الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس مجلس الأمن: الوضع الأمنى بين سوريا وإسرائيل خطير .. وعجزنا عن التصدى له







 
 
 
 
أعلن مسئول فى الائتلاف الوطنى السورى  أن الجيش الحر سيطر على أجزاء من مطار العسكرى فى حلب بعد حصار لعدة أسابيع، كما أحكم سيطرته على مدينة الرقة، بعد أن أسروا المحافظ ورئيس فرع أمن الدولة فيها العقيد خالد الحلبي، وقاموا بعدة عمليات بالمدينة كان من أبرزها السيطرة على قسم إدارة المركبات وعلى فرع المخابرات الجوية، وتحطيم تمثال حافظ الأسد وسط ساحة المحافظة بالمدينة،  فى خطوة سوف تعتبر تطوراً محورياً فى الحرب الأهلية التى تطحن سوريا منذ عامين، وراح ضحيتها أكثر من 70 ألف قتيل.
وعلى صعيد الحصيلة اليومية لقتلى العمليات العسكرية التى تقوم بها قوات النظام السوري، قالت «لجان التنسيق» إنها استطاعت توثيق 149 قتيلاً  ـ بينهم ستة أطفال ـ أربعون منهم قضوا فى دمشق وريفها، و35 فى الرقة، و25 فى حلب، 17 بحمص، و12 فى درعا، وعشرة فى إدلب، بالإضافة إلى ستة فى حماة، وثلاثة فى دير الزور، وقتيل واحد باللاذقية.
وقال مقاتلو المعارضة إن قوات الأسد لا تزال ترابط فى مطار المحافظة على مسافة 60 كيلو مترا من الرقة وما زالت تشكل خطراً. .وقال أحد السكان إن مجمعا للمخابرات العسكرية السورية فى المدينة لم يسقط فى أيدى المعارضين ولكن مقاتلين مناوئين للأسد يحاصرونه.
وامتدت الحرب الأهلية السورية  أمس الأول  إلى العراق حيث قال مسئولون إن عدداً من المسلحين قتلوا ما لا يقل عن 40 جندياً وموظفاً حكوميا سوريا أثناء توجههم إلى بلادهم بعد فرارهم من تقدم لمقاتلى المعارضة السورية الأسبوع الماضي.
وكان حوالى 65 جندياً ومسئولاً سوريا سلموا أنفسهم للسلطات العراقية يوم الجمعة بعدما استولى مقاتلون من المعارضة على الجانب السورى من معبر اليعربية.
وفى الأمم المتحدة حذرت إسرائيل مجلس الأمن أمس الأول  قائلة إنها لا يمكن أن تظل «مكتوفة الأيدي» فى حين أن الحرب الأهلية فى سوريا تمتد إلى خارج حدودها.
وكتب السفير الإسرائيلى لدى الأمم المتحدة رون بروسور إلى مجلس الأمن يشكو من سقوط قذائف مدفعية قادمة من سوريا فى داخل إسرائيل.
وقال بروسور فى رسالته «ينبغى ألا ينتظر من إسرائيل أن تقف مكتوفة الأيدى وأرواح مواطنيها تتعرض للخطر من جراء الأفعال الطائشة للحكومة السورية. لقد تحلت إسرائيل حتى الآن بأقصى درجات ضبط النفس .
وقال السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين رئيس مجلس الأمن لشهر مارس إن الوضع الأمنى بين سوريا وإسرائيل تعرض أيضا للخطر بسبب «ظاهرة جديدة وخطيرة» تتمثل فى جماعات مسلحة تنشط فيما يسمى بالمنطقة العازلة فى مرتفعات الجولان بين البلدين.
وقال تشوركين خلال مؤتمر صحفى  «إنه أمر قد يقوض الأمن بين سوريا وإسرائيل»وأضاف أن قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة (اندوف) عجزت عن التصدى لهذا الوضع.
وقال تشوركين «لسوء الحظ فإنه لا شيء فى التفويض الممنوح لقوة أندوف يتيح لهم أو يكفل تجهيزهم ليكونوا قادرين على التعامل مع ذلك الوضع لأنهم مراقبون عزل».
فى سياق متصل وبمشاركة موسعة من وزراء خارجية كل من مصر ولبنان والعراق والإمارات والبحرين وسلطنة عمان والسودان والسعودية والمغرب واليمن وقطر والكويت وتونس والجزائر وفلسطين وليبيا يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعًا اليوم لمناقشة وثيقة الإصلاح العربي فى ضوء الذى قدمته اللجنة المستقلة التي شكلها الأمين العام نبيل العربي برئاسة الأخضر الإبراهيمي وعدد من المفكرين والسياسيين العرب، وذلك فى ضوء مقترحات تطوير هيكل الأمانة العامة ومنظمتها، هذا وقد اتفق المندوبين فى اجتماعهم الذي اختتم أعماله أمس على إحالة مشروع القرار الخاص بإصلاح جامعة الدول العربية إلي وزراء الخارجية للبت فيه.