الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عبدالوهاب.. «النهر الخالد»




 ساعدته نشأته فى منزل أمير الشعراء أحمد شوقى على تمهيد طريق النجومية أمامه، وبموهبته المنفردة استطاع أن يكون موسيقار الأجيال عن حق.
 
 الموسيقار محمد عبدالوهاب الذى ولد فى 13 مارس مازال قادرا على جمع الأجيال الجديدة حول موسيقاه وألحانه المتميزة التى حملت الفرح والشجن فى نفس الوقت وفى الوقت الذى يحن فيه الشعب لاحساس القومية بفتح «الراديو» ليستمتع لاوبريت الوطن الأكبر الذى استطاع أن يجمع فيه عبدالوهاب أفضل الأصوات العربية لتجسيد معنى القومية وهذا بجانب أوبريت «الجيل الصاعد» الذى لم يتمكن موسيقار غيره أن يقدم عملا مماثلا له، صاحب النيل الخالد الذى قدم 8 أفلام لم يجد حتى اليوم عملاً درامياًيحكى سيرته الذاتية للأجيال التى عشقت فنه بالرغم من كونه ضيف كل مسلسلات السير الذاتية التى تم تقديمها.
وقالت نجوى فؤاد: من حسن حظى كراقصة أن الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب أهدانى لحن «قمر 14» الذى رقصت عليه عام 1967 وكان هذا بناء على إصرار وإلحاح منى وهذه كانت المرة الأولى التى يتم فيها تصميم قطعة موسيقية لترقص عليها راقصة، لذلك اعتبر أن هذه الرقصة من أنجح التبلوهات الاستعراضية التى قدمتها فى حياتى وأضافت نجوى أن هذا اللحن حملها مسئولية كبيرة بعد النجاح الذى حققته.
 
وتابعت الفنانة نجوى فؤاد حديثها قائلة: إننى عشت سنوات طويلة بعد لحن «قمر14» لم أجد لحناً فى روعة هذا العمل وتعاملت مع الكثير من الملحنين منهم محمد الموجى، كمال الطويل، محمد سلطان وغيرهم الكثير لكننى لم أشعر بنجاح مثلما ما حدث وقت عرض «قمر14».. وعن موسيقاه قالت نجوى: إنه كان يسمع كل أنواع الموسيقى فى العالم ليواكب الجمال الموسيقى ويطور له نفسه ولم يستطع أى ملحن أن ينافسه حتى الموسيقار رياض السنباطى الذى ابهر العالم بموسيقاه أن يدخل فى دائرة المنافسة مع الأستاذ
 
 وأشارت فؤاد إلى أنها كان يجمعها بموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب علاقة جيدة منذ بداية مشوارها كراقصة فى أوائل الستينيات عندما قدمت أول عمل وهو فيلم «شارع الحب» مع عبدالحليم حافظ حتى العام الذى توفى فيه عبدالوهاب.
 
 وروت نجوى أحد اللقاءات التى جمعتها بعدالوهاب قائلة: فى يوم من الأيام كان محمد عبدالوهاب يقيم فى الفندق الذى تتم فيه بروفات أغنية «من غير ليه» لعبدالحليم حافظ وكانت هذه الأغنية ستذاع من مسرح البالون وكنت سأشارك برقصة فى هذه الحفلة وأثناء البروفات عبدالوهاب كان حريصاً على متابعة كل خطوات الحفلة والتى خرجت بأفضل ما يكون.
 
 وأنهت حديثها بالدعاء بالرحمن المغفرة له مؤكدة أن مصر لن تشهد موسقيار عظيما وعبقريا مثل عبدالوهاب.
 

