الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

أمل زيادة: هناك ندرة فى كتاب الخيال العلمى




أمل زيادة كاتبة شابة، اختارت مجال الكتابة فى الخيال العلمى الذى يقوم على المغامرة والسفر الى المستقبل البشرية من خلال استخدام آليات التطور العلمى، كما انها مهتمة بقضايا المرأة والتحرش الجنسى والمشكلات الأسرية صدر لها رواية ( الكهف).

 

■  كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة؟

 

بدأت الكتابة منذ كنت فى الصف الأول الاعدادى واذكر وقتها انى كتبت موضوع تعبير عن احتلال العراق للكويت ونال استحسان مدرسة اللغة العربية  وبدأت فى تشجيعى واشراكى فى المسابقات الادبية ونشاط المكتبة فى المدرسة وقد ساعدتنى بدرجة كبيرة على استعارة الكتب المتنوعة وتوسيع دائرة المعرفة فى هذه السن الصغيرة. وتطور الأمر رويدا رويدا وبدأت اكتب القصص القصيرة وبدأ يقرأها زملائى وزميلاتى بل و  كانوا يتنافسون على قراءتها بإنبهار

 

كنت اكتب لهم  وكان هذا احساسا مدهشا وجميلا ان ما اكتبه له معجبيه وانا فى هذه السن الصغيرة ومع الوقت تطور الاسلوب فى الكتابة وفى الجامعة اشتركت فى مسابقة لكتابة المقال على مستوى كليات جامعة عين شمس وفزت بالمركز الاول  وكان المقال عن الاسرى المصريين وبسببه ترشحت للعمل كصحفى تحت التدريب لدى جريدة الاهرام

 

■  (الكهف).. هو عنوان روايتك الاولى.. لماذا اخترت هذا العنوان؟

 

اخترت هذا العنوان لان احداث الرواية تدور فى كهف حيث تدور احداث الرواية عن صحافية شابة تبحث عن موضوع شيق فتقودها الصدفة لجبل تدور حوله الاساطير لتكتشف  ان هذا الجبل فى باطنه اكبر قاعدة علمية متطورة وتتوالى المفاجآت بشكل شيق  وغامض

 

■  ما سبب ندرة كتاب الخيال العلمى فى مصر والعالم العربى؟

 

أرى ان سبب ندرة كتاب الخيال العلمى يرجع الى انشغال الكتاب  بتوثيق المشاكل المجتمعية والامور الحياتية اكثر خاصة فى الفترة الاخيرة انصب اهتمام كل الكتاب على توثيق ثورات الربيع العربى وهذا اللون فرض نفسه بقوة على الساحة الادبية.

 

وسبب آخر جدير بالذكر هو أن وسط هذا الكم من التطور العلمى والفضائيات اجد القارىء اصبح اكثر وعيا ويصعب اقناعه بالافكار الجديدة الخاصة بأدب الخيال العلمى  مما يشكل عبئا ً على كتاب هذا اللون من حيث اختيار الموضوع وطريقة الطرح برشاقة وغموض حتى لايشعر القارئ بالمل.

 

■ ما القضايا التى تؤرقك فى كتابتك؟

 

 قضايا  المرأة خاصة قضايا التحرش بالمرأة اجدها قماشة ثرية للكتابة. المشاكل الاسرية وتناولها بأسلوب درامى شيق وطرق حلولها وارساء المعانى والقيم  الانسانية الجميلة  التى تربينا عليها وكانت سببا اساسيا فى تكوين شخصيتنا وهذا  ما يفتقده الجيل الجديد

 

■ الصيد الثمين  رواية ترصد فساد جهاز الشرطة.. كيف وثقت هذه الرواية وما رؤيتك لإعادة تأهيل جهاز الشرطة؟

 

هذه الرواية حققت نجاحا ملحوظا ولاقت  استحسانا من القراء ربما لانها واقعية واحداثها لمست القلوب لان أحداثها مقتبسة من قصة حقيقية وسيقت فى اطار درامى جذاب وشيق، حيث تتعرض اسرة مصرية بسيطة لاضطهاد ضابط شرطة دون سبب واضح حتى  تتكشف الاحداث  رويدا رويدا وشجعنى هذا  على طرح روايتى الجديدة فى الخاطر هذا العام حيث تناولت من خلالها قصة حياة احد جنودنا على الحدود وكيف تعرض لموقف استفزازى من جانب اليهود وكيف كان رد الفعل وكيف اثر هذا على حياته بشكل كبير.

 

  اما بالنسبة لاعادة هيكلة الجهاز. فاظن ان هذا لا يتحقق الا بفرض مواد خاصة بحقوق الانسان ومعاملة الاسرى والسجين ضمن المواد المقررة على الطلبة فى كلية الشرطة ومن خلال تكوين جهاز رقابة على اعمال الشرطة بمعنى ان كل قسم شرطة يكون فيه على الاقل ثلاثة موظفين احدهم لتوثيق عدد المقبوض عليهم ومراجعة عددم الآخر لمتابعة التحقيقات مع المتهمين  من خلال غرفة زجاجية او جانبية. الثالث لتقديم الشكاوى له لرفعها للجهات المختصة اظن بوجود رقيب لن يكون هناك تجاوزات ويعيد للضباط ضبط النفس ويضمن للمواطن حقوقة.

 

■  ما مستقبل حرية الابداع تحت حكم الاخوان؟

 

مع الاسف البدايات غير مبشرة وأرى ان مستقبل الابداع غير واضح وستكون هناك العديد من الضوابط التى ستفرض قصرا على المؤلفين والمبدعين بل اظن ان هناك أنواعا معينة من الفنون ستتوقف مثل النحت والرسم والغناء و بدأ الامر بالغاء الموسيقى من المدارس وسوف تزداد رقعة الرقابة على كل ما يكتب خاصة لو كان يهاجم السلطة او يوضح التباين فى اسلوب ادارتهم للبلاد وبناء عليه ربما الايام والشهور المقبلة ستشهد تراجعاً ملحوظاً فى نوعية الادب المقدم مما سيعمل على تقليص دور المبدعين وخشيتهم من تراجع شعبيتهم  فى حال مهاجمة تيار ما او انتمائهم لآخر. فبالتالى سيضطر بعضهم على مسايرة الاوضاع والحالة السياسية  المتصدرة للمشهد الحالى بمصر. فى حين قد  يتمسك البعض الآخر بنفس اللون الذى يبرع فيه رغم ما سيواجهه من عقبات وهناك آخرون يفضلون البعد حتى تستقر الاوضاع.