الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اللى يحب مصر




 فشلت تماما فى تغيير العنوان إلى اللغة الفصحى، اكتشفت أن تغيير أى حرف سيفقد ذلك الشعار الرائع قيمته وسيفرغه من مضمونه وصداه لدى المصريين، فقد خرج شعار (اللى يحب مصر مايخربش مصر) كائنا حيا نابضا من قلوب ثوار أحبوا بلدهم وخافوا عليه، وقد رأيت بعينى هؤلاء الشباب وهم يشكلون من أجسادهم ساترا بشريا أمام مدخل المتحف المصرى أثناء الثورة لمنع التسلل إليه والمساس به، مثله مثل كل منشآت ومرافق الدولة مما جعل من سلمية الثورة مظهرا مشرفا أذهل العالم كله.
 
وأوقن أن المصريين كما هم، لازالوا يحبون مصر ويرفضون تخريبها وأثق أن هؤلاء الثوار الذينكانوا يحلمون بمصر المشرقة واستقبلوا الموت بصدورهم من أجلها لايمكن أن يكونوا سببا فى خراب مصر.
 
مصر التى ظلت قرونا طويلة يحكمها غيرها ولم يستطع مهما كانت قوته أن يضعفها أو يغير فى ملامحها أو يهدر مواردها، هى الآن مهددة بالانهيار ولا يجب أن نكابر، فمصر وصلت إلى حد لايمكن لوطنى غيور على بلده أن يقبله، فكل المؤشرات بداية من تآكل الاحتياطى النقدى وزيادة البطالة وارتفاع معدلات التضخم والزيادة المطردة فى أسعار السلع والخدمات وارتفاع نسبة الفقراء وحالة الركود والكساد غير المسبوقة تنذر بكارثة تنتظر هذا البلد صاحب الحضارة والتاريخ العريق، وسواء كان ذلك بفعل فاعل أو نتيجة لسياسات خاطئة فإن الوطن ينتظر منا جميعا أن نرتفع إلى مستوى المسئولية وندرك خطورة الموقف.
 
 لا أجرؤ على التشكيك فى وطنية احد مهما كانت درجة اختلافى مع توجهاته السياسية أوالفكرية واعلم جيدا أن جميع القوى الوطنية فى مصر وطنيون يحبون وطنهم ويخلصون له ويحلمون بنهضته وتقدمه ويأملون أن يتخطى محنته، لذلك أناشد الجميع أن نلتف حول مصر وننسى – ولو مؤقتا – مصالحنا الضيقة وأحلامنا السياسية لنمنح هذا البلد فرصة ليلتقط أنفاسه ويسترد عافيته قبل ألا نجد فيه شيئا نتصارع عليه.
 
سيحاسبنا الله على خطيئتنا فى حق هذا البلد الذى احتوانا وقدم لنا الكثير إذا لم نسرع فورا فى لم الشمل وان نجعل مشروعنا القومى الأوحد هو مصر التى لا يخربها من يحبها.
 
المتحدث الرسمى باسم وزارة الأوقاف