مصر تسير على خطى سوريا والدولة بقت مش دولة!

أبدى اللواء حرب الدهشورى رئيس اتحاد الكرة الأسبق حزنه الشديد لما آل إليه مقر اتحاد الكرة بالجبلاية بعد احتراقه من قبل رابطة أولتراس أهلاوى احتجاجا على حكم المحكمة فى قضية بورسعيد خاصة أن هذا المبنى قد تم انشاؤه عام 1949 بعد أن كان مبنى الاتحاد قائمًا لمدة 28 سنة فى مقره الكائن بـ7 شارع الشوارى منذ انشاء الاتحاد عام 1921 وحتى انتقاله إلى مقره بـ5 شارع الجبلاية عام 1949.
 
حكم الاتحاد شخصيات بارزة على مدار تاريخه إبرزهم المشير عبدالحكيم عامر بالإضافة إلى النائب سعد أحمد والمهندس حسن عبدون واللواء فاروق أبوالعز واللواء حرب الدهشورى وسمير زاهر، وقام بزيارة هذا المكان شخصيات دولية أبرزهم جوزيف بلاتر رئيس الاتحاد الدولى وميشيل بلاتينى رئيس الاتحاد الأوروبى وسعد القذافى ابن معمر القذافى ورئيس اتحاد الكرة بليبيا فى ذاك الوقت، وفيصل بن فهد وزير الرياضة السعودى وعيسى حياتو رئيس الاتحاد الأفريقى ونواف بن فيصل رئيس اتحاد الكرة السعودي، ويقول اللواء حرب الدهشورى لا أعرف لماذا قام الأولتراس بحرق اتحاد الكرة وأضافوا تاريخه ومستنداته وأوراقه فهذا المبنى ملك للدولة وليس لأشخاص، وما الذى فعله الاتحاد حتى يتم حرقه وهل هذا هو أسلوب الاعتراض بالرغم من وجود طرق قانونية وشرعية للرد على أى حكم قضائى، وهل حرق اتحاد الكرة ونادى الشرطة والذى يقدم خدمات للشعب بأقل الأسعار سيعيد الذين ماتوا، وهل يعتقد الأولتراس أنهم بهذه الطريقة سوف ينصلح الحال أقول لهم بالعكس إن مؤسسات الدولة سوف تنهار وأن الدنيا «هتتنيل» أكثر فنحن نسير وبقوة على خطى سوريا الذى قتل منها 80 ألفًا حتى الآن وتم تشريد 2 أو 3 ملايين فى الدول العربية كلها وعلى رأسها مصر وحالهم أصبح مأسويًا ويصعب على الكافر لقد هربوا بأرواحهم وأعمارهم وأولادهم تاركين كل شيء ورائهم أموالهم وشركاتهم ومصانعهم أخشى أن نصل لهذا الحال.
 
وأضاف حرب أننا عشنا دنيانا لكن المشكلة فى الأجيال الجديدة القادمة ومؤسسات الدولة تتجنب الصدام مع هؤلاء وأولئك حتى لا يحدث صدام ولا تزهق أرواح وحتى لا يقع انقسام وتتعامل بضبط النفس، والأزمة أنهم يريدون تفصيل الأحكام وأن نكون على هواهم.. والذى لا يعلم أن أرض اتحاد الكرة تم أخذها بالتظاهر من النادى الأهلى وتم استقطاع جزء منها للاتحاد الافريقي، وحول ما قاله العميد ثروت سويلم المدير التنفيذى للاتحاد بأن ما حدث مخطط ومدبر قال اللواء حرب إن الذى يوزع الاتهامات عليه أن يقدم الدلائل وبالأسماء، كما يجب أن يظهر دور المخابرات والمباحث للتحرى والتقصى.. فالذى يجب أن يعرفه الجميع أن الدولة لا يمكن أن تقوم بدون شرطة فهى التى تحكم القانون والدستور.