 
محمد ثروت: الغناء أمامه حلم حققته
 
المطرب محمد ثروت قال إنه نال شرفًا كبيرًا عندما طلبه الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب للغناء فى الحفل الذى أقيم فى لندن على مسرح «البيرت هول» فى الذكرى الـ75 على مرور فن الموسيقار محمد عبدالوهاب وأضاف ثروت أن الغناء أمام الموسيقار عبدالوهاب كان بمثابة حلم وتحقق والذى زاد سعادتى أن الأستاذ عبدالوهاب الذى طلب منى أن أغنى أغنية «فى الليل لما خلى» حيث إن هذه الأغنية من أصعب ما قدمه الموسيقار الراحل، ولم يتم تقديمها على المسرح من قبل حتى أننى عندما بدأت فى بروفات الأغنية تم كتابة «نوتة موسيقية» جديدة للأغنية وشارك أيضا عدد كبير من المطربين والملحنين فى هذا الحفل مثل الملحن محمد الموجى الذى شارك كمطرب فى هذا الحفل وغنى أغنية «الصبا والجمال» وأيضا المطرب هانى شاكر ونيللى ومدحت صالح، نادية مصطفى، عادل مأمون، سوزان عطية والفنان الراحل شفيق جلال وبعد انتهاء الحفل وجدت فرحة كبيرة فى أعين الأستاذ ولم أشهدها من قبل بسبب امتلاء المسرح عن آخره والذى كان يوجد به أكثر من 14 ألف مشاهد.
 

 
حلمى بكر: عمرو دياب كاد يطير عقله عندما طلبه الأستاذ للغناء
 
أكد الموسيقار حلمى بكر أنه كانت تربطه علاقة صداقة قوية بالموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب وقال بكر إن عبدالوهاب كان ذو عقلية فنية كبيرة ومتفردة وكان متطورًا بشكل غير طبيعى حيث تخطى العديد من الملحنين فى أعماله ولذلك أطلق عليه «موسيقار الأجيال» وبجانب هذا لحن عبدالوهاب للعديد من الفنانين الذى لم يكن لهم علاقة بالغناء الطربى حيث لحن للفنان إسماعيل ياسين والفنان محمود شكوكو والفنانة نعمية عاكف.
 
وعلى الجانب الشخصى قال بكر إنه كان إنسانًا مثقفًا للغاية ويتحدث فى جميع المجالات السياسية والفنية والاجتماعية والاقتصادية وهذا لأنه عاصر عظماء السياسة فى مصر وكانت تربطه علاقة صداقة بالكثير من إعلام مصر فى الاقتصاد والاجتماع والآدب وغيرها من المجالات الأخرى فكان يجلس يستمع فقط وتعلم حتى أصبح على قدر كبير من الثقافة وتبدل الحال وأصبح يتحدث ويتلقى منه الكثير، وكان يسعى دائما للتواصل مع المطربين الصغار بالرغم من اعتراضه على الكثير من المدارس الموسيقية التى ظهرت بعد نكسة 67 وأتذكر فى أواخر الثمانينيات طلب أحد أصدقاء الأستاذ أن يستمع إلى عمرو دياب فى أحد الأمسيات التى كان يقيمها الأستاذ فى منزله وتوصل إلى عمرو دياب عن طريق الصحفيين وعندما تحدث له قال: «أهلا بك يا أستاذ عمرو» وعندما سمع عمرو دياب كلمة أستاذ كاد أن يطير عقله وهذا دليل كبير على احترام الموسيقار الكبير للمواهب الشابة وأنهى بكر حديثه قائلا تكريما لما قدمه الموسيقار الراحل طوال مشواره الفنى يجب أن نطلق مسابقة سنوية تحمل اسمه لاكتشاف المواهب الشابة ويتم فيها الغناء لمحمد عبدالوهاب فقط ويدارس فيها تاريخ عبدالوهاب الحافل.
 

