الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

هالة البناى:«نادى الألف» فكرة للمصريين بالخارج للقضاء على الفقر والجهل والمرض




الدكتورة هالة البناى امرأة من طراز خاص ، تعشق المعرفة وكثيرة الأسفار من أجل الاستفادة من خبرات الآخرين ، وهى من مواليد محافظة الشرقية، حصلت على ليسانس الفلسفة من جامعة القاهرة وماجستير فى إدارة الاعمال من جامعة كامبردج ودبلومة فى البرمجة اللغوية وهى صاحبة مبادرة نادى الألف للقضاء على الفقر والجهل والمرض فى الريف المصرى, والنادى تحت التأسيس.

 

■ كيف جاءت فكرة نادى الألف؟

 

تكونت فكرة نادى الالف من خلال وجودى بين المصريين خارج مصر ورغبتهم فى تكوين كيان لكى يساعدوا بلدهم حتى ولو بأقل الامكانات وفكرنا فى دفع مبلغ بسيط  شهريا  يبدأ من دولار الى 20 دولارا نرسله لبلدنا بطريقة قانونية ليساعد البلد للخروج من محنتها وكلما زاد عددنا زادت المساعدات

 

■  كيف وجدت صدى هذه الدعوة من الرأى العام؟

 

لم أكن اتوقع الرد الذى لاقيته هذه الفكرة من ترحيب ورغبة من الجاليات المصرية فى كل مكان  لفعل شيء ايجابى لبلدهم مما   زادنى حماسا ومسئولية وخوفا فى نفس الوقت من ثقة المصريين فى الخارج  وفى الداخل ايضا بشخصى لذلك تم تكوين فريق عمل محترف ومتميز ليضيف على الفكرة  ويطورها  ويقوم على تنفيذها على  ارض الواقع. 

 

■  ما الأولويات لديكم بخصوص القرية المصرية؟

 

أهم اولوياتنا هو القضاء على مثلث الرعب فى مصر والمتمثل فى الجهل والفقر وتردى المستوى الصحى فى مصر فإذا استطعنا ان نعمل مشروعا واحدا جيدا ومربحا فى كل قرية نعمل بها سنكون بذلك حققنا شيئين الاول هو توظيف اهل هذه القرية فى المشروع وبهذا نكون قد قضينا على البطالة  وبالتالى الفقر والشيء الثانى هو تحقيق ربح من المشروع نستطيع من خلاله الانفاق على التعليم وتقديم رعاية صحية مناسبة ومتطورة تليق بالانسان المصرى.

 

■  هل لديكم قاعدة بيانات بالقرى الأكثر فقرا؟

 

بالتأكيد عملنا مسحاً كاملا للمحافظات والقرى الموجودة فى مصر سواء عن طريق الزيارات الميدانية او الجوء للأماكن المتخصصة فى مصر والتى سبق لها عمل دراسات شاملة وجديدة من هذا النوع وقد انتهينا من هذا بالفعل.

 

■  هل هناك تنسيق مع مشروعات مشابهة مثل مشروع تطوير العشوائيات للفنان محمد صبحى؟

 

نحن نرحب بالتعاون مع الجميع ونأمل فى مشاركة جميع المؤسسات والجمعيات الاهلية والتعاون معها من أجل النهوض ببلدنا. فنحن نؤمن بأن" قوتنا فى وحدتنا"

 

■  أين الوعى الثقافى والقضاء على الامية فى أجندة النادى ؟.

 

الوعى الثقافى والقضاء على الامية هما من اهم اولوياتنا وكما ذكرت ان نادى الألف الى سيعمل فى المستقبل تحت "رعاية مؤسسة البرادعى للتنمية الشاملة حين إشهارها" يهتم بالتعليم والقضاء على الجهل بكل أنواعه فالتعليم بالنسبة لنا ليس تعليم القراءة والكتابة فقط او الحصول على شهادات ليس لها صلة باحتياج السوق المحلى او العالمى اليها فالتعليم هو الوعى،الثقافة،التعرف على ثقافات مختلفة، كيفية التعامل مع الاخرين،وقبول الاختلاف فى الرأى وقبول الآخر دون النظر الى النوع والجنس اللون او المستوى الاجتماعى. 

 

■  زرت بلدانا عديدة فى جنوب شرق آسيا وأوروبا وامريكا .. كيف يمكن الاستفادة من هذه التجارب فى تنمية الريف المصرى؟

 

نستطيع الاستفادة من التجارب الناجحة فى تلك البلدان دون تقليد او نقل أعمى للنماذج  الناجحة كما هى  فلابد من  الحفاظ على الهوية المصرية وعلى تراثنا فلكل قرية فى مصر مزاياها التنافسية التى سنعمل عليها وعلى تطويرها لنضيف الى المجتمع الدولى شيئا بدلا من أن نكون عبئا عليه كما هو الآن بكل اسف.مصر كانت تقود ركب الحضارة فى يوم من الايام ولابد وان تعود لتتبوأ هذه المكانة من جديد ونحن واثقون من قدرات الشعب المصرى العظيم الذى ظلم كثيرا وآن الاوان ان يأخذ حقه الذى يستحقه.