السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

الداخلية بين المطرقة والسندان




كتب- هاني دعبس - محمد عصام - نادية شابور والمحافظات

باتت «الداخلية» بين مطرقة الاحتجاجات وسندان عصيان أمناء وأفراد الشرطة، حيث واجه الجهاز الأمني - أمس - حروبًا علي جبهات مختلفة بعد أن حاصر أعضاء الألتراس مديرية أمن الجيزة، في الوقت الذي استمرت فيه حرب أمناء الشرطة علي الوزير اللواء محمد إبراهيم في ظل مواصلتهم تمردهم لليوم الثاني.
«الألتراس» الأهلاوي أضرم النار في سيارة شرطة أمام المديرية وسط اطلاق مكثف للشماريخ والألعاب النارية.
وبعد مناوشات بين الأمن والألتراس في نطاق المديرية تحرك أعضاء الرابطة في طريقهم إلي مديرية أمن القاهرة، حيث احتشدوا أمام أبواب جامعة  القاهرة مرددين هتافات مناهضة لوزير الداخلية ومطالبة بالقصاص لشهداء مذبحة بورسعيد في جلسة النطق بالحكم علي المتهمين بالقضية المحدد لها يوم السبت المقبل.
«احتجاجات الألتراس» لم تقتصر علي القاهرة بل امتدت إلي محافظتي الدقهلية والغربية بعد أن حاصر أعضاء الحركة مديرية الأمن بمدينة طنطا للتنديد بانتهاكات الداخلية والمطالبة بالقصاص للشهداء.
ووسط هتافات «الداخلية بلطجية» و«القصاص قتلوا إخواتنا بالرصاص»،  تظاهر شباب الألتراس أمام مديرية أمن الدقهلية دون حدوث أي اشتباكات مع قوات الأمن.
 وبعيداً عن احتجاجات الألتراس، اكتوت الداخلية أيضا بنار تمرد «أمناء الشرطة» الذين احرقوا مكتب مدير إدارة قوات الأمن المركزي بالدقهلية قبل أن ينتقلوا للتظاهر حول السجن العسكري بالمحافظة احتجاجاً علي تجديد حبس زميلهم قائد المدرعة المتهم بدهس شهيد المنصورة .
كما أعلن أفراد الأمن المركزي بقطاع شرق الدلتا العصيان، مطالبين بإقالة وزير الداخلية متهمينه بإقحامهم في السياسة والعمل لصالح جماعة الإخوان.
وانضم للمحتجين ضباط وأمناء إدارة مرور الدقهلية وأقسام شرطة أول وثان ومركز المنصورة وإدارة الترحيلات الذين رفضوا الخروج للمأموريات.
وفي الإسماعيلية احتجز ضباط قطاع الأمن المركزي مساعد وزير  الداخلية للأمن المركزي ماجد نوح وهددوا بقطع طريق الإسماعيلية - القاهرة بعد أن أغلقوا بوابات القطاع ورفضوا خروج أو دخول أي مسئول لحين حضور وزير الداخلية.
كما انسحب أمس ضباط وأفراد قطاع الأمن المركزي بمعسكر عز الدين في الإسماعيلية من مهامهم الخاصة تأمين الأقسام والمراكز الشرطية، تضامناً مع قطاع الأمن المركزي بالدقهلية.
ومع استمرار «عصيان الشرطة» أكد اللواء متقاعد مدحت الحداد مؤسس ائتلاف العسكريين المتقاعدين، أن العسكريين المتقاعدين هم القوة الضاربة التي لم تستغل حتي  الآن، معلنا أنه في حالة نشوب حرب أهلية أو طائفية سيشارك العسكريون المتقاعدون في تأمين مصر.