 
الأوبرا تحتفل بذكرى موسيقار الأجيال
 
احتفلت دار الأوبرا أمس الخميس بذكرى ميلاد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب على خشبة المسرح الكبير وقدم الحفل فرقة عبدالحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو صلاح غباشى.. تضمن برنامج الحفل نخبة مختارة من أعمال عبدالوهاب التى قدمها على مدار مشواره الفنى منها «أنا وحدى يا ليل»، «خايف أقول اللى فى قلبى»، «نشيد الحرية»، «سكن الليل»، «عاشق الروح»، «هليت يا ربيع»، «لامش أنا اللى أبكى»، «تهجرنى بحكاية»، «أنت وعازولى»، «دارت الأيام»، و«موسيقى لحنى هدية»، «العيد»، و«نتبدى منين الحكاية».. تغنى بهذه الأعمال كل من سماح عباس، هانى عامر، آيات فاروق، عصام محمود، محمود عبدالحميد، سوزان ممدوح، وليد حيدر ورحاب عمر وفى نفس اليوم ويقام حفل بدار أوبرا دمنهور قدمته فرقة أوبرا الإسكندرية للموسيقى والغناء بقيادة المايسترو عبدالحميد عبدالغفار ومن المقرر أن يعاد الحفل مساء اليوم الجمعة على مسرح سيد درويش «أوبرا الإسكندرية» ويتضمن فاصلين الأول مجموعة من أعماله الغنائية منها فانتازيا نهاوند، جفنة علم الغزل، ساكن قصادى، كل ده كان ليه، اللى يقدر على قلبى وأمل حياتى أداء نجوم الفرقة محمد الخولى، سمية وجدى، أيمن مصطفى، مى الجبيلى ومروة حمدى.
 
أما الفاصل الثانى يشدو خلاله الفنان محسن فاروق بعدد من أعمال ابداعات الموسيقار الراحل إلى جانب دويتو «يادى النعيم» بمشاركة المطربة ندا غالب.. جدير بالذكر أن دار الأوبرا المصرية أعلنت عن عدة فعاليات احتفالا بذكرى ميلاد محمد عبدالوهاب منها افتتاح متحف مقتنياته الخاصة بمعهد الموسيقى العربية مجانا للجمهور لمدة 12 يومًا إلى جانب سلسلة حفلات بمسارحها المختلفة تحييها فرق الموسيقى العربية التابعة لها.
 
على الجانب الآخر يحتفل صندوق التنمية الثقافية بذكرى موسيقار الأجيال وينظم الحفل «بيت الغناء العربى» لعشاق ومن المقرر أن تكون احتفالية غنائية وطربية كبرى بالقاعة الملكية بقصر المانسترلى، وذلك فى الثامنة مساء الأحد 31 مارس الجارى، يشارك بالحفل مجموعة من نجوم الموسيقى العربية والغناء بفرقة «أساتذة الطرب» ومنهم: الفنانة «رحاب مطاوع»، «وليد حيدر» و«داليا فؤاد» بمصاحبة سوليست كمان «محمد نصر» وبقيادة الفنان «محسن فاروق» ومن الأعمال المقررة تقديمها بالحفل دويتو يادى النعيم، بفكر فى اللى ناسينى، قلبى بيقولى كلام، «أحب أشوفك» بالاضافة إلى العديد من كنز تراثه الفنى يحضر الحفل أسرة الموسيقار الراحل محمد عبدالوهاب ولفيف من الفنانين ونجوم المجتمع.
 

 
سمير الإسكندرانى: قدم معى أغنية «فرانكوآراب» دويتو
 
حب الفنان سمير الاسكندرانى للتجارب الموسيقية الجديدة كان سببا فى معرفته بالفنان محمد عبد الوهاب وتعاونه معه فنياً ويحكى الاسكندرانى: «عملت كمذيع بالبرنامج الايطالى وكنت أهوى تقديم الأغانى الأجنبية والتى يكتبها ويلحنها مصريون ثم كونت الاذاعة فرقة غنائية وكنت أحد أعضائها وقامت الاذاعة بالاعلان عن فرقتها وأسماء أعضائها بالتليفزيون. فاتصل الراحل عبد الوهاب بمدير الاذاعة وقتها وكان عبد الحميد الحريرى وقد طلبنى بالاسم معتمداً أنى مطرب أجنبى فكان يريد أن يقدم لى لحنا لأنه يريد تقديم فكرة «الفرانكو آراب» أى الأغانى التى يكون نصفها عربى والآخر أجنبى وكنت أول مطرب يقوم عبد الوهاب بتلحين أغنية أجنبية له.. حيث قام باهدائى لحنين أولهما لأغنية «Siluery nile» أو النيل الفضى والآخر كان دويتو معه بعنوان «newer let mego» أو «لا تهجرنى» وقدمت وقتها الجزء الانجليزى وغنى هو الجزء العربى بصوته.
 
