الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مش هنشارك فى انتخابات مش مضمون نزاهتها.. والإخوان بيكرروا أخطاء الحزب الوطنى.. والمقاطعة خيرٌ من برلمان أعور





على مدار الأسبوع اللى فات حصل جدل كبير وجلبة فى أروقة السياسيين حوالين المشاركة فى الانتخابات من عدمها، ودا بعد ما دعا الرئيس محمد مرسى الى الانتخابات البرلمانية فى إبريل الجاى، وانقسمت الساحة السياسية لنصين، الأول التيارات الإسلامية، واللى باركت دعوة الرئيس للانتخابات وأعلنت استعدادها التام للانتخابات، أما النص التانى هو التيارات والأحزاب المعارضة اللى أعلن غالبيتهم عن مقاطعة الانتخابات تصويت وترشيح، ودا لأنهم مش لاقيين أى ضمانات على نزاهة الانتخابات وشايفين إن وضع البلد لا يسمح بفتح باب الانتخابات وفى أبواب كتير لسه متقفلتش عاملة غضب كبير فى الشوارع ومأججة البلد بالاعتصامات والعصيان المدنى.
 
«اتكلم» سألت الشباب عن رأيهم فى قصة الانتخابات، هل هم شايفين أن البلد مش ناقصها غير البرلمان وإنه هيحل أزماتها؟ وإيه هو موقفهم من الانتخابات هيشاركوا ولا هيقطعوا، وإيه هى حيثيات قرارهم؟ باسم توفيق، 29 سنة مهندس كمبيوتر، قال: «طبعًا هقاطع الانتخابات لأن مشاركتى هيديها غطى وشرعية، لكن المقاطعة هتخليها ملهاش شرعية، ومش هيشارك فيها غير فصيل واحد بس بالمرشحين والناخبين، وبصراحة أنا شايف من وجهة نظرى أن المقاطعة هى الحل مع نظام أصم، ورئيس مش عايز يسمع غير أهله وعشيرته، وده رأيى بعيدًا عن توجه أى توجهات سياسية، والبرلمان الجاى هيكون زى برلمان 2010 اللى كان بداية النهاية للحزب الوطنى، واللى استأسد فيه أحمد عز واستحوذ عليه بالكامل، ف هيبقى البرلمان مشلول وهيفصل قوانين مش ملائمة لطبيعة المصريين وأعتقد أنه مش هيكمل دورته».
 
أما أيمن محمد، 25 سنة محاسب، قال: أنا مع (جبهة الإنقاذ) فى كل قراراتها وهقاطع الانتخابات زى ما هى أعلنت المقاطعة، وشايف إن (الجبهة) فيها كتير من القيادات والزعامات اللى ممكن يطلع منها رئيس لمصر أو رئيس وزراء، عشان كده أنا مع مواقفها وأتمنى انهم يفضلوا متماسكين للنهاية، لأن هى الاتجاه السياسى اللى نقدر نعتبره معارض للإخوان فى الوقت ده ومينفعش إنهم ينزلوا لعبة الانتخابات وفيه قيود كتيرة حواليهم، بالشكل ده عمرهم ما هيطلعوا من اللعبة السياسية كسبانين، واعتقد أن بعد ما (الجبهة) أعلنت مقاطعتها مش هيكون فيه برلمان من الأساس، لأنه هيتولد وهو ميت من دلوقتى وحرام الفلوس اللى هتتصرف عليه سواء فى عملية الانتخاب أو حتى الدعاية».
 
لكن وائل فتحي، 32 سنة  مدرس، قال:  (جبهة الإنقاذ) أخدت موقف غلط بمقاطعة الانتخابات، لانها المفروض كانت تستمر فى المقاومة والمعارضة والإخوان وتستغل ان الجماعة دلوقتى فى أدنى مستوياتها من حيث الشعبية، ودى فرصة كويسة للجبهة إنهم ينزلوا الانتخابات ويحصدوا الأغلبية ويشكلوا الحكومة، ويكونوا عنصرًا ضاغطًا ومؤثرًا فى الحياة السياسية، بدل ما يقولوا (لأ.. مش لاعبين) على كل حاجة، بس طبعًا ده محتاج ضمان على نزاهة الانتخابات، ودا ممكن يتحقق بأن الجبهة تحط مندوب ليها فى كل لجنة، ويبقى فى غرفة عمليات قوية تتابع عملية الانتخابات وترصد لحظة بلحظة التجاوزات وتمنع أى تزوير، وبالشكل ده هيكون فيه توازن فى القوى الموجودة على الساحة، الرئيس من الإخوان والحكومة من المعارضة، ونبقى عملنا انقلابًا ناعمًا على الإخوان بدل ما إحنا سايبين لهم الملعب السياسى يبرطعوا فيه لوحدهم ونمشى ونقول مش لاعبين».
 
وقررت فاطمة منصور،30 سنة مشرفة اجتماعية، إنها تقاطع الانتخابات من الأول ومن غير ما أى حد يؤثر على رأيها اللى أخدته بمحض إرادتها، فاطمة قالت: «الحكاية بقت سمك لبن تمر هندى، وحرام أنزل وأقف طابور طويل واتعب نفسى ونتيجة الانتخابات معروفة وإن الإخوان هيكتسحوا وهياخدوا أغلبية، بالإضافة إننا معندناش غير خيارين، إما (التيارات الإسلامية) أو (جبهة الإنقاذ)، وبصراحة هما الاتنين ميستهلوش إن الواحد ينتخب حد منهم، يعنى لما الإخوان وصلوا للسلطة خربوا الدنيا بعماهم وعدم قدرتهم على إدارة البلد، ودا فى وجود معارضة ملهاش لازمة فالحل الوحيد إنى أقعد فى البيت يوم الانتخابات أشرب كوباية شاى واريح دماغى، وبصراحة البرلمان الجاى مش هيستمر كتير لأنه هيكون عامل زى برلمان 2010، بس بدل (الحزب الوطني) هيبقى (حزب الحرية والعدالة) هو المكتسح، والتزوير هيبقى على ودنه خاصة مع مقاطعة جبهة الإنقاذ للانتخابات، فمش هيكون موجود حد غير الإسلاميين وأنصارهم، وهيبقى سيناريو مكرر من آخر سنة فى حكم مبارك باعتصاماته بعصيانه ومظاهراته بكل حاجة».
 
