السبت 21 سبتمبر 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

طرق عودة المياه إلى مجاريها مع زوجك




مع تقادم الزواج، وبمرور الوقت تشعر الزوجة أنها بعيدة أكثر وأكثر عن شريك حياتها، قد لا تكون متأكدة من الأسباب التى أوصلتها إلى هذه الحالة، وقد تتساءل إن كانت قادرة أو راغبة فى العودة، وقد يحفزها الأمر لأن تعرف إذا كان شريكها ينتظرها على الضفة الأخرى ويشجعها على استرجاع السعادة للحياة مرة أخرى، أم سيحبطها؟!.
 
البعد العاطفي
 
يشبه البعد العاطفى إلى حدٍ ما الغرق فى الرمال المتحركة وعدم القدرة على الحدّ منه. تتعدد الأسباب التى تؤدى إلى ذلك ومن بينها:
 
- النزاعات حيث يدفع التوتر العاطفى المستمر فى العلاقة أحد الشريكين أو كليهما إلى التراجع عاطفياً.
- الظروف الضاغطة كعوامل عدة كالبطالة، الحزن، عدم القدرة على الإنجاب وغير ذلك.
- عدم الثقة بالنفس وفقدان القدرة على الحب والعطاء.
 
- الفروقات العائلية والثقافية حيث تختلف الطرق التى تعتمدها الأسر والثقافات للتعبير عن الحبّ، من هنا قد يتوقع كلّ منكما شكلاً مختلفاً لانقطاع الوصل بينكما.
 
وفيما يلى نعرض لبعض الوسائل التى قد تساعدك على مواجهة البعد العاطفى مع الشريك فى ما تتجنب الوقوع فى مآزق التواصل الشائعة.
 
كيف تعيدى المياه لمجاريها ؟
 
راقبى أخطاءك:
 
غالباً ما يبدو تجنّب الأخطاء التى يقع فيها الناس فى العلاقات العاطفية ممكناً من خلال مراقبة خطواتك. ننصحك بأن تتطلعى على أساليب التواصل التى تزعج شريكك أو تدفعه إلى الانسحاب أو الابتعاد عنك من دون سبب قوي.
 
استرخي:
 
قد تجدى نفسك غارقة لا محالة حين تحاولين أن تكافحى بعنف سقوطِك فى الرمال المتحركة. فى المواقف الصعبة، تنتفض غريزة «قاتل أو اهرب» الكامنة فى نفس كلّ إنسان. عوضاً عن ذلك، ننصحك بأن تتنفسى بعمق وأن تحاولى الاسترخاء. وافتحى لشريكك المجال ليدرك بضعف التواصل العاطفى الذى تشعرين به ثم اسأليه إن كانالشعور نفسه يتمالكه. ليس غربياً أن يجد ما تعتبريه بعداً نوعاً من الاستقرار العادى الذى يطرأ على كلّ علاقة.
 
وإن لم يشعر شريكك بالبعد العاطفى الذى تشعرين به، حاولى أن تكتشفى الأسباب الكامنة وراء هذا الاختلاف فى الرؤى. أخبرى شريكك كم تقدّرين الرابط العاطفى الذى يجمعك به وكم تحبّين أن تجعليه أقوى. افتحى لشريكك المجال ليتعرف إلى الأمور التى تُشعرِك بالحبّ والأمان وتأكدى أن تتفهمين حاجته إلى ذلك أيضاً وأن تعملى على تلبيتها.
 
أسقطى الحمل عن ظهرك
 
سببان أساسيان فقط يؤديان بكِ إلى الغرق عند السقوط فى الرمال المتحركة: الهلع والحمل الثقيل، والأمر سيان حين يتعلق بالبعد العاطفي. تخلّصى من الأمور العالقة والمزعجة القديمة، لاسيما تلك التى ترتبط مباشرةً بشريكك. تأكدى أن إصلاح الرابط بينكما سيكون أسهل إن خففت من بعض الأحمال والأعباء العاطفية التى تثقل علاقتكما.
 
ابذلى جهودًا بطيئة وثابتة لإعادة إرساء العلاقة:
 
كلّما ضغطى على شخص معين للحصول على أمرٍ معين، كلّما زادت مقاومة الآخر. حذارى من الضغط على شريكك بقوة للتقرب منه أكثر كى لا ينتهى به الأمر بالابتعاد عنكِ. غالباً ما يتطور البعد العاطفى الذى يشوب العلاقات بين ليلةٍ وضحاها، توقعى أن يتطلب منك إعادة بناء علاقتك بالآخر بعض الوقت. اعتمدى على خطوات صغيرة للتواصل مجدداً مع الشريك، مثل دعوات للخروج ليلا، والحفاظ على التقارب المادى بينكما، ومشاركة الشريك فى نشاطاته واعتماد أسلوب تواصلى عاطفى.. وفى النهاية إن شعرتِ أنك وشريكك تعجزان عن تصحيح البعد العاطفى الذى يعكّر صفو علاقتكما، الجأى إلى خبير فى العلاقات لمساعدتكما على التقرّب الواحد من الآخر أكثر فأكثر.