أوباما سيلغى زيارته لإسرائيل إذا لم يتمكن «نتنياهو» من تشكيل الحكومة

 
ذكرت مصادر مطلعة فى البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكى «باراك أوباما» سيلغى زيارته المرتقبة إلى إسرائيل خلال الشهر الحالي، فى حال لم يتمكن رئيس الوزراء الإسرائيلى «بنيامين نتنياهو» من تشكيل حكومته الجديدة حتى منتصف الشهر الحالى . وأوضحت المصادر الأمريكية أن واشنطن تتابع بترقب المفاوضات الائتلافية التى تهدف لتشكيل الحكومة ،وحذرت تلك المصادر من أن زيارة «أوباما» ، والمقرر إجراؤها فى 20مارس الجاري، قد تؤجل إذا لم يتمكن «نتنياهو» من تشكيل حكومته الجديدة حتى موعد أقصاه 16 مارس . وبينت المصادر أن السفير الأمريكى بتل أبيب «دان شابيرو» أجرى اتصالات خلال الأيام الماضية مع جميع الأحزاب السياسية فى إسرائيل ، لمعرفة آخر ما توصلت إليه المفاوضات لتشكيل الحكومة الجديدة.
فى الوقت ذاته، أشارت وسائل الإعلام الإسرائيلية إلى أن «نتنياهو» سيطلب من الرئيس الإسرائيلى «شيمون بيريز» تمديد المهلة المحددة له لتشكيل الحكومة المقبلة بأسبوعين، وذلك فى ظل تعثر المفاوضات الائتلافية بين ممثلى حزب «الليكود» وحزب «البيت اليهودي» بعد فشل الجانبين حتى الآن فى التوصل إلى تفاهمات حول انضمام «البيت اليهودي» إلى الحكومة.
وقال «دافيد شيمرون» رئيس الطاقم المفاوض عن الليكود  أن«البيت اليهودي» مثله مثل حزب «هناك مستقبل» يقاطع الأحزاب الدينية المتزمتة ويرفض انضمامها إلى الحكومة، وأوضح أن الليكود يرفض فكرة مقاطعة جمهور كامل . ومن جانبه قال عضو الكنيست «أورى آريئيل» من «البيت اليهودي» إن حزبه لا يستبعد أى حزب صهيونى ، مشيرا إلى أن التفاهمات بين «البيت اليهودي» و«هناك مستقبل» أصبحت راسخة اكثر.
ولفتت صحيفة «يديعوت آحرونوت» إلى أن الصعوبات التى يواجهها «نتنياهو» فى تشكيل حكومته الجديدة بسبب التحالف بين حزبى «هناك مستقبل»و«البيت اليهودي»، خاصة بعد انضمام «شاءول موفاز» إليهما ليقضى بذلك على إمكانية «نتنياهو» فى تشكيل حكومة مقلصة من 61 عضو كنيست .
وفى سياق آخر، طالب «أكمل الدين إحسان أوغلى» الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، مجلس حقوق الإنسان الدولى فى جنيف النظر فى معاناة الشعب الفلسطيني، مع الأخذ فى الاعتبار ما تفرضه سياسات إسرائيل من تهديد مستمر لمبادئ حقوق الإنسان فى الأراضى الفلسطينية المحتلة.
جاء ذلك فى بيان أصدرته منظمة التعاون الإسلامى اليوم ، وبحسب ما جاء بالبيان ، استعرض «أوغلى» القضايا التى تشهد انتهاكات إسرائيلية ومنها: اللاجئين الفلسطينيين، والحقوق المدنية والسياسية، والاقتصادية والاجتماعية، والثقافية فى مدينة القدس، إضافة إلى بناء المستوطنات على الأراضى المحتلة، وجدار الفصل العنصري، والحصار المفروض على قطاع غزة، والأسرى الفلسطينيين. واعتبر أن كل تلك القضايا عاملاً محفزاً للعنف فى منطقة الشرق الأوسط برمتها .