الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

فينزويلا تتشح بالسواد حزناً علي «شافيز»




كتبت ــ مي فهيم ووكالات أنباء

خيمت أجواء الحزن والأسي علي فينزويلا عقب إعلان نيكولاس مادورو -نائب الرئيس الفنزويلي- رسميا عن وفاة الرئيس هوجو شافيز ،اذ خاض شافيز مسيرة استثنائية وحافلة خلال 14 عاما قضاها رئيسا لبلاده منذ أول ولاياته الرئاسية عام 1999، وحتي وفاته أمس الأول بعد عامين من الصراع مع مرض السرطان قضي الشهور الأخيرة منها في العلاج بكوبا أو في بلاده من غير أن يظهر للعلن، حتي إنه لم يؤد اليمين الدستورية بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية في أكتوبر المنصرم .
فيما أعلنت السلطات في فنزويلا حدادا رسميا.
وأعلن وزير الخارجية الفنزويلي إلياس جاوا أن جثمان تشافيز سيسجي اعتبارا من امس الاربعاء، في قاعة الأكاديمية العسكرية في العاصمة كاراكاس قبل تشييعه في مراسم وطنية غدًا الجمعة المقبل. وسوف ينقل جثمان تشافيز صباح اليوم إلي الأكاديمية العسكرية مهد الثورة البوليفارية، حسبما ذكر وزير الخارجية وعلي الصعيد العالمي أكد الرئيس الأمريكي باراك أوباما من جديد علي دعم لشعب فنزويلا واهتمامها بإقامة علاقات بناءة مع الحكومة الفنزويلية.وقال في بيان صدر عن البيت الأبيض إنه مع بداية فنزويلا لفصل جديد في تاريخها، فإن الولايات المتحدة تظل ملتزمة بالسياسات التي تعزز المبادئ الديمقراطية وسيادة القانون واحترام حقوق الإنسان.
وأعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عن شعوره بالحزن لوفاة رئيس فنزويلا هوجو رفائيل شافيز فرياس،وقال إنه يقدم تعازيه لأسرة الرئيس والحكومة والشعب.  
بينما اعتبر الرئيس الإيراني محمود احمدي نجاد وفاة تشافيز صدمة مدوية لمحبيه في شتي ارجاء العالم،مضيفًا أن فنزويلا فقدت ابنها الغيور والشجاع كما فقد العالم زعيما ثوريا حكيمًا.
وقال الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ، إن نظيره الفنزويلي الراحل هوجو شافيز ،ترك علامة مميزة في تاريخ بلاده» .وعبر أولاند عن قناعته أن فنزويلا ستتغلب علي أحزانها في «هذا الاختبار الصعب في إطار من الديمقراطية والهدوء».
ورأت الكاتبة ساندرا فيرنانديز في صحيفة «لوس انجلوس تايمز» الأمريكية ان نفوذ شافيز في فنزويلا لن يختفي قريبًا بغض النظر عن الرئيس الجديد، فالأحزاب السياسية التي كانت تهيمن علي الحقل السياسي قد اختفت، وحتي قادة المعارضة سلموا بأن المشاكل الاجتماعية تحتاج إلي المزيد من الاهتمام، وهذه هي إحدي النقاط الأساسية في الخط السياسي لشافيز وثورته.
 وقالت إن فنزويلا كانت تعيش نوعًا من الإهمال السياسي منذ سفر شافيز إلي كوبا للعلاج.وأضافت إن ما أعلنه شافيز قبل وفاته من أنه يرغب في أن يخلفه مادورو لا يضمن للأخير أن الناخبين سيختارونه.