الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

اشتباكات بالأسلحة فى اليوم الثانى لإضراب «الميكروباص»






 
 
كتب - حسن أبوخزيم بشير عبدالرءوف المحافظات وحسين فتحى ومصطفى عرفة  ومروة فاضل شهيرة ونيس وحنان عليوة وحسن الكومى
 
تتواصل أزمة نقص البنزين والسولار فى مختلف المحافظات المصرية وسط حالة من الغضب لعدم وجود حلول إيجابية لحل الأزمة بالبحيرة أدت لتزاحم السيارات وتكدسها أمام محطات الوقود، فيما انتشر تجار السوق السوداء أمام المحطات لملء «جراكن» خاصة تمهيداً لبيعها بالأسواق، ما أدى إلى حدوث اشتباكات ومشادات بين المواطنين والسائقين بمواقف السيارات بالمدن والمراكز المختلفة بعد زيادة أجرة المواصلات بصورة مضاعفة.
 
واحتشد العشرات من المزارعين بمركز دمنهور أمام مبنى محافظة البحيرة احتجاجاً على نقص السولار، مؤكدين عدم قدرتهم على تشغيل ماكينات الرى الخاصة بهم بسبب نقص السولار مطالبين فى الوقت ذاته المسئولين بالتدخل الفورى لحل هذه المشكلة قبل تفاقمها، وفى قنا، شهدت المحافظة تكدس المئات من السيارات أمام محطات البنزين المختلفة على مستوى المحافظة، وأكد عدد من السائقين أنهم يقضون ساعات طويلة أمام محطات الوقود على أمل الحصول على كمية من السولار لقضاء احتياجاتهم اليومية، مؤكدين أن نقص السولار وعدم تواجده فى عدد كبير من محطات الوقود تسبب فى توقف عملهم سواء كانوا يعملون كسائقين لنقل الركاب أو حتى يمتلكون جرارات زراعية أو سيارات نقل بضائع.
 
صرح اللواء عادل لبيب محافظ قنا بأنه تم تشكيل لجنة للإشراف على محطات الوقود وأنه خاطب وزير البترول لزيادة حصة المحافظة من السولار لتوفير احتياجات جرارات قصب السكر التى تتولى توريد القصب لمصانع السكر، كما أضاف لبيب: إنه ستتم إحالة أى صاحب محطة للنيابة العامة فى حال ثبوت تقاعسه عن استلام الحصة المقررة من شركات التوزيع، وعدم التهاون مع من يتم ضبطه ببيع المواد البترولية بالسوق السوداء.وتصاعدت حدة أزمة السولار بمحافظة سوهاج بمختلف المدن والقرى نظرا لعدم وصول الكميات المخصصة للمحافظة وعدم توافره فى غالبية المحطات التى اكتظت أمامها طوابير السيارات التى تمتد لمسافات طويلة لأكثر من كيلو مترين.
 
أكد عطية الداوى، وكيل وزارة التموين بسوهاج أن سبب الأزمة يرجع إلى نقص الوارد من شركات البترول،‏ وأنه رغم كل التدخلات اليومية من المحافظ د يحيى عبد العظيم - وكل القيادات التنفيذية والمتابعة اليومية لدى وزارة البترول، وشركاتها إلا أن الوارد من 60 إلى 70 % من حصة المحافظة.كما اندلعت اشتباكات بين سائقى الميكروباص، أعلى كوبرى الساحل امس بسبب الإضراب على خط إمبابة، وإجبار بعض السائقين على النزول من السيارات.
 
واحتدمت الاشتباكات بين السائقين أنفسهم، بالأسلحة البيضاء والحجارة، أعلى كوبرى الساحل، بعدما انقسموا على فكرة المشاركة فى الإضراب، وأصيب عدد منهم بجروح، فضلاً عن تعطل حركة المرور بشكل تام.ودخل إضراب سائقى الميكروباس عن العمل يومه الثانى بالقاهرة احتجاجا على عدم توافر السولار وبيعه فى السوق السوداء بأسعار مضاعفة، حيث انطلق أمس بحسب ما أعلنته المصادر فى محافظة القاهرة بإضراب كامل من أطراف القاهرة فى موقفى حلوان والسلام.
 
وتشهد بقية المواقف التى كانت بدأ إضرابها أمس الأول تباينا فى موقف السائقين حول الإضراب والمشاركة فيه، فيما يعمل البعض لوقت ثم يتوقف عن العمل مرة أخرى.وذكر السائقون فى موقف أحمد حلمى أن السائق بين نار الانتظار فى طابور السولار إن لم يضرب عن العمل ليحصل على أجره اليومى وفى النهاية لا يعمل، وبين مشاركته فى الإضراب وأيضا لا يعمل دون أن يكون هناك حل من جانب أى من الجهات المعنية.
 
