الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

عادل أدهم شرير الشاشة «الطيب»




 
والثانى الذي ولد فى الثامن من شهر مارس 1928 لم يختلف النقاد حول المكانة التى صنعها الراحل عادل أدهم فى منطقة الشر التى برع فيها عمالقة مثل استيفان روستى وزكى رستم ومحمود المليجى.
 
حيث يرى الناقد طارق الشناوى أنه قدم الشر بخفة ظل ودرجة حضور طاغية لدرجة أن نجوم الصف الأول كانوا يخشون من وجوده فى أفلامهم خوفًا من أن يخطف اهتمام الجمهور على الرغم من أنه لم يكن بطلاً لهذه الأفلام بجانب أن اسمه على أفيش الفيلم كان كافيًا لضمان توزيعه وهذا ما جعل المنتجين يحرصون على أن يشارك فى بطولة أعمالهم وأشار الشناوى إلى أن عادل أدهم لم يكن يحمل بداخله أحقادًا أو ضغائن تجاه أى شخص والمفارقة أنه عندما قابل أنور وجدى فى بداية حياته وقال له عبارته الشهيرة «أنت لا تصلح أن تمثل أمام المرأة» اتخذ من هذا الكلام دافعا قويا لإثبات موهبته ورغم تأخر دخوله الفن إلا أن الزمن كان عاملاً ايجابيًا لزيادة نضجه.
 
وأكد الشناوى أنه لم يكن يهتم بالتواجد الإعلامى وكان مقلاً جدًا فى أحاديثه التليفزيونية وأن علاقته بعادل أدهم كانت شخصية أكثر منها علاقة صحفى بفنان وأن آخر وصية قال له أن يجمع مشواره الفنى والإنسانى فى كتاب حتى يكون عظة للأجيال الجديدة التى تشق الطريق فى الفن.
 
كما يرى الناقد مجدى الطيب أن حصار عادل أدهم بشخصية شرير الشاشة جاء نتيجة لظلم المنتجين والمخرجين له فى هذا الدور رافضين المغامرة به فى أدوار بعيدة عن الشر لأنهم رفضوا المغامرة به فى أدوار مختلفة وبالرغم من ذلك فإن عادل أدهم لم يقدم شخصية تشبه الأخرى سواء فى أدائها أو فى شكلها وروى الطيب واقعة شخصية جمعته بعادل أدهم فى لقاء وحيد أثناء تصويره آخر أفلامه وهو «الرايا حمرا» مع فيفى عبده وقال: سألت عادل أدهم ألا تخاف من الحصر فى تقديم شخصية الشرير فقط فضحك وأجابة ببساطة وتواضع شديد «هل رأيت شخصية شريرة تشبه الأخرى فى الأعمال التى شاركت فيها وشرح لى يومها كيف يحاول يبذل مجهودًا حتى يرسم شكل الشخصية.
 
وأضاف الطيب أنه منذ الوهلة الأولى لمقابلة عادل أدهم يجعلك تشعر بهيبة ووقار تجاه شخصيته وهذا ما جعل صناع الفن يستعينوا به فى أدوار الشر إلا فى أفلام قليلة ومع هذا فإن من يتعامل معه عن قرب يعلم تمامًا أن بداخله إنسان طيب وابن بلد.
 
وأشار الطيب إلى أن فيلم «المجهول» الذى قدم فيه عادل أدهم شخصية «الأخرس» و«الأبكم» تمكن من إخراجه من أدوار الشر إلى منطقة جديدة تختلط فيها الأدب بالفلسفة حيث استطاع أن يقرأ ما بين السطور فى الرواية العالمية وقام المخرج أشرف فهمى بتوظيف عادل أدهم فى نوعية مختلفة وهناك فيلم آخر أظهر فيه موهبة عادل أدهم التمثيلية وهو فيلم «السيد قشطة» وكان بطولة مطلقة وجسد فيه شخصية المراهق العجوز حيث استطاع أن يذكرنا بشخصية ابن البلد التى تنتمى لأدب نجيب محفوظ والتى تجمع بين القوة والانكسار فى نفس الوقت وهذان الفيلمان نقطة فى بحر الأفلام التى جسدها أدهم على الشاشة.
 
وحول عدم وجود أعمال تليفزيونية لعادل أدهم قال الطيب: أنه ينتمى لنوعية النجوم الذين يعتبرون قيام نجوم السينما بتقديم مسلسلات نوع من الفشل وأن السينما فقط هى التى تعطى النجوم بريقًا.
 
وأشار الطيب إلى أن حياة عادل أدهم مليئة بالمحطات التى تجعله قدوة لأى فنان يبحث عن التجديد والاختلاف وتعجب من عدم تقديم سيرة ذاتية تروى قصة حياته مشيرًا إلى أن المنتجين ينظرون لأعمال السير الذاتية من منطقة الخسارة والربح وليس بقيمة الفنان الذى تقدم قصة حياته.
 

 
 

 
أبرز الأعمال
 
1967- (نورا)
 
1971- (ثرثرة فوق النيل)
 
1977- (حافة علي جسر الذهب)
 
1978 - (البؤساء)
 
1979- (أقوي من الأيام)
 
 1981 - (الحب وحده لا يكفي)
 
 1984- (المدمن)
 
 1984 - (الراقصة والطبال)
 
1984 - (المجهول)
 
1994 - (سواق الهانم)