بديع : الاختلاف سُنة كونية وداء يهلك الأمم

 
حفلت الرسالة الأسبوعية الأخيرة لمحمد بديع مرشد جماعة الاخوان المسلمين بتناقضات مذهلة فى ظل غياب فكرة أساسية للرسالة.

بديع تحدث فى النصف الأول من رسالته أمس عن «آداب الاختلاف» والأدلة الشرعية والأقوال الفقهية عن أهميته، ثم فجأة وبدون أي رابط أقحم فى المسلمات التى لا يصح تجاوزها عند الاختلاف عبارة: «أن مصر فيها صرح الأزهر الشامخ الذى حفظ للدين نَقاءه وصفاءه ووسَطِيَّته، واتسع صحنه لطلاب العلم من كل دول العالم، واستوعب كل المذاهب الفقهية وصهرها فى بوتقة الإسلام الجامعة، فنشر نور الإسلام النقى، ومنهجه المعتدل المتوازن فى العالم الإسلامى».
التناقض الخطير هو رغم تأكيد الرسالة على أهمية الاختلاف وضرورته إلا أن آخر فقرة قالت الرسالة نصا: «إن الاختلاف داء به هلكت الأمم السابقة، وقد حذَّر النبي- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أمته منه أشد التحذير» رغم أنه قال فى فقرات أخرى ما يناقض ذلك مثل «الاختلاف فإنه آية من آيات الله وسُنَّة كونية مَبْثُوثَة فى الإنسان وفى الكون من حولنا».