وانتقد السائقون فى موقف السيدة عائشة كواحد من أكبر المواقف فى القاهرة موقف وزير البترول لاكتفائه بإصدار قرار بإقالة مسئولين كبش فداء واعتبرهم سببا للأزمة دون البحث عن سبب حقيقى لحل الأزمة والخروج منها.وقال السائقون إنهم لن يلجأوا إلى رفع الأجرة المقررة كحل بديل عن ارتفاع سعر السولار فى السوق السوداء وعدم تمكنهم من الحصول عليه، كما طلبت منهم الجهات المعنية، حيث إن ذلك سيزيد من أعباء المواطن وأنه ليس حلا.
 
وأضرب سائقو السيارات السرفيس بموقف العاشر بمدينة السلام عن العمل لليوم الثانى على التوالى، ورفضوا تحميل الركاب، مما أحدث حالة من الغضب.وفى شارع شبرا، تجمع أكثر من 20 ميكروباص بشارع شبرا رافضين العمل، مما أدى إلى حدوث كثافات مرورية بشارع شبرا نتيجة لهذه التجمعات، فى الوقت الذى يحاول فيه رجال المرور سحب هذه الكثافات لتحقيق السيولة المطلوبة.
 
لليوم الثالث  على التوالى يشهد العديد من محطات الوقود  بمحافظة الجيزة ومنطقة 6 أكتوبر، خاصة المداخل الرئيسية التى تربط المحافظة بباقى المحافظات الأخرى، زحاما شديدا؛ بسبب السولار وبنزبن 80. علاوة على قيام سائقى الميكروباص بالوراق بقطع الطريق احتجاجا على نقص السولار ،واصطفت العشرات من السيارات فى طوابير طويلة تنتظر الحصول على المواد البترولية، خاصة السولار وبنزين 80، وسط إغلاق محطات الوقود أبوابها أمام السائقين وأصحاب السيارات؛ لعدم توافر السولار، ومن جانبه اكد محافظ الجيزة الدكتور على عبدالرحمن انه تمت اضافة وتزويد محطات شارع البحر الاعظم وربيع الجيزى بنحو 66الف لتر من السولار لتخفيف حدة الزحام وعدم اضراب سائقى الميكروباص مرة اخرى فى محاولة لتخفيف الاعباء عن المواطنين.
 
فتح البلطجية  مزاداً على  بيع  السولار وبنزين 80 لأصحاب سيارات الأجرة  والنقل الثقيل والملاكى  ببنى سويف والبيع لأعلى سعر حيث بلغ سعر جركن السولار 70 جنيهاً وجركن البنزين 60 جنيهاً فى غياب تام لرجال الأمن ومفتشى التموينكانت  وزارة البترول قد ضخت  3 آلاف طن سولار و 100 الف لتر بنزين متنوع  كدعم عاجل للمحافظة لمواجهة الأزمة.
 
السائقون و الأهالى كادوا يصابون بالجنون وهم يرون محطات الوقود تقوم  بوضع لافتات لا يوجد بنزين 80 واستمرار اختفاء السولار فى الوقت الذى تخرج فيه الجراكن لمافيا السولار المعروفين بالاسم دون اتخاذ أى اجراءات ودخلوا فى مشاجرات عنيفة مع أصحاب محطات التمويل ليتم الكشف عن قيام اباطرة السوق السوداء ومجموعة كبيرة من البلطجية بالحصول على كميات هائلة من البنزين وقاموا ببيعها جهاراًِ للمواطنيين فى عز الظهر ولأعلى سعر .
 
وكشف السائقون عن قيام البلطجية بفرض اتاوات على أصحاب السيارات الذين يرغبون فى تمويل سياراتهم وصلت الى 20 جنيهاً ( أرضية ) مؤكدين  أنهم يبيتون داخل المحطات فى الوقت الذى تخرج فيه الجراكن لمافيا السولار المعروفين بالاسم دون اتخاذ أى اجراءات ضدهم.من جانبه رفض سامى عزيز مدير عام مديرية التموين والتجارة الداخلية التعليق على استمرار الأزمة على الرغم من ضخ كميات إضافية من السولار والبنزين محملاً الغياب الأمنى تبعات استمرار  الأزمة لعدم تأمين  المحطات.