السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اختفاء 35 صنفًا دوائيًا ليس لها بدائل.. و6% عجزًا فى ألبان الأطفال




تصاعدت أزمة اختفاء الأدوية بالصيدليات والمستشفيات الحكومية وسط تصريحات من وزارة الصحة أن الوضع الدوائى آمن وليس هناك نقص كبير فى الأدوية، على عكس ما يعانيه المريض عندما لا يجد دواءه المعتاد، وسط صراع دائم بين شركات الأدوية ووزارة الصحة حول قرار التسعير رقم 499 الذى يتبعه توقف خطوط إنتاج لبعض الأدوية، فى حين تسعى وزارة الصحة خلال الأيام المقبلة من خلال طرح تسهيلات لإعادة تسجيل 21  مستحضرًا دوائيًا لحل الأزمة الحالية.
د.مصطفى سلام وكيل نقابة الصيادلة بالمنوفية.. أكد وجود نقص حاد بالأدوية نتيجة انخفاض أسعار الأدوية بالمقارنة بتكلفتها مثل قطرات الأطفال وغيرها، بجانب نقص مواد الخام فى شركات الأدوية نتيجة ارتفاع سعر الدولار ويتمثل فى بعض الأدوية الحيوية مثل أدوية القلب والسكر والأنسولين المدعم وألبان الأطفال.
وأشار سلام إلى أن اعتماد الأدوية بالأسم العلمى ليس الحل المناسب فى التوقيت الحالى، لأنه يتطلب وجود نظام تأمين كامل بجانب شركات أدوية محدودة تتمتع بسمعة دوائية عالمية، حتى لا يتم منافسته فى الاسم العلمى، مضيفًا أن الدعاية الطبية سوف تتحول إلى الصيدلى بدلا من الطبيب.
فيما أكد محمد فؤاد مدير مركز الحق فى الدواء أن السوق المصرية للأدوية تعانى نقصًا شديدًا فى الأدوية يتجاوز 80 صنفًا دوائيًا خلال ثلاثة أشهر الماضية ما بين أدوية سكر وأنسولين وألبان وأدوية ضغط، ويتضمن 19 دواء ليس لها مثيل أو بديل متمثل فى أدوية القلب وضغط الدم وأدوية الطوارئ، مشيرًا إلى أنه كان هناك نقص 40 دواء فى الشهر الماضى، فى حين المتداول 8 آلاف دواء ضمن 13850 صنفًا دوائى فى مصر.
ومن جانبه، أشار د.علاء الصغير رئيس لجنة الصيادلة الحكوميين بالنقابة العامة للصيادلة إلى أن وزارة الصحة تسعى لفتح تسجيل 21 مستحضرًا داوئيًا ناقص بالأسواق المحلية مرة أخرى من قبل شركات الأدوية، وإتاحة تسهيلات فى إجراءات التسجيل بهدف القضاء على مشكلة نواقص الأدوية من خلال إتاحة بدائل ومثائل للأدوية الناقصة، ومنع احتكار بعض الشركات لبعض الأصناف الدوائية.
أكد د.علاء الصغير على أن نحو 150 مستحضرًا داوئيًا ناقص بالأسواق ما بين نقط الأنف والزكام والكبد وألبان الأطفال، وحوالى 35 صنفًا دوائيًا ناقص ليس له بديل أو مثيل، وتكمن الأزمة فى تلك الأدوية لعدم توفراها بالأسواق.
وعن أزمة البان الأطفال، كشف الصغير أن حوالى 6 % فقط من الأطفال الذين فى حاجة إلى الألبان، وأن جزءًا كبيرًا منه يستهلك بدون وعى، لأنه يستخدم فقط فى حالات عدم قدرة الأم على الرضاعة أو إصابة الأم بمرض يؤثر على مكونات اللبن، مشيرًا إلى دعم وزارة الصحة مليون علبة لبن شهريا بنسبة 25% أى ما يقدر بـ15 مليون علبة فى العام الواحد.
وأشار د.يوسف طلعت المتحدث الإعلامى للإدارة المركزية لشئون الصيدلة إلى أن ظاهرة نواقص الأدوية ظاهرة عالمية وتتمثل فى الأدوية التى ليس لها بديل أو مثيل، مضيفًا إلى أن هناك نقصًا فى 25 دواء فقط للإدارة وفقاً للنشرة الدورية الدوائية وهناك بدائل لمعظم تلك الأدوية، وهنا يظهر الدور المهنى للصيدلى  فى هذه الفترة.