الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بنات × بنات




 
عالم البنات مليء بالأسرار ولا يعرف تفاصيله سواهن لذا قررنا منح هذه المساحة للبنات ليعبرن   فيها عن أنفسهن والحديث عن المشكلات والهموم والقضايا التى تشغل بالهن ويرفض المجتمع فى كثير من الأحيان الاستماع إليها. ويمكن التواصل والمشاركة فى هذا الباب عبر البريد الإلكترونى:
 
 [email protected]
 
ذاكرتى لم تعد تتحمل
 
ميكروفانات الصلاة بدأت بالتنبيه تذكيراً لى بحق ربى ولكم عشقت شاشة جهازى اللاب توب وهى تعج بهذه الرسائل من ذاك البرنامج الذى ما صمم إلا ليفرحنى !!
 
وانا أمارس هوايتى التزلج حافية على جسر الانتظار معلقة هناك كمشجب ميت
أنتظرك !!
 
رجل جاء على غفلة من القدر ولربما القدر هو من غافلنى واتى بك متأخراً !!
 
توترت لتلك الدعوة المتأخرة لكوب عصير لا أدرى هل تخيب توقعاتى مرة أخرى أم إنه القدر متسامحاً معى هذه المره ؟؟
 
حتى خطى وانا اكتب كل هذا العبث صار قبيحاً فقد تركت صفحات المفكرات لفترة من الزمن تتيح لها رفع قضية تجاهل ضدى أمام محكمة الخذلان!!
 
قدمان تزحفان على ذلك الممر الطويل ظننتك انت ؟؟ ولكن هل لرجل اختاره قدرى هذه الطريقة المزعجة فى الزحف!! ام ان ذاك التوتر المطلى بخوف الترقب هو من صور لى تلك الأصوات المزعجة ؟؟
 
تغتالنى بهدوء !!
 
ادخلت طعام إفطارى فى ذلك الدرج الصغير فى زاوية مكتبى الممل فانا الآن متخمة بالانتظار !!!
 
لكم عشقتهذا الدفتر من النظرة الأولى التى تبادلتها معه أمام ذاك البائع الجوال.
 
جنيه واحد فقط هو ثمنٌ له ولربما ثمناُ لذكرياتى التى تبدأ الآن فقط !!
 
فى غياهب الوعد الأول تبقى هناك نافذة أمل بلهاء تطل على بقايا الصبر المتلاشى وتشرف على روح أكل الحزن عليها وشرب فصارت حطام امرأة فقلت إنها أنا !!
 
ونافذتى الأمل أنت، لطالما أُنتقدت لجراءتى فى البوح بخواطرى ولكن العتب على أعينكم التى لا ترى أبعد من تلك الحروف المنصوبة أمامكم !!
 
سئلت سابقاً لماذا تتمسكين بثوب الكتاب والأدباء وأنت أبعد ماتكونى الى شهب جلابيبهم؟
 
ولربما اتهمت بتلك السيدة التى تلعب بحروفها وهى لا تجيد تلك اللعبة!!
 
ويالا وقاحة هذا السؤال وتلك الأفكار فببساطة فما الحروف والكتابة إلا احاسيس تتسابق بقوة لتخرج من قلوب مُلئت بالإنسانية !!
 
ولا تقل لى إنك تكتبين حتى تنسيننى !!
 
وياله من استنتاج جاهل مخلوط بغرور وغباء فياسيدى تلك الأحاسيس التى نكتبها علناً ماهى إلا ذكرى لا تموت.
 
كتبتها: سهيلة محمود طالبة بكلية الطب