السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

استئناف الرحلات السياحية النيلية.. مايو المقبل




قررت الحكومة أمس برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء تشغيل خط الرحلات النيلية في شهر مايو المقبل وذلك بعد 15 سنة من التوقف حيث اقتصرت الرحلات منذ عام 1997 علي الخط بين الأقصر وأسوان، كما قررت الحكومة إعادة تشغيل خط الطيران المباشر بين القاهرة والعاصمة اليابانية طوكيو اعتبارًا من منتصف الشهر الحالي.
وقالت فايزة أبوالنجا وزيرة التخطيط والتعاون الدولي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري السياحة والري عقب انتهاء الاجتماعي الوزاري برئاسة الدكتور كمال الجنزوري رئيس مجلس الوزراء أنه سيتم عقد اجتماع آخر في هذا الشأن منتصف إبريل الجاري يشارك فيه إلي جانب الوزراء المعنيين محافظو بني سويف والمنيا وأسيوط وسوهاج والأقصر وأسوان.
وأضافت إن عودة الرحلات يؤكد علي ترسيخ عودة الأمن وأشارت إلي أن الاجتماع تطرق إلي موضوع مشكلة المراسي في محافظة الأقصر تحديدًا وأن هناك دراسة كاملة تم إعدادها في هذا الصدد مؤكدة أن رئيس الوزراء طلب أن يتم إحياء هذه الدراسة وسوف تعمل وزارة السياحة ومحافظة الأقصر علي متابعتها.
وقال منير فخري عبدالنور وزير السياحة إن هذه الرحلات لها فوائد ليس علي الجانب السياحي ومتوسط الانفاق السياحي فقط ولكن له آثارًا اقتصادية إيجابية كثيرة علي محافظات الصعيد كلها.
وأن الأثر الاقتصادي الإيجابي واضح علي هذه المحافظات بسبب الرواج التجاري للمنتجات اليدوية التقليدية التي ستعرض علي السياح إضافة إلي معرفة هؤلاء السياح بالمحافظات.
وتابع عبدالنور أنه تمت مناقشة التنسيق بين الوزارات المختلفة ولكل وزارة اشتراطات بيئية وسياحية ونيلية واشتراطات خاصة بالنقل ويقوم قطاع السياحة بتمويل المشروع ذاتيًا ورفع المراسي علي طول خط النيل وتم تأهيل هذه المراسي وهي مرسي بني سويف في محافظة بني سويف ومرسي اخناتون في المنيا ومرسي ناصر في سوهاج ومرسي أسيوط في أسيوط مشيرًا إلي أن الأمل معقود في الانتهاء من هذه المراسي قبل شهر مايو المقبل علي أمل أن نبدأ هذه الرحلات في شهر مايو.
وأعرب عبدالنور عن أمله في عودة معدلات السياحة لما كانت عليه قبل 2010 وقال إن وزارة السياحة وضعت اشتراطات واضحة جدًا للبواخر والفنادق العائمة التي ستقوم بتنظيم هذه الرحلات ويجب أن يكون لديها خزانات تسمح باستكمال الرحلات دون أن تلقي المخلفات في نهر النيل ووزارة السياحة ستكون شديدة الحسم في هذا الأمر.
وأضاف الوزير إن السياحة حساسة للغاية متهمًا وسائل الإعلام بأنها تركز علي السلبيات وتبالغ في الوصف في أي حادث علي السياحة مما يكون له أثر مباشر وسلبي علي قطاع السياحة.
وفيما يتعلق بموقف قطاع السياحة من صعود التيار الإسلامي أكد عبدالنور أن بعض التصريحات التي صدرت عن مسئولين في بعض الأحزاب ذات الأكثرية البرلمانية أقلقت كل العاملين في قطاع السياحة في الداخل والخارج خاصة القطاع السياحي المصري الخاص.
وأضاف أن مسئولي القطاع السياحي الخاص واتحاد الغرف السياحية قاموا بالاتصال بكل هذه الأحزاب والتقوا قياداتها للاستماع لهم ومعرفة موقفهم من السياحة كما التقوا جميع المرشحين لرئاسة الجمهورية في هذا الصدد أيضًا.
وفيما يتعلق بالوضع الأمني وعملية تأمين هذه الرحلات أكد عبدالنور أن وزير الداخلية قام بوضع خطة أمنية لتأمين الرحلات السياحية النيلية الطويلة مشيرًا إلي أن أحداث إسنا وما صاحبها من غلق الهويس تمثل مطلبًا فئويًا وليست حادثًا أمنيًا.
من جانبه قال الدكتور هشام قنديل وزير الموارد المائية والري إننا نركز اهتماماتنا في أمرين وهما توفير المياه الغاطس المائي والتنسيق لأعمال الملاحة طوال العام مع الالتزام بحجم المجري الملاحي ووزارة النقل ستقوم بعملية التطهير.
وأشار قنديل إلي أن الأمر الثاني هو التأكد من عدم تلوث المجري المائي من مخلفات تلك المراكب والعائمات عن طريق تطوير الخزانات الموجودة بالمراكب والمراسي وتوصيلها بشبكة الصرف الصحي.. وسيتم مراجعة الاشتراطات البيئية والأمنية للمراسي عن طريق اللجنة العليا للتراخيص.