الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

رئيس الوزراء: الحكومة ليست مسئولة عن الانتخابات البرلمانية




أكد الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء أن الشرطة تواجه تحديا صعبا في المرحلة الحالية، ففي الوقت الذي يطالبها فيه قطاع كبير من الشعب بالتحرك الجدي والإيجابي نجد قطاعا آخر يعرقل عملها ويتهمها باتهامات مختلفة، وقال قنديل أمس إنه يجب أن يدعم الشعب المصري دورالشرطة كما تدعمها الحكومة.

وعن الحوار المجتمعي قال: إنه تم من خلال سبع ورش عمل في جميع المجالات التي شارك فيها الجميع ومن جميع الفئات والتوجهات، وأن نتائجه تضمنها برنامج الإصلاح الاقتصادي المعدل الذي أعدته الحكومة.
وقال رئيس مجلس الوزراء: إن الحكومة وجهت الدعوة لوفد صندوق النقدالدولي، لزيارة مصر لاستكمال المباحثات بشأن القرض الذي يبلغ أربعة مليارات وثمانمائة مليون دولار مشيرا إلي أننا نقترب من الحصول علي القرض خلال الفترة المقبلة.
وشدد علي ضرورة وأهمية البدء في تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي الوطني مشيرا إلي أهمية الاستقرار كشرط لأي إصلاح خاصة أن المسارين السياسي والاقتصادي مترابطان.
وأكد رئيس الوزراء أن الأمل كبير في المستقبل الاقتصادي للبلاد مشيرا إلي أنه في مثل هذه الأجواء التي نعيشها أقامت إحدي الشركات العالمية مشروعا ضخما في محافظة بني سويف باستثمارات تسعة مليارات دولار وسيقوم بتصدير ما قيمته مليار دولار سنويا وأن هذا الأمر يعطي الثقة في الاقتصاد المصري.
ونفي رئيس مجلس الوزراء ما يردده البعض من أن الحكومة الحالية تشكل حجر عثرة أمام الانتخابات البرلمانية المقبلة وشدد علي أن المسئول عن تلك الانتخابات هي اللجنة العليا للانتخابات وهي لجنة مستقلة تماماً وان دور الحكومة يقتصر فقط علي تقديم الدعم اللوجيستي لها.
وأكد أن الانتخابات تجري تحت إشراف قضائي كامل ويجري مراقبتها من قبل مؤسسات المجتمع المدني وان الحكومة ليس لها أي مصلحة سوي أن تخرج الانتخابات نزيهة.
وعما إذا كانت حكومته حكومة تكنوقراط أم حكومة سياسية أوضح رئيس الوزراء أن حكومته تركز علي السياسات التي تجمع ولا تفرق مثل قضايا الوضع الاقتصادي الذي يأمل الجميع أيا كان توجهه أن يتطور بشكل إيجابي.
في سياق متصل أكد الدكتور هشام قنديل علي أهمية الدور الذي يقوم به رجال الأعمال المصريون والعراقيون في دعم العلاقات الاقتصادية المصرية العراقية، وزيادة حجم التبادل التجاري، والمساهمة في عمليات التنمية التي تشهدها العراق ومصر.
ودعا خلال لقائه صباح أمس ببعض رجال الأعمال المصريين والعراقيين رجال الأعمال من الجانبين إلي استغلال الفرصة السانحة والدعم الرسمي من حكومتي الجانبين للدخول في مشاركات تعود بالنفع علي شعبي البلدين الشقيقين.
وقال: إن هناك إرادة سياسية من الجانب العراقي في مساهمة الشركات المصرية في المشروعات التي يتم تنفيذها بالعراق، وكذلك فتح السوق العراقية أمام المنتجات المصرية.
وأضاف: إن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وعد بتوفير جميع الأجواء لعمل الشركات المصرية في العراق وإتاحة الفرصة لها لمنافسة الشركات الأجنبية، وتمني قنديل أن تعود العمالة المصرية في العراق إلي سابق عهدها، حيث كان المصريون يشكلون 25% من تعداد السكان، وأن وزير السياحة المصري هشام زعزوع سيجتمع غداً مع نظيره العراقي للعمل علي تسهيل السياحة العراقية إلي مصر.
وأشار قنديل إلي أن الشركات المصرية لها خبرة سابقة في التعامل مع السوق العراقية التي يقبل التعامل مع العمالة المصرية، مشدداً علي أن الكرة الآن في ملعب القطاع الخاص لاستكمال وتفعيل الاتفاقات التي تم الاتفاق عليها بشكل رسمي بين البلدين.
وأعرب عن حزنه واسفه للأحداث التي وقعت في بعض المدن والمحافظات خاصة المنصورة وبورسعيد وادت إلي سقوط عدد من الضحايا والمصابين.
ووصف قنديل ما حدث بأنها أمور غير طيبة خاصة ونحن نقترب من استحقاق كبير في العملية الانتقالية يتمثل في فتح باب الترشيح للانتخابات البرلمانية» مشيرا إلي أنه أولي بنا جميعا ان نستعد لهذا الاستحقاق حتي تخرج الانتخابات بشكل يليق بنا كمصريين.
وألمح إلي انه عادة ما يحدث قبيل كل استحقاق كبير في مصر خلال المرحلة الانتقالية كالانتخابات أو الاستفتاءات بعض القلاقل التي تحاول إعاقة أي تقدم.
ووصف قنديل مباحثاته مع نظيره العراقي نوري المالكي وكبار المسئولين العراقيين في بغداد بأنها كانت إيجابية للغاية سواء علي الصعيد السياسي أو الاقتصادي.
وقال قنديل: «إننا نتوقع بعد هذه الزيارة والمباحثات التي أجريت خلالها حدوث انفراجة في عمل الشركات المصرية بالعراق وفتح المجالات أمامها وانفراجة أيضاً في موضوع الديون المصرية علي العراق والمتراكمة منذ فترات طويلة».
وأوضح أن رئيس الوزراء العراقي وعد خلال المباحثات بدراسة وبحث أوضاع المسجونين الجنائيين المصريين بالعراق متوقعا ان يكون هناك نتائج طيبة في هذا الملف خلال المرحلة المقبلة.