الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

وول استريت جورنال: ازمة الحكومة تتفاقم في مصر




 
 
أكدت الصحف الأمريكية الصادرة أمس أن موافقة المشير محمد حسين طنطاوي علي طلب البرلمان بإجراء تعديل وزاري والإطاحة بحكومة الجنزوري التي يعترض عليها البرلمان يعد نصرا كبيرا للإسلاميين الذين يسيطرون علي البرلمان، والبداية الحقيقة للبرلمان الذي كان منزوع الصلاحيات من قبل ويتهم دائما الحكومة بتجاهل قراراته وعدم تنفيذها، إلا أنه بعد تهديد رئيسه سعد الكتاتني بتعليق جلساته حتي تنفذ طلباته، أصبح ذا أظافر حقيقية، حيث أجبر المجلس العسكري علي الرضوخ لطلباته.
 
وذكرت صحيفة «وول استريت جورنال» الأمريكية أن المجلس العسكري تعهد بتعيين حكومة جديدة في غضون 48 ساعة، الأمر الذي يعتبر نصرا كبيرا للسياسيين الإسلاميين ولتهدئة المواجهة السياسية التي هددت مصر بتجميد المؤسسات الديمقراطية الناشئة.. وأشارت الصحيفة إلي أن المشير طنطاوي تعهد للبرلمان أمس الأول الأحد بعد ساعات من تهديد رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتني، بتعليق دورات البرلمان حتي يوافق الجيش علي حل مجلس الوزراء، وهذا القرار يضع حدًا لمعركة مستمرة منذ عدة أشهر بين السلطة التشريعية المنتخبة من قبل الشعب، والمجلس العسكري بقيادة المشير طنطاوي، الذين تحدوا مطالب البرلمان بتنفيذ مطالبه وتشريعاته.
 
وأضافت الصحيفة إنه رغم أن الجيش سوف يشارك البرلمان ذا الأغلبية الاسلامية في تشكيل الحكومة، إلا أن هذه الخطوة اعتبرت محاولة لتهدئة قادة الإخوان من خلال منحهم أدوارًا رقابية علي الوزارات الرئيسية لتفادي توسيع المأزق الذي أقلق البلاد التي تمر بمرحلة انتقالية هشة.
 
وأشارت الصحيفة إلي أن الخلاف تفاقم بين العسكري والبرلمان لدرجة أن أعضاء الحرية والعدالة رفضوا الموافقة علي شروط قرض صندوق النقد الدولي في ظل الحكومة الحالية، التي يقولون إنها غير كفء لتنفيذ الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، كما شككوا أيضا في وجود تفاصيل عن خطط الحكومة للإصلاح.