الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

مساعٍ مصرية – ليبية لحل أزمة المعابر




القاهرة ـ طرابلس وكالات الأنباء

في اطار مساعي البلدين لحل ازمة الافراد والشاحنات العالقة علي الحدود بين البلدين التقي أمس رئيس الوزراء  الدكتور هشام قنديل نظيره الليبي علي زيدان لإجراء مباحثات، بعد نحو ثلاثة أسابيع من فرض ليبيا تأشيرات دخول علي المصريين.
وقال السفير يوسف الشرقاوي نائب مساعد وزير الخارجية المصري لشئون ليبيا والمغرب العربي: إن المحادثات ستتناول أهمية ثبات الإجراءات من الجانب الليبي تجاه دخول المصريين والشاحنات، وعدم فرض إجراءات أحادية وفقا للقواعد المعمول بها بين الدول.
وأضاف الشرقاوي أن الاتصالين الهاتفيين اللذين أجراهما وزير الخارجية المصري محمد عمرو مع نظيره الليبي محمد عبد العزيز ساهما في السماح بدخول الشاحنات المصرية عبر معبر السلوم، وخاصة تلك التي تحمل مواد معرضة للتلف.
وأشار السفير المصري إلي أن المرحلة المقبلة ستشهد اجتماعات للجنة العليا المشتركة بين البلدين برئاسة رئيسي الوزراء، والتي لم تعقد منذ 2009، لبحث سبل التعاون بين البلدين.
وكانت وسائل الإعلام الليبية قد ذكرت أمس الأول  أن عددا من الأعيان الليبيين والمصريين عقدوا اجتماعا لبحث الأزمة، حيث تم الاتفاق علي دخول السيارات والمواطنين الليبيين العالقين بالجانب المصري، ودخول المصريين الذين يحملون التأشيرة الصادرة عن السفارة الليبية بمصر. واتفق أعيان منطقة مساعد الليبية وأعيان منطقة السلوم المصرية أيضا علي منح السيارات الكبيرة والشاحنات المصرية التي تحمل البضائع تأشيرة دخول مؤقتة لمدة 72 ساعة من أجل تفريغ حمولتها والعودة.   علي جانب آخر  حاصر محتجون في ليبيا، أعضاء المؤتمر الوطني العام، في طرابلس، امس الاول، وتعرض أحد الأعضاء للضرب، في واقعة استنكرتها الحكومة المؤقتة، بالتزامن مع إعلان الجيش الليبي عن توجيه «ضربات جوية تحذيرية» علي منطقة مزدة إثر تجدد الاشتباكات المسلحة بين قبائل بالمدينة.
واستنكر رئيس الحكومة المؤقتة، علي زيدان، ما تعرض له أعضاء المؤتمر الوطني العام من اعتداء من قبل محتجين فرضوا علي أعضاء وهيئة المؤتمر إقرار قانون العزل السياسي، لافتاً إلي أن الأعضاء رفضوا الامتثال لمطالب المحتجين، الذين قاموا باحتجازهم ومنعهم من الخروج، إلا أن أحد أعضاء المؤتمر تعرض للضرب عند محاولته الخروج.
وبالتزامن، ذكر الناطق باسم رئاسة الأركان العامة للجيش الليبي، العقيد علي الشيخي، إن سلاح الجو وجه الضربات التحذيرية تنفيذا للأوامر الصادرة من رئاسة الأركان العامة بضرب أي قوة مسلحة تتحرك في مزدة أو تنتهك اتفاق وقف إطلاق النار.
وكانت قبيلتا «المشاشية» و«القنطرار» قد  وقعتا، بطرابلس وتحت رعاية المؤتمر الوطني العام، علي اتفاق لإيقاف إطلاق النار، ونقلت وسائل إعلام ليبية أن تجدد الاشتباكات مساء أمس الأول  بين الطرفين أسفر عن تضرر عشرات الممتلكات بالمنطقة.