وأضاف الاسكندرانى ان عبد الوهاب كان يتميز بروحه الشبابية المتجددة حيث لم يكن متعالياً ويريد تعليم الاجيال الجديدة والمشاركة معهم ليضيفوا لرصيده الفنى بفكرهم المتجدد.
 

 
 
نادية مصطفى: اختار لى «البوسطجية اشتكوا» وقال لى: كنت كالخيل التى تمرح
 
لا تستطيع الفنانة نادية مصطفى نسيان كلمات الراحل محمد عبدالوهاب وثنائه على أدائها حيث قالت: «قابلت الموسيقار الراحل لأول مرة داخل أحد استوديوهات الإذاعة حيث كنت أقوم بتسجيل أغنية من ألحان حلمى بكر، وبعدما انتهيت من التسجيل قال لى بكر إن الموسيقار الراحل دخل إلى الاستوديو واستمع لغنائى وأبدى اعجابه الشديد بصوتى. فدعانى الفضول للحديث إليه وكنت متخوفة بشدة خاصة أننى لم أكن أتوقع أنه شخص متواضع وجميل إلى هذا الحد. وقد أشاد بشدة بصوتى ونبرته ومنذ ذلك الوقت لم نلتق لفترة كبيرة إلى أن علمت من الشاعر عبدالوهاب محمد أنه بصدد اختيارى للتعاون معى خاصة أننى من أفضل الأصوات الشبابية بالنسبة له.. وأنتظرت هذا التعاون إلى أن وجدته يتصل بى ليخبرنى أنه قام باختيارى ضمن مجموعة المطربين الشباب الذين سيقومون بإحياء حفل تكريمه بلندن.. وكنت أنا ضمن مجموعة من المطربين وقتها منهم هانى شاكر ومدحت صالح الذى قدم دويتو مع نيللى ومحمد ثروت وسوزان عطية».
 
وأضافت قائلة: كنت أرغب وقتها بتقديم أغنية «الحب جميل» أثناء الحفل ولكنه كان يختار لنا الأغانى التى سنقدمها فأصر على تقديمى لأغنية «البوسطجية اشتكوا» وبالفعل كانت له رؤية عظيمة لمناسبة هذه الأغنية لنبرات صوتى، وبعد انتهائى من الحفل قال لى إننى كنت مثل الخيل التى تمرح بدون توقف..وقالت نادية إنها قد تعلمت الكثير من الموسيقار الراحل والذى تراه مميزًا لكونه يستطيع التأقلم مع كل الأجيال الحديثة وموسيقاه متطورة لتواكب العصر.. وترى أن الإعلام المصرى يجب أن يهتم أكثر بتراثه الفنى لكى يتعلم منه الأجيال المقبلة، وكانت تتمنى العمل معه خاصة أنه كان دومًا يشيد بصوتها هى وزميلتها سوزان عطية ولكن الوقت لم يسمح للتعاون معه وتقديم أغنية من ألحانه.
 
أهم أعماله
 
- الوردة البيضاء عام 1933.
 
- دموع الحب عام 1935.
 
- يحيا الحب عام 1937.
 
- يوم سعيد عام 1939.
 
- ممنوع الحب عام 1942.
 
- رصاصة فى القلب عام 1944.
 
- لست ملاكا عام 1946.
 
- غزل البنات عام 1949.