الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

السودان تمهل 12 ألف جنوبى أسبوعا لمغادرة البلاد




أمهل والى ولاية النيل الأبيض السودانية المحاذية لدولة جنوب السودان 12 ألفا من السودانيين الجنوبيين أسبوعا لمغادرة البلاد، وفقا لوكالة الأنباء السودانية الرسمية.
وأوردت الوكالة أن يوسف أحمد نور الشنبلى أكد أن يوم 5 مايو المقبل هو آخر موعد لتواجد الجنوبيين العالقين بميناء كوستى النهرى فى ولاية النيل الأبيض، معتبرا أن تواجدهم هناك «يشكل تهديداً أمنياً وبيئياً لمواطنى كوستى».
 
 
وأضافت الوكالة أن هؤلاء الجنوبيين «يبلغ عددهم أكثر من 12 ألف مواطن جنوبى، وظلت حكومة ولاية النيل الأبيض تقدم الحماية الأمنية والدعم الإنسانى والرعاية الصحية لهم».
 
 
ويشكل هؤلاء جزءا من نحو 350 ألفا من السودانيين الجنوبيين -وفق إحصاءات سفارة جنوب السودان فى الخرطوم- لا يزالون موجودين فى السودان، رغم انتهاء المهلة التى حددتها الخرطوم لهم يوم 8 أبريل لمغادرة البلاد أو تعديل وضع إقاماتهم بشكل قانوني.
 
وصرحت رئيسة البعثة المحلية للمنظمة الدولية للهجرة جيل هيلكى بأن قرار الوالى يزيد فى تعقيد قضية نقل آلاف من السودانيين الجنوبيين من كوستي.
 
 
وأوضحت أن المنظمة لديها أموال لنقل سبعة آلاف شخص، مشيرة إلى أنه فى حال العمل بسرعة سيكون بالإمكان الحصول على أموال لنقل الباقين.
 
 
وإذا كان الوالى قد أمر بترحيل 12 ألف جنوب سودانى، فإن الترحيل الفعلى يبقى من صلاحية السلطة الاتحادية.
 
 
وأكد القائم بأعمال جنوب السودان كاو ناك لوكالة الصحافة الفرنسية أن الزوارق تنتظر «الضوء الأخضر» من الخرطوم التى تطالب بضمانات ألا تنقل الزوارق معدات عسكرية لدى عودتها بعد نقلها الركاب.
 
وشدد ناك على أن حكومة جوبا أبلغت السلطات السودانية بأنها ستكفل عدم وجود رصاصة واحدة على متن هذه الزوارق.
 
 
ومنذ العام الماضى ساعدت المنظمة الدولية للهجرة فى نقل أكثر من 23 ألف جنوب سوداني، غالبيتهم عن طريق البحر.
 
من ناحية أخرى أصدر الرئيس السوداني، عمر حسن البشير، مرسوماً يقضى بإعلان حالة الطوارئ فى عدد من المحليات بولايات جنوب كردفان والنيل الأبيض وسنار، وهى مناطق تقع عند الحدود مع دولة جنوب السودان، فى خطوة تأتى وسط توتر العلاقات بين الدولتين.
 
ونقل التليفزيون السودانى عبر شريطه الإخبارى أن البشير أصدر القرار المتعلق بتلك المناطق الواقعة شرقى الحدود، دون تقديم المزيد من التفاصيل.
 
 
وتأتى هذه التطورات بعد المعارك التى جرت بين السودان ودولة الجنوب، للسيطرة على منطقة «هجليج» الغنية بالنفط، فى حين يستمر الصراع بينهما على عدة مناطق متنازع حول ملكيتها على طول الحدود.