الإثنين 13 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

روائى أمريكى: الكتابة حولت حياتى لجحيم وأنصح الشباب بهجرها




اعترف الروائى الأمريكى فيليب روث، قبل شهور أنه سيتوقف عن الكتابة بعد إصدار آخر كُتبه «نميسيس»، دون تردد: الكتابة حولت حياتى إلى جحيم، وينصح الشباب قائلا: أنصح كل كاتب شاب بترك الكتابة فورا واتخاذ مهنة اخرى لان الكتابة جعلت حياتى حرماناً وجحيماً مستديماً، فالعمل اليومى عمل منهك الى حدٍ مخيف.
 
يقول روث، أحد أشهر أربعة روائيين أمريكيين حسب تصنيفات النقاد، ومرشح دائم لجائزة «نوبل»: قبل أربع سنوات عندما بلغت الـ74 من عمري، قمت بعمل لم أستطع تحقيقه سابقا، عندما قررت قراءة الروايات التى شُغفت بها فى سن العشرين أو الثلاثين، فقرأت دوستويفسكى وتورجنيف وفلوبير وكونراد وهيمنجواى، وعندما انتهيت منها، بدأت فى إعادة قراءة كتبى جميعها، بادئاً من النهاية من «نميسيس»، كنت أريد معرفة إن كنت قد بددت عمرى فى الكتابة، وأن ما قمت به قد حقق نجاحاً أم لا، فاكتشفت أننى فعلت أفضل ما أستطيع.
 
على مدى سنوات ظل اسم فيليب مرشحاً دائما فى قائمة جائزة نوبل للآداب وهو الذى نال ارفع الجوائز الادبية الامريكية وفى مقدمتها جائزة فولكنر والجائزة القومية لكتاب امريكا وجائزة النقاد والبوليتزر وغيرها، وهو الكاتب الحى الوحيد الذى اصدرت المكتبة الوطنية الامريكية مجلداً لأعماله الكاملة تكريما له فى حياته.
 
ويؤكد كثير من النقاد على وجود الرؤية الذكورية المفرطة لدى فيليب روث فالقوة الذكورية الجنسية لأبطاله تستهين بالمرأة ومشاعرها وتمثل الخط الاساسى فى معظم أعماله مما جعله هدفاً لانتقادات أنصار النسوية الذين اتهموه بالحط من مكانة المرأة، ومن جانب آخر نجد أن روث لم يهتم كثيرا بالنظريات الجمالية والتجريب، لكنه أضفى على رواياته جرعة تغريب أكسبت سرده المزيد من التشويق والحيوية.
 
يقدم لنا روث الحياة الامريكية من زاوية تاريخية تمتزج فيها خبرات طفولته التى يعيد تشكيلها بالتخييل ليطرح سؤاله الأساسي: كيف يمكننا تحويل الحياة إلى ضرب من الفن؟ وما معنى أن يكتب المرء فيقول: أصعب شيء فى الحياة أن نكسر الصمت بالكلمات، وأن نكسر الكلمات بالصمت.