قنديل فى بغداد: مصر عازمة على العودة لمحيطها العربى

 
 
 
أكدت مصر والعراق تطابق وجهات نظرهما فى القضايا السياسية التى تهم البلدين والعالم العربى والقضايا الإقليمية وكذلك رغبتهما المشتركة فى دفع التعاون الثنائى المشترك فى جميع المجالات، خاصة الاقتصادية منها والتجارية والاستثمارية.
جاء ذلك فى مؤتمر صحفى مشترك للدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء ونظيره العراقى نورى المالكى عقب مباحثاتهما فى بغداد.
وأكد قنديل أن مصر عازمة بعد ثورة 25 يناير على العودة إلى محيطها العربى سياسيًا واقتصاديًا، والعراق فى القلب من هذا التوجه بما له من ثقل فى المنطقة.
اجرى  قنديل خلال الزيارة مباحثات مع كبار المسئولين العراقيين تتناول العديد من المجالات التجارية والاقتصادية ومن بينها العمالة المصرية المتواجدة فى العراق واستحقاقات العمالة السابقة.
وقالت مصادر دبلوماسية عراقية إن الزيارة شهدت دفعة للمشاركة المصرية فى المشروعات التى سيرجى تنفيذها بالعراق خلال الفترة المقبلة فى مجالات البترول والبنية الأساسية والكهرباء والطرق والإسكان وبناء الوحدات الصحية والمبانى الحكومية، وأكدت المصادر أن الشركات المصرية مطلوب دخولها المنافسة فى السوق العراقى نظرا لسابق خبرتها وكفاءتها وسمعتها.
واجرى قنديل أمس، الدكتور خضير الخزاعى نائب الرئيس العراقى وتناول معه العلاقات الثنائية والأوضاع السياسية على الساحتين العربية والإقليمية كما التقى أسامة النجفية رئيس مجلس النواب وبحث الأوضاع بالبلدين الشقيقين على المستوى البرلمانى.
والتقى إبراهيم الجعفرى رئيس الوزراء العراقى الأسبق ورئيس التحالف الوطنى زعيم الأغلبية فى البرلمان العراقى والدكتور إبراهيم شاويش نائب رئيس الوزراء للشئون الاقتصادية والدكتور حسين الشهر ستانى نائب رئيس الوزراء لقطاع الطاقة الذى يشمل البترول والكهرباء.
تضمن برنامج رئيس الوزراء أثناء زيارته لبغداد اليوم لقاء مع عمار الحكيم رئيس المجلس الأعلى الإسلامى العراقى يعقبه لقاء مع الصحافة والإعلام المصرى والعراقى يتم خلاله الإعلان عن نتائج الزيارة وتشكيل مجلس رجال الأعمال المصرى العراقى ثم يلتقى رئيس الوزراء بعض ممثلى الجالية المصرية بالعراق للتعرف على قضاياهم ومشاكلهم والعمل على حلها مع الجانب العراقى.
ومن المقرر أن يعلن الجانبان المصرى والعراقى عن تشكيل أول مجلس رجال الأعمال بين البلدين، بغرض دفع العلاقات التجارية والاقتصادية والاستثمارية خلال الفترة المقبلة، بما يعود بالنفع على اقتصاد البلدين.