العسكريون المصريون متفائلون بـ«تشاك هاجل» واللوبي الإسرائيلي الأمريكي يعتبره ضربة قاصمة

أجري أول أمس وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي اتصالاً هاتفيًا بـ«تشاك هاجل» وزير الدفاع الأمريكي الجديد لتهنئته بتوليه الحقيبة الوزارية.وقال «هاجل» للسيسي ان أمريكا ستقوم بكل ما في وسعها لتطوير وتعزيز التحالفات ذات الاهتمام المشترك لمواجهة التطرف العنيف ومنع انتشار الأسلحة النووية وتعزيز الاستقرار الاقليمي.. وأعرب «هاجل» عن تطلعه إلي العمل عن قرب مع «السيسي» بشأن هذه التحديات الأمنية المتبادلة.

ويعرف عن «تشاك هاجل» البالغ من العمر 66 عامًا من المحاربين القدماء في فيتنام وأصيب مرتين وحصل علي عدة ميداليات والأهم من كل هذا أنه يحسب علي. التيار غير المتحمس للزج بالجيش الأمريكي في نزاعات بالخارج.. ورغم ان «تشاك» من الحزب الجمهوري لكنه صديق حميم للرئيس «باراك أوباما» الذي ينتمي إلي الحزب الديمقراطي حتي انه رافق «اوباما» في زياراته الميدانية إلي العراق وافغانستان وهو سيناتور بمجلس الشيوخ. ويعد تولي «هاجل» حقيبة البنتاجون بمثابة ضربة قاصمة للوبي الصهيوني الأمريكي حيث انه يتهم بعدم الانحياز أو الوقوف لجانب إسرائيل ويعارض العقوبات المفروضة علي إيران ولذا فإن الانتقادات التي جاءت علي خلفية اختياره تأتي عنيفة حتي تم وصفها بالخيار الخاطئ في التوقيت الخاطئ.
وذكر مصدر عسكري لـ«روزاليوسف» ان «تشاك هاجل» يتمتع بالصرامة والاستقلالية في قراراته وهو ما  تحتاج إليه مصر كحليف استراتيجي لأمريكا خاصة والظروف الصعبة التي تمر بها البلاد.. يذكر له أي «هاجل» بأن قراراته صادقة ويتخذها بحيادية والدليل علي ذلك هو موقفه عندما كان الرجل الثاني في وزارة المحاربين القدامي في عهد «رونالد ريجان» فإنه لم يتردد في الاستقالة احتجاجًا علي الاستقطاعات من رواتب المحاربين التقاعدية وبعدها عمل بالقطاع الخاص في مجال الهواتف المحمولة والتي جعلته مليونيرًا وهو في الأصل من أسرة فقيرة.