رئيس قطاع «مياه النيل» يطالب بدعم سياسي لإقناع إثيوبيا بمخاطر سد النهضة

كشف رئيس قطاع مياه النيل، أحمد بهاء، أن الدلائل الأولية من الدراسات الخاصة بسد النهضة الاثيوبي تشير  إلي وجود آثار جانبية علي مصر والسودان بالأبعاد المعلنة والمعلومات المقبلة من اثيوبيا أثناء الملء والتشغيل.

وقال بهاء  من حق مصر :إن تبدي شواغلها من بناء السد ويجب علي الجانب الاثيوبي تفهم هذه الشواغل، ونحن نرفض أي تأثير سلبي، فمصر دولة شبه جافة وليس لديها مصدر مائي سوي نهر النيل، وتستخدم المياه بكفاءة تصل إلي 75 % وتعيد استخدام المياه لثلاث مرات أو أكثر، حيث نستخدم الموارد المائية المحدودة بأعلي مستوي.
وأضاف رئيس قطاع مياه النيل، في تصريحات صحفية: إنه لا بد أن يكون  هناك دعم سياسي للتمكن من الحوار مع اثيوبيا حول موقف مصر، مطالبا الجانب الاثيوبي بالابطاء في اعمال السد للتماشي مع عمل اللجنة الفنية الدولية لدراسة آثار السد.
وأكد بهاء أن الحكومة المصرية طلبت من أعضاء اللجنة الثلاثية لسد الألفية إعداد شكل التقرير النهائي للجنة حول آثار السد علي الأمن القومي المصري، لافتاً إلي أن هناك لجنة وطنية  مشكلة داخل مصر تقوم بدراسة جميع البيانات والمعلومات موضحاً أن البديل الذي تطرحه مصر هو إنشاء سد بمواصفات فنية أقل ويدار من خلال التعاون بين الدول الثلاث وإنشاء سدود صغيرة علي روافد النيل الأزرق دون حوض النهر نفسه.
 وأشار إلي أن الاجتماع الأخير للجنة الثلاثية تم الاتفاق مع اعضاء اللجنة لتأجيل التقرير النهائي لها لمدة 3 شهور تنتهي في مايو وسيتم رفع هذا الطلب إلي الحكومات الثلاث في الاجتماع المقبل نهاية مارس.
وقال بهاء: إن الأزمة المالية الموجودة في مصر حالياً لا تؤثر علي مشروعات التعاون ودعم تنمية دول حوض النيل من خلال برامج التعاون الثنائي التي تمولها مصر بمنح لا ترد.