الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

خبراء الإدارة يحذرون من استمرار الاحتجاجات




 نحتفل اليوم بعيد العمال وهو من المفترض مناسبة للاحتفال بالإنتاج وارتبطت فى أذهان البعض بـ«المنحة» وهى عبارة شهيرة كان ينادى بها أحد العمال فى الاحتفالات التى تقام بهذا اليوم لتمنح بعدها مكافأة عيد العمال تقديرا لإنتاجهم، ولكن هذا العام عيد العمال يأتى ونحن نعانى قلة الإنتاج ومن كثرة الوقفات الاحتجاجية والمطالب الفئوية التى لا تؤدى إلا للمزيد من التراجع.
 
فى البداية يرى د.سمير عبدالوهاب أستاذ الإدارة ورئيس وحدة دعم سياسات اللامركزية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة أن انخفاض الإنتاجية هو أمر نعانيه من بعد ثورة 25 يناير وذلك بسبب كثرة الاحتجاجات العمالية والوقفات المطالبة بزيادة الأجور والتثبيت وغيرها من المطالبات، ويقول: أرى ضرورة وجود إدراك حقيقى ووعى بأن المرحلة الانتقالية بلا رئيس للدولة والحكومة الموجودة غير مستقرة، ولذلك أرى الخطأ منذ البداية بالاستجابة لهذه الوقفات.
 
يكمل قائلا إن أسلوب الضغط دفع بالكثير من المطالبات الزائفة لتصبح فى دائرة الضوء وبعضها بكل أسف تحقق وأفقد أصحاب الحقوق قيمة مطالباتهم، ولذلك فالحل الأنسب لهذه الاحتجاجات يجب أن يرجع للإدارة نفسها لتسيطر على الحالات الفردية، خاصة أنه ليس من الصحيح أبدًا أن يتم تصويب سياسات إدارية بأخرى جديدة ونحن مازلنا فى المرحلة الإنتقالية.
 
و يؤكد د.سمير علام أستاذ إدارة الأعمال – كلية التجارة – جامعة القاهرة المستشار فى مجال إدارة الجودة الشاملة وإدارة المشروعات أن الوقفات الاحتجاجية حق أصيل لكل عامل وموظف ولكنه له أصول أهمها ألا يؤثر ذلك على حركة الإنتاج وهو ما لم تتبعه أى من الاحتجاجات التى حدثت ومازالت تحدث على مدار عام، فلابد لهذه الوقفات أيضا أن تكون بالإتفاق مع الإدارة.
 
يكمل قائلا: ولكننا الآن أصبحنا نعانى من انفلات أمنى وعدم انضباط سياسى ناتج عن غياب الرؤية السياسية وبالتالى ما يحدث ما هو إلا تخبط، ولا أرى أن هذا الوضع سوف يستقيم مع انتخاب الرئيس القادم فالشعب الذى ظل لسنوات طوال يعانى الكبت فانفجر كالبركان.
 
يرى د.سمير بارقة الأمل فى إصلاح الحركة السياسية وانضباطها بدلا من حالة الضبابية الحالية والتى سوف يترتب عليها حصول العمال على حقوقهم ووضع سياسات واضحة للعمل وهو ما يترتب عليه زيادة حركة الإنتاج.