رصاص الأفراح حول حياة صابرين إلي جحيم

كتبت ـ علياء أبو شهبة  ونهي عابدين

«أين العدالة»؟ سؤال يتردد علي لسان صابرين، الأهم أن الأم تأكلها الحسرة علي وفاة ابنتها وإصابة زوجها وابنتها الأخري بسبب طلقات طائشة احتفالاً بزفاف عروسين بمنطقة المطرية.
تروي «صابرين» مأساتها إلي «روزاليوسف» قائلة يوم 24 يناير الماضي سمعت أصوات طلقات نارية فحذرت أولادي من فتح الشباك وأغلقته ثم انشغلت بإعداد الإفطار وقبل أذان المغرب بلحظات سمعت صوت انفجار أعقبه كسر للزجاج وجدت بعدها زوجي غارقًا في دمائه فأصابني الفزع من هول المشهد.
وتستطرد: «إن الكارثة الأكبر حينما شاهدت ابنتي الصغري مريم غارقة في دمائها أيضًا وماتت بعد دقائق عشتها، عندي أمل في نجاتها لكن دون جدوي، ولتصطدم بعدها بأن ابنتها الوسطي «ندي» أصابتها رصاصات اخترقت عينيها أفقدتها البصر في العين اليمني لكن مازال هناك أمل في عودة البصر إلي العين اليسري وهو ما يتطلب جراحة دقيقة ومازال الأب يعاني من الإصابات التي جعلته لم يعد يقوي علي استكمال عمله في شركة الكهرباء.
«عم جمال» خال الأم وقف أمام مكتب النائب العام يصرخ لعله يجد من يسمع مطلبه الوحيد بتحقيق العدالة المفقودة بعد أن تم القبض علي من قاموا بإطلاق الرصاص علي إثر تحرير محضر لهم بقسم الشرطة ولكنهم يساومون الأسرة المكلومة من أجل التنازل بعد مشاجرة أشقاء صابرين مع المتهمين بعد الحادث، حيث ادعي المتهمون كذبًا بمحاولة قتلهم.