السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

نيران الألتراس تحرق القاهرة




تجمع أمس الآلاف من اعضاء رابطة الألتراس الاهلاوي امام النادي الأهلي لحضور حكم القضاء في مذبحة بورسعيد والتي راح ضحيتها 72 مشجعاً اهلاوياً مرددين الهتافات المطالبة بالقصاص من قتلة الشهداء، كما رفع العديد من اعضاء الرابطة صورا لشهداء المذبحة، بالإضافة لزي اسود موحد مدون عليه رقم «72» و«القصاص للشهداء» كما قام شباب الرابطة بإغلاق جميع المنافذ المؤدية لمقر النادي الأهلي فيما انضم عدد من اهالي الشهداء الي وقفة الألتراس استعدادا لسماع الحكم في القضية. وبعد النطق بالحكم  قام بعض المحتجين علي قرار القاضي من روابط التراس المحافظات بالتوجه الي نادي الشرطة واتحاد الكرة المصري وقاموا بحرقهما بالشماريخ وسرقة كل محتوياتهما وماكينة الصرف الموجودة، وذلك بعد تواجد اربعة من عناصر الألتراس فوق احد المباني التابعة للنادي وعدم تمكنهم من النزول بسبب تصاعد السنة النيران. كما قامت قوات الحماية المدنية بالقاهرة بالوصول الي النادي والسيطرة علي النيران واخمادها خاصة بعد سماع دوي انفجارات من داخل المطابخ الموجودة بالنادي واتحاد الكرة، كما قام العاملون بالنادي بمحاولة اخماد الحريق مع رجال المطافي باستخدام خراطيم المياه وطفايات الحريق المتواجدة داخل النادي لحين وصول قوات الحماية الوطنية. وفي نفس السياق قامت جماهير الألتراس بقطع طريق 6 اكتوبر اتجاه مدينة نصر ومترو الانفاق في محطة انور السادات والذي تم قطعه لمدة 5 دقائق بعد قيام شباب الألتراس بالنزول علي قضبان السكة الحديد بالمحطة.
 
كما تأهبت وزارة الداخلية بالتعزيزات الامنية تحسبا لحدوث مواجهات بينهم وبين شباب الألتراس الغاضبين من حكم المحكمة. حيث شهد محيط مقر وزارة الداخليةإجراءات أمنية مشددة حول مقر الوزارة تحسبا لهجوم عدد من المتظاهرين وشباب الألتراس علي الوزارة اللذين تجمعوا في شارع محمد محمود .
وانتشر رجال الأمن المركزي في جميع الطرق المؤدية للوزارة وأغلقوا جميع تلك الطرق ومنعوا دخول المواطنين عبرها.. كما انتشرت سيارات الإطفاء حول مقر الوزارة تجنبا للسيطرة علي أي حرائق بمحيط الوزارة قبل تفاقمها بالإضافة إلي انتشار سيارات الشرطة المدرعة التي انتشرت علي مداخل الطرق المؤدية للوزارة لزيادة التأمين علي مقر الوزارة.. كما خرج عدد من روابط الألتراس في مسيرة اتجهت من عند كوبري قصر النيل إلي النادي الأهلي مرددين شعارات «الداخلية بلطجية»... فيما تجمع عدد آخر من الألتراس بميدان التحرير للتشاور حول تحديد وجهتهم ورجح بعضهم التوجه إلي مبني وزارة الداخلية للمطالبة بالقصاص بعد رفضهم الأحكام المخففة الصادرة بحق عدد من متهمي «مجزرة بورسعيد».
يذكر ان مسئولي الأمن بالأهلي فتحوا أبواب النادي أمام الألتراس للاحتفال بعودة حقوق الشهداء بعد صدور حكم مجزرة بورسعيد.
وتوجه عدد كبير من الجماهير إلي مقر النادي بالجزيرة من أجل الاحتفال بالحكم كما أطلق الألتراس عددا كبيرا من الشماريخ فور صدور حكم المحكمة بإعدام 21 من المتهمين ومحاكمة 5 من الـ9 متهمين من وزارة الداخلية. وصدرت أحكام أخري بدرجات مختلفة بداية من عام وحتي السجن المؤبد لعدد من المتهمين.
كما عبرت مجموعة ألتراس أهلاوي عن سعادتها البالغة بالحصول علي القصاص من المتهمين في قضية مجزرة استاد بورسعيد الشهيرة.
حيث جاءت فرحة الألتراس أمام منصة الشهداء بمقر الأهلي بالجزيرة بعد ان قال إدريس كابو الألتراس بالنص: «الحكم يرضينا،إحنا اللي حبسنا الحكومة».
وتابع: «من أيام محمد علي لم يحدث أن يحصل أحد أفراد الداخلية علي حكم بالسجن بـ15 عاما».
وظل يهتف مع الأعداد الغفيرة أمام مقر الأهلي ضد الداخلية وسط هتافات مدوية للشهداء أيضاً.
من جهة اخري علمت «روزاليوسف» من مصادرها الخاصة داخل الألتراس ان الرابطة وضعت قائمة فيها اسماء من المجلس العسكري السابق ومحمد ابراهيم وزير الداخلية الموجود وقت حدوث المذبحة والعديد من الاسماء الاخري المتهمة بالتحريض علي قتل شباب الألتراس، كما علمنا ايضا ان القائمة فيها اسماء بعض رجال الاعلام ورجال الداخلية الموجودين وقت المذبحة .
وفي نفس السياق اكدت رابطة الألتراس انها لن تسمح بأي تهاون في حق الشهيد مضيفين ان هناك اشخاصاً اخرين متورطين في القضية لم يتم ذكر اسمائهم وهذا ما لم يسمحوا به، حيث انهم سيقومون بالقصاص بأيديهم ممن تورطوا في قتل هؤلاء .
كما اكد كابو الألتراس ان قرارات المحكمة كانت مرضية للبعض وتحديدا لسيكشن القاهرة اما باقي الروابط في المحافظات المختلفة فقد اثار القرار سخطهم وقرروا القصاص بأنفسهم وهذا ما احدث انشقاقاً وارتباكاً في صفوفنا .
واضاف كابو الألتراس الذي قام بحماية ما تبقي من الاوراق والكئوس في اتحاد الكرة انه سيقوم بتسليمها للمسئولين، مشيرا إلي انه سيقوم بحماية مقتنيات الاتحاد.
 

حسرة وألم بعد حرق نادى الشرطة
 

كأس اتحاد الكرة فى أحضان الألتراس
 

محاولات يائسة لحماية ما تبقى من اتحاد الكرة