الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فاتن فاروق:رواياتى تكشف المسكوت عنه فى المجتمع





فاتن فاروق كاتبة روائية من المنصورة تعالج قضايا الواقع وتؤمن برسالة الأديب فى تغيير المجتمع الى الافضل وهى ترفض تقسيم الأدب إلى أدب ذكورى وأدب نسائى، ولكن الأدب فى النهاية ذو طابع انسانى صدرت لها مؤخرا روايتى: ولكن، صرح الأطلال
 
■ متى بدأت رحلة الكتابة ؟
- وعمرى ثلاثة عشر سنة كنت اكتب لأمتع نفسى أولا ووجدت فيها نوعًا من تحقيق الذات فإذا قرأت لغيرى قمت بتقطيع ماكتبت وواكب الكتابة قراءات متنوعة فى مناح شتى فتشكل وجدانى دونما تأثير من أحد وبدأت ملامحى فى التكوين مع القراءة الموسعة فى المرحلة الثانوية والجامعة وماتلاهما.
 
■  لماذا اخترت الرواية فضاء لإبداعك؟
- الرواية تعنى بمختلف الحيوات فى كل الاماكن والازمنة فهى مساحة واسعة لإفراغ مكنون الشخوص من مختلف المشاعر والإخفاقات والتطلعات ومحاولة لكشف وتعرية المسكوت عنه والبوح المستفيض للمهمشين والدهماء حتى يسمع صوتهم وإعادة صياغة الوعى الجمعى وهذا بالطبع يخضع لأيديولوجية الكاتب
 
■  برأيك هل نحن فى زمن الرواية أم فى زمن الدراما التليفزيونية؟
- الرواية تختلف تماما عن الدراما فليست كل رواية تصلح لأن تتحول الى دراما تليفزيونية أو سينمائية وعندما يقرأ المتلقى عملا ما فإنه لايكون بينه وبين الكاتب وسيط فيستقبل وجهة نظر الكاتب مباشرة دون تدخل من أحد والقراءة بدأت تعود من جديد خاصة مع طلبة الجامعة على الرغم من زخم القنوات الفضائية وتنوعها
 
■ ما القضية التى تؤرقك كتاباتك طول الوقت؟
- الكتابة هى متعة ومعاناة خاصة مع الاحتراف الذى يشعر الكاتب بالمسئولية بعكس مايكون فى خانة الهواة، الكاتب هو مرآة المجتمع وضمير الأمة لذلك هو مشغول دائما بهموم مجتمعه ويحاول الإمساك بكل الخيوط والإلمام بمجريات الأمور وبصفة شخصية أسعى من خلال قلمى الدعوة المستمرة لاحترام آدمية الإنسان فى بلدنا وتسجيل اللحظة والتفاصيل المنسية بمعنى آخر صراع مع الفعل المضارع قصير الأجل والذى يجعلنى ألهث قبل أن يتحول إلى ماضى
 
■ برأيك هل هناك أدب ذكورى وأدب نسوى ؟
- لاأعرف ماهية هذا التصنيف المقيت ان كان تمييزًا ضد المرأة فهو مرفوض وإن كان هذا بقدرة المرأة أكثر فى التعبير عن نفسها وبنات جنسها فهذا غير صحيح لأننا قرأنا لكتاب يعبرون عن المرأة ويتبنون قضياها أكثر من بعض الكاتبات أحيانا فالكاتب أيا كان جنسه يقيم بقدرته على الإبداع الذى تمايز فيه كتاب وكاتبات على حد سواء
 
■  كيف تفاعلت إبداعيا مع ثورة يناير؟
- فى الأيام الأخيرة لمعرض الكتاب صدرت لى روايتان بعنوان ولكن، وصرح الأطلال عن مؤسسة العالم العربى للدراسات والنشر وهما مكتوبتان قبل الثورة فقط أضفت مشهد الثمانية عشر يوما الأولى للثورة فى الفصل الأخير باعتبار أنها بداية للاصلاح ،فى الحقيقة الكتابة بعد الثورة فخ كبير لأى كاتب لأن هذه الثورة مسجلة ومأرشفة باللغة الرقمية التى أحدثت نقلة نوعية فى مجمل حياتنا وبإمكان أى أحد الإطلاع على تفاصيلها بالصوت والصورة لذلك أى كتابة عن الثورة الآن ستكون شبيهة بتقارير المراسلين مما يسقط العمل خاصة ونحن مازلنا فى خضم الثورة ولم تكتمل بعد.