الطيب: حملات التبشير بإفريقيا محكوم عليها بالفشل
صبحي مجاهد
رحب شيخ الأزهر د. أحمد الطيب بإنشاء لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشوري التي وجدت للمرة الأولي في تاريخ البرلمان المصري، وذلك بعد إهمال للقارة السمراء علي مدار العقود السابقة وتمني أن تتواءم هذه اللجنة بلجنة مناظرة في مجلس النواب المقبل من أجل دعم العلاقات المصرية الإفريقية في عصر ما بعد الثورة.
وأوضح خلال لقائه وفداً من لجنة الشئون الإفريقية بمجلس الشوري برئاسة علي فتح الباب، أن كل ما تفعله العولمة وحملات التنصير في أفريقيا إنما هو في اتجاه مضاد لمشيئة الله تعالي، ومحكوم عليه بالبطلان.
وأضاف أن رسالة الأزهر كهيئة إسلامية دعوية غير معنية بالتبشير بالإسلام بالمفهوم الغربي كما يفعل الغرب في تبشيره مستغلاً حاجة الفقراء للأغذية والأدوية، فالأزهر يبلغ رسالة دعوية تهدف إلي كسر العوائق التي تحول دون تعريف الناس بالحق وتعريف الناس بالإسلام؛ فالإسلام لا يحتاج إلا إلي تقديمه للناس، وتبقي بعدها الإرادة لصاحبها في اعتناق ما يشاء، واختلاف العقائد سنة ربانية في الخلق.
وقال الطيب: لقد تراجع دور الأزهر تجاه القارة الإفريقية في السنوات الستين التي سبقت ثورة يناير البيضاء، وأن سبب هذا التراجع هو خضوع مؤسسة الأزهر لسيطرة السياسة العامة للدولة, لافتاً إلي أن ما يحدث بين المسلمين والمسيحيين من عنف في نيجيريا، وما يحدث من تناحر بين المسلمين في الصومال سببه غياب الثقافة الإسلامية الوسطية التي يتبناها الأزهر.