منة الله خالد، 26 سنة سكرتيرة، قالت: «الانتخابات الجاية مفيهاش ولا حسنة، كلها عيوب فى عيوب، يعنى مفيش ضمانات حقيقية على النزاهة فى وجود قانون انتخابات متفصل صح لصالح الاخوان، ومقسم الدواير الانتخابية على مزاجهم، وبصراحة الواحد مش هيقدر ينزل ينتخب ناس كانت السبب فى أن المصريين نزفوا دم فى الشوارع تانى، وأن يتساقط شهداء جدد، والانتخابات لو تمت، فى الظروف دى، هيجى برلمان (أعور) بيعبر عن الإخوان بس، وهيبقى لهم فرصة ذهبية لتنفيذ مخططهم لأخونة الدولة، عشان كده أنا هقاطع وهحاول أقنع زمايلى وأصحابى وقرايبى إنهم يقاطعوا هما كمان، لأن المقاطعة هى الحل دلوقتى ولازم يكون المقاطعة موقف جماعى من كل المصريين اللى قلبهم على البلد».
 

إسلام على
 
إسلام على، 27 سنة فنى صيانة بوزارة الصحة، رأيه كان مختلفًا وقال: «أنا ولا إخوانى ولا ليبرالى ولا علماني، ومش بنتمى لأى تيار سياسى خالص، أنا مصرى.. وهشارك فى الانتخابات البرلمانية، وهنزل أدى صوتى عشان يبقى فيه استقرار فى البلد والدنيا تهدى شوية وحياتنا تمشي، لأننا مش حمل كل اللى بيحصل ده، فالبرلمان مهم لاكتمال هيكل الدولة، لأن من غير مجلس شعب مفيش سياق للدولة، ومجلس الشورى مش مهمته إنه يشرع قوانين لأن دى مهمة مجلس الشعب، وعمر ما البرلمان اللى هييجى هيقدر يحل مشاكل بلد عايشة بقالها 30 سنة فى سرطان الفساد، وعمر ما الحلول هتبقى سريعة، وطبعا ده مش هيرضى ناس كتير جدًا بس لازم يكون فيه مجلس نواب يحط قواعد نتحرك على أساسها بعد كده».
 
لكن سمر شوقى، 25 سنة  بكالوريوس تربية رياضية، قالت بحماسة: «لازم أقاطع، لأن كل الحركات والتيارات السياسية المعارضة أعلنت أنها هتقاطع لانهم متأكدون ان الانتخابات مش هتم بالنزاهة الكافية، ولسة فاضل على الانتخابات حوالى شهرين، ومعنى أنهم أعلنوا عن موقفهم بدرى كدا أن العملية خلاص بقت واضحة، وبقينا بالشكل دا مزنوقين بين تيارين الإخوان أو السلفيين ولو رجعنا وقلنا مش عايزين الإخوان يبقى بالهنا والشفا علينا السلفيين وبقينا قدام اختيارين أحلاهما مُر، وهنعيش تانى فى دوامة انتخابية بس المرة دى هتكون (إخوانية - سلفية)، بعد ما كانت (إخوانية - فلولية) أيام انتخابات الرئاسة، عمر الانتخابات ما هتمر كويسة يختار فيها المواطن اللى هو عايزه بإرادته الكاملة، ولو بقى فى برلمان هيبقى نسخة من برلمان 2010 الخالق الناطق».
 
 
 

هبة محمد
 
هبة محمد، 29 سنة، شايفة إن المقاطعة حل غير مُجدٍ بالمرة، وإن المشاركة مهمة، وقالت: «إحنا جربنا قبل كدة المقاطعة وجابت أضرار سلبية، إننا أدينا مساحة لفصيل واحد يبرطع فى البلد، إضافة ان المقاطعة سلاح ثبت فشله فى الانتخابات الرئاسية، وفى انتخابات مجلس الشورى استهوانا وقاطعنا وكسلنا نشارك وأدينا شايفين مجلس الشورى دلوقتى بقى بيشرع قوانين وليه سلطة، وللأسف سبناه لفصيل معين، فالمقاطعة سواء بسبب الكسل أو لموقف سياسى مجبتش لمصر غير الخراب وجابت ناس فى الحكم غير أهل له، ولو مرحتش انتخب وقاطعت تانى هقصر فى حق بلدى ولما انتخب وأدى صوتى هنفصل عن توجه المرشح السياسى يعنى لو عضو مجلس الشعب اللى مرشح نفسه فى دايرتى كان إخوانى بس هيعمل حاجة كويسة للدايرة وله إنجازات سابقة وقدم خدمات حقيقية قبل كده وليه مشاركة فعالة فى الحياة الاجتماعية هديله صوتى، بصرف النظر عن إنه إخوانى، إنما لو لقيته طلع بالبراشوت لمجرد إنه من حزب الحرية والعدالة مش هديله صوتى وخلاص، لأ هدور على حد تانى يكون كويس وهدى فرصة للشباب لو ملقتش حد له تاريخ نيابی وخدمى كويس».