السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مأمور وادي النطرون: مجموعات منظمة ليست «مصرية» هربت السجناء




كتب - سعد حسين ورمضان أحمد

مفاجآت عديدة شهدتها محكمة مستأنف الإسماعيلية أثناء نظرها قضية اقتحام سجن وادي النطرون أثناء ثورة 25 يناير.. والتي تأجلت لجلسة 24 مارس الجاري، حيث سرد اللواء عصام أحمد علي القوصي مأمور سجن وادي النطرون سابقا تفصيلا أحداث اقتحام السجن، مؤكدا أن المسجونين تسربت إليهم أنباء قبل اقتحام السجن عن اقتحام عدة سجون أخري.. فقاموا بإحداث فوضي وثورة عارمة داخل العنابر وحاولت القوات التي كانت مكلفة بتأمين السجن بالسيطرة عليهم باستخدام الغاز المسيل للدموع.
وتابع قائلا: «كلما سيطرنا علي عنبر ثار عنبر آخر مما زاد ثورة المساجين واضطرت قوات الأمن إلي استخدام الغاز بكثافة حتي أن جاء وقت اقتحام السجن من قبل ملثمين لهجتهم ليست «مصرية» وهي أقرب للجهة العربية والبدوية وجاءوا في ما يقرب من 500 سيارة ميكروباص مسلحين بالأسلحة النارية».
وقال «القوصي» أمام المحكمة: إن المهاجمين كانوا يعلمون جيدا الطبيعة الجغرافية للمكان وقاموا بتقسيم أنفسهم عدة مجموعات قامت المجموعة الأولي باقتحام بوابة السجن والثانية هاجمت كتيبة التأمين والأخري باقتحام العنابر.
وأكد مأمور السجن الأسبق: أن المهاجمين كانوا يشغلهم المسجونين السياسيين أولا وبعدها قاموا بتهريب الجنائيين بعدما شلوا حركة قوات التأمين الذين حاولوا التصدي لهم غير أنهم فشلو في ذلك نظرا لنفاذ الذخيرة التي كانت بحوزتهم ولم تتمكن قوات التأمين داخل السجن بالتصدي لهم لعدم حملهم السلاح بالداخل وهي تعليمات متعارف عليها، وأضاف القوصي: أن المجموعات التي هاجمت السجن كانت منظمة وتدرس الخطوات جيدا ودلل علي ذلك بقيامهم بنقل المصابين من بينهم داخل سيارات الميكروباص مع عدد من المسجونين السياسيين.