المرأة الألمانية
روزاليوسف اليومية
بعد زيارتى إلى ألمانيا بدد الاعتقاد من مخيلتى إذ تحقق لى أن الأمريكيين وصلوا إلى ما كان الألمان قد بدأوا به وأن أساس كل ما رأيته فى أمريكا من الأمور التى خيلت لى كان قائماً فى ألمانيا التى هى المصدر الحقيقى لكل تقدم ورقى وعمران.
لقد وصلت المرأة الألمانية بعد جهاد وكفاح دام خمسة وعشرين عاماً إلى أقصى ما تستطيع المرأة أن تصبو إليه وأن المرأة الألمانية تتمتع بحريتها كاملة، وقد تعمل اليوم بكد وجد دون أن تهمل شئون زوجها وأولادها.
يسرنى أن أخبركم أن وزير الحقانية الألمانية كان فى مقدمة من لبى الدعوة إلى تلك المأدبة وقد خطب فيها الخطباء الألمان والمصريون وقال إنه يتشرف بأن يكون من أنصار النهضة النسائية فى العالم.
وأما عن المؤتمر الذى حضرته فى برلين فقد كان لعقده أسباب ثلاثة جوهرية أولها: الاحتفال بانقضاء خمسة وعشرين عاماً على تأسيس الاتحاد النسائى الدولى وثانيها: البحث فى مطلب المرأة الخاص بتعميم حقها فى الانتخابات النيابية، ثالثها: انتهاز هذه الفرصة للقيام بمظاهرة كبيرة فى سبيل حركة السلم فى العالم.
وقد بلغ عدد الدول التى اعترفت بحق المرأة فى الانتخابات النيابية خمسة وعشرين دولة ولما كانت المرأة تميل الآن إلى السلم بكل جوارحها أعطت الناخبة الإنجليزية صوتها للحزب الذى ترى أن برنامجه يطابق مبادئ السلام أكثر من غيره.