الثلاثاء 7 مايو 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

عامرية الفيوم.. قرية تبحث عن الحياة الموت على مزلقان السكة الحديد.. وأسطوانات البوتاجاز مختفية.. والخبز حلم البسطاء




العامرية قرية فى الفيوم لا تبعد عن عاصمة المحافظة سوى 2000 متر ويقطنها حوالى