الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مخيون: نصائح مستشاري الرئيس ضارة والإخوان مثل «الوطني المنحل»






أكد د. يونس مخيون رئيس حزب النور انهم لن يتحالفوا مع أى حزب غير إسلامي لاختلاف التوجهات.

وأوضح مخيون أن مبارة النور أغضبت الإخوان ونبعها هجوم على النور - واعتبر رئيس "النور" أن الإخوان اصبحوا مثل الحزب الوطنى قبل الثورة مؤكدا أنهم شاركوا فى الانتخابات ليوقفوا استئثارهم على أركان الدولة وفيما يلى  نص الحوار:

■ ماذا عن استعداداتكم للانتخابات البرلمانية؟
- نحن نستعد منذ عده أشهر لتلك الانتخابات من خلال عمل العديد من الدورات التأهيلية للأعضاء حول كيفية الاتصال الجماهيري و المشاركة في الشارع، بالاضافة الي التعريف بالقواعد السياسية ومصطلحاتها , كذلك قمنا بأختيار كوادر لخوض الانتخابات عن الحزب ولكن بعد إختبارهم في مدي توافقهم مع أفكار و برنامج الحزب كذلك فنحن نعمل مجمعات أنتخابية في قواعد المحافظات وذلك خلال أربعة اشهر.
■ ماذا عن التحالفات؟
- لن نتحالف مع اي حزب لا ينتمي للتيار الاسلامي لكننا يمكن ان نتعاون معهم في الخير او اي امر من أمور السياسة ما عدا الانتخابات لاننا لنا برنامجنا الاسلامي، إلا أننا نميل لخوض الانتخابات بمفردنا.
■ هل هناك إمكانية للتحالف مع الإخوان وحزب الحرية والعدالة..
- لن نتحالف مع الاخوان لماذا ؟ لانهم منذ تولي محمد مرسي الحكم تعاملوا بمنطق مختلف و بدأت الامور تسوء شيئاً فشيئاً حتي انهم مؤخراً أصبحوا يتعاملون مثل الحزب الوطني قبل قيام الثورة نتوقع ان تكون هذه الانتخابات شرسة لان أغلبية البرلمان هي من ستحدد الحكومة القادمة وبالتالي سيحاول الجميع السيطرة علي اكبر عدد من المقاعد، ونحن لا نريد الاستحواذ علي البرلمان و لا نريد ان نشكل حكومة ونكون أعضاء فيها , و لكن نريد ان نوقف مسألة استئثار فصيل معين بجميع الامور، الإخوان أيضًا يريدون السيطرة علي البرلمان لتكتمل المنظومة او مثلث أركان الدولة الرئاسة والحكومة والبرلمان , وقد يكون ذلك بدون علم الرئيس لذلك قدمت له ملفًا به تفاصيل عن تخصيص 12 ألف وظيفة لافراد ينتمون جميعهم الي حزب الحرية والعدالة في كل الهيئات والوزارات وبالطبع ذلك بعيد عن المصادفة.
■ ألم يؤثر انسحاب د . عماد عبد الغفور وعدد من أعضاء الحزب علي شعبية النور في الشارع؟
- إنسحاب مجموعة من الحزب لا يعد انشقاقاً وانما يسمي انشطاراً لانه انفصال جزء صغير جداً عن الكل و لا يؤثر فيه علي الاطلاق , بل انه أفادنا حيث تفرغنا بعد فترة من الخلافات الداخية للعمل والإعداد للانتخابات ومشاريع الحزب  وتنفيذ برامجه بعيداً عن القيل و القال، أما شعبية الحزب فاعتقد انها زادت وعرف الناس من علي حق ومن علي باطل .
■ قلت من قبل ان الانتخابات القادمة غير مضمونة النتائج في ظل وجود حكومة هشام قنديل وطالبت بتكوين حكومة ائتلافية فلماذا قررتم خوض الانتخابات رغم ان ذلك لم يحدث؟
- المقاطعة ليست الحل وجبهة الانقاذ خسرت كثيرًا من شعبيتها في الشارع عند دعوتها للمقاطعة، فنحن نري ان القوي السياسية اذا قررت المقاطعة سيخوض الاخوان و أتباعهم الانتخابات وسيستحوذون علي مقاعد البرلمان و هذا خطر كبير.
- هل تري الوقت و الوضع مهيأ لاجراء الانتخابات خاصة في وجود عصيان مدني في كثير من المدن ودعوات أخري بانتشاره ؟
- بالطبع لا .. ولذلك  نطالب الرئيس بتهدئة الشارع قبل الانتخابات بتنفذ مطالبهم،  وأهمها إقالة الحكومة ومحاربة الغلاء وخفض لأسعار.
■ وهل تري انه يمكن إقالة حكومة قنديل في ذلك الوقت وقبل أجراء الانتخابات؟
- أملنا في الله كبير فهي حكومة ضعيفة ومواقفها باهته ولكنه علي المستوي الشخصي شخص نزيهة وطيب فهو حتي الان يسكن في شقة حجرتان هو في حجرة وبناته الخمس حجرة.
■ هل سبب الخلاف مع الإخوان إقالة د . خالد علم الدين ام مبادرة الحزب؟
- كلاهما .. و لكن المبادرة سبب كل ذلك فلولاها ما أقيل د. خالد والبداية اننا عند عرض المبادرة تلقيت اتصالاً هاتفياً من د. فريد اسماعيل القيادي بالحرية والعدالة وكان فيه عتاب ورفض لإقالة النائب العام.. وقد اكتمل الغضب عندما ظهرنا في الاعلام ملتقين بأعضاء من جبهة الانقاذ لطرح المبادرة وبدأت مظاهر الغضب تتضح من تهميش للحزب وأعضائه في جميع المستويات واتهام بالعمالة والخيانة وهجوم في الفضائيات ففوجئنا بد. سعد الكتاتني يزور الجبهة ولكنه نفي تماماً ان يكون اللقاء تطرق من قريب او بعيد بمبادرة الحزب ولكننا علمنا بعد ذلك ان الحوار كان بأكمله كان المبادرة، وبعد أحداث بورسعيد دعا حزب الحرية و العدالة ببورسعيد جميع القوي السياسية علي مستوي المحافظة للأجتماع لكنه استثني حزب النور فعرفنا انه بداية تهميش علي أثر المبادرة فقرر أعضاء الحزب بالهيئة الاستشارية للرئيس و هم د . خالد و بسام الزرقا تقديم استقالتيهما وأعلنا ذلك لعدد أخر من مستشارين الرئيس ففوجئنا بعدها بقرار الاقالة، ولكن الذي ألمنا ان الاقالة جاءت بأتهام باطل في حق د . خالد وهو أتهام يمس الشرف لذلك كان غضبنا من الاتهام و ليس من الاقالة .
■ لماذا لم تعرض المبادرة علي حزب الحرية و العدالة أو الرئيس و عرضت مباشرة علي جبهة الانقاذ ؟
- لقد أعددنا المبادرة بعد الاحداث المتتالية للأتحادية و غيرها في جميع أنحاء المحافظات و لكننا قررنا عرض المبادرة مع بداية أحداث بورسعيد و عقب الحكم علي متهمي مذبحة بورسعيد , حيث دعا الرئيس لحوار وطني فقررنا عرض المبادرة أثناء الجلسة و لكن لم يحضر أحد من جبهة الانقاذ فقررت عرضها علي الرئيس لكنه قال لي ان وقته ضيق و انه مشغول بلقاء رئيس الوزراء هشام قنديل فلم أتمكن من عرض المبادرة بشكل كاف، فقررنا ان نطرح المبادرة من خلال مؤتمر صحفي تشهده جميع القوي السياسية وكذلك المواطنون وفعلنا وكان أول رد فعل إيجابي تلقيناه من د. السيد البدوي رئيس حزب الوفد و قد حياني علي المبادرة وقد فوجئت بذلك الترحاب و طلب مني الحضور للحزب لمناقشة المبادرة في وجود باقي أعضاء جبهة الانقاذ و لكني طلبت منه عدم طرح الاجتماع اعلامياً الا بعد الاتفاق وعندما ذهبت وجدت عددًا كبيرًا من الفضائيات والصحفيين وتحول الاجتماع الي مؤتمر صحفي.
■ قيل انكم هاجمتم حكومة قنديل لأنه لا يوجد بها أحد من النور؟
- لم نهاجم حكومة قنديل وحدنا فلم يجتمع اثنان علي أنها حكومة صالحة لادارة البلاد في هذه الفترة و هذا ليس ذمًا في شخصه ولكنه ليس الرجل المناسب للمرحلة , كذلك فتشكيل الحكومة من نفس الجماعة أمر خاطيء , ومشكلة مصر حالياً انها من يتولي المناصب فيها يفتقد الامانة والكفاءة وهو سبب الانهيار حالياً .
■ كيف تري علاقة الرئاسة بمكتب الارشاد؟
- لا أحب ان أقول كلاماً بدون دليل فلا أعرف الحقيقة ولكننا نتفق او نختلف معه فهو أتي من جماعة تربي فيها وبنيت معتقداته وأفكاره ومن الطبيعي ان يكون له بعض الولاء لها لكنه كذلك لا ينبغي ان يكون رئيس لها فقط يلبي مطالبها ولكنه يجب ان يكون رئيسًا لكل المصريين و يلبي طلباتهم وأعتقد ان هناك مستشارين للرئيس يعطونه بعض النصائح التي قد تكون ضارة.
■  وما رأيك في الحوارات الوطنية الذي دعا إليها الرئيس؟
الحوار الوطني لا يأتي بجديد والرئيس قال لنا بعد مبادرتنا انه يدعو لحوار دون خطوط حمراء ولكننا فوجئنا بتأجيله دون أسباب واضحة.
■ لماذا رفضتم وضع امرأة مقدمة قوائمكم الانتخابية ؟
- نرفض ان يملي علينا ترتيب القوائم لانها لابد ان تخضع للأصلح وليس تمييزاً للمرأة او الرجل وأنا اتحدي اي حزب من الاحزاب الليبرالية ان تضع سيدة بمقدمة قوائمها , ولكنهم هاجمونا لاننا حزب النور السلفي من ضمن بنود وثيقتنا ان المرأة نصف المجتمع وتلد النصف الاخر لذلك فلها دور، ولكننا قد نختلف حول ذلك الدور، نحن نشجعها علي الإدلاء بصوتها في الانتخابات لتكون عنصرًا فاعلًا.