اى انتخابات لا تتمتع بضمانات كاملة للنزاهة.
 
وقال المستشار مصطفى الطويل الرئيس الشرفى للوفد: "أمريكا واسرائيل وجهان لعملة واحدة ولن يجدوا حليفا أفضل من الاخوان لانهم القوة الوحيدة التى استطاعت ان تجبر حماس  على وقف الاحتكاك مع الاسرائيليين كما انها القوة التى تقف فى مواجهة التيار الشيعى الايرانى ومن مصلحة امريكا استمرار الاسلاميين خاصة الاخوان فى الحكم ولذا تسعى لانهاء الخلافات الداخلية بأى ثمن.وتابع: " لو نجح الامريكان فى اقناع الاخوان بتنفيذ ضمانات نزاهة الانتخابات نبقى نفكر فى خوضها اما اذا استمر الوضع على ما هو عليه فالمقاطعة هى الحل.
 
وعلق د.محمود العلايلى القيادى بـ"المصريين الأحرار" نقول للخارجية الامريكية لن نكون اكسسواراً للصورة التى يريد الرئيس د.محمد مرسى التقاطها لتصدرها امريكا  لدافع الضرائب الامريكية لايهامه ان النظام الذى يساندونه فى مصر ديمقراطى.وقال: جبهة الإنقاذ وطنية ولن تستجيب لأى املاءات خارجية  ولا يمكن ان تخذل المصريين.
 
فيما اعتبرت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية أن إعلان الجبهة مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقبلة يضمن تقريبا للإسلاميين استمرارهم فى الهيمنة على السلطة التشريعية واستمرار منافسيهم في التشكيك في شرعيتهم.ورأت الصحيفة أن مقاطعة تحالف المعارضة، المعروف بجبهة الإنقاذ الوطنى، للانتخابات البرلمانية المصرية تؤكد عمق سخطها تجاه الإسلاميين الحاكمين وتكشف استمرار انعدام ثقتها فى العملية السياسية الناشئة بالبلاد.
 
وقالت الصحيفة إنه فى ظل بدء الانتخابات فى شهر إبريل المقبل يبدو الإسلاميون، الذين هيمنوا على الانتخابات البرلمانية والرئاسية فى عامى 2011 و2012، أقل تحصينا من أى وقت مضى منذ الإطاحة بالرئيس السابق حسنى مبارك.
 
وأضافت أن الرئيس محمد مرسى يتولى الرئاسة فى فترة من الاستقطاب السياسى وعنف الشوارع ومصاعب اقتصادية وخطوات أولى لقطع الدعم الحكومى، مشيرة إلى أن مدن القناة هى من بين مناطق الاستياء الصريح والتى تثور ضد حكومته ومتحمسة للتصويت لأى بديل عملى للنظام الحاكم.وفى نفس الإطار رأى موقع «قضية جوهرية» الإسرائيلى أن رفض المعارضة المصرية المشاركة فى الانتخابات البرلمانية ستزيد من التوترات التى تشهدها مصر حاليا وتستمر حالة عدم الاستقرار فى البلاد.
 
فيما أوضح موقع «والاه» أن المعارضة اتحدت هذه المرة أيضا ضد الرئيس فى مقاطعة الانتخابات واتهامها لجماعة الإخوان المسلمين بالسيطرة على المؤسسات فى مصر خاصة فى ظل الدستور الجديد الذى صاغته التأسيسية التى سيطرت عليها جماعة الإخوان.وأضاف الموقع الإسرائيلى أنه فى ظل مواصلة المعارضة المصرية للمقاطعة فإن الأحزاب ذات الطابع الدينى هى من ستشارك فقط فى تلك الانتخابات وعلى رأسها حزب «النور» السلفى.