الجمعة 29 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

القاهرة تحترق.. وبورسعيد تحتضر




أشعلت الأحكام الصادرة عن محكمة جنايات بورسعيد أمس الأجواء في القاهرة وبورسعيد علي السواء، حيث قامت مجموعات شبابية أغلبها من التراس النادي الأهلي بإضرام النيران في مقر اتحاد الكرة ونادي ضباط الشرطة بالزمالك اعتراضًا علي تبرئة عدد كبير من قيادات الداخلية، وفي المقابل حاول المحتجون علي الحكم من أهالي المتهمين في بورسعيد ايقاف المجري الملاحي للقناة لولا أن تدخلت قوات البحرية بمنعهم من ركوب اللانشات وأكد طارق حسنين المتحدث الرسمي لهيئة قناة السويس انتظام حركة الملاحة وعبور السفن من خلال القناة.

كانت محكمة جنايات بورسعيد قد أصدرت حكمها النهائي في القضية المعروفة إعلاميًا «بمجزرة بورسعيد» والتي راح ضحيتها 73 شخصًا من مشجعي النادي الأهلي، وصدرت الأحكام باعدام 21 شخصًا والسجن المؤبد لـ5 متهمين والسجن المشدد 15 سنة لـ6 آخرين والسجن 10 سنوات لـ3 متهمين والسجن سنة واحدة لشخص واحد والسجن خمس سنوات لاثنين من المتهمين، بينما قضت المحكمة ببراءة 29 شخصًا بينهم عدد من قيادات الداخلية ببورسعيد.
حصل علي حكم بالبراءة كل من مدير الأمن الوطني ببورسعيد ومدير الأمن المركزي بالمحافظة ونائب مدير الأمن ومساعديه للأمن العام والوحدات ومدير مباحث بورسعيد ومفتش الأمن العام.
من جهتها نفت النيابة العامة علي لسان المستشار حسن ياسين رئيس المكتب الفني للنائب العام صحة أنباء تناقلتها وسائل الإعلام حول طعنها علي الحكم وقالت إنها فور تسلم أسباب وحيثيات الحكم ستعكف علي دراستها.
وفيما فتحت إدارة النادي الأهلي بالجزيرة أبواب ستاد مختار التتش أمام أعضاء التراس النادي الذين تجمعوا أمامه تزامنا مع الحكم للدخول والاحتفال بالحكم إلا أن الشباب رفضوا الدخول وانضم إليهم أعضاء التراس أهلاوي بالسويس للمشاركة معهم في أي فعاليات ينوون تنظيمها.
بذلك تنتقل مصر من مرحلة محاولة اسقاط النظام إلي اسقاط الدولة بكاملها في ظل حالة الفوضي التي يصاحبها انهيار شبه تام في الاقتصاد.
من جانبه قال اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية خلال تفقده الحالة الأمنية بوسط القاهرة أمس إننا لن نسمح بأن تكون مصر رهينة بأيدي الخارجين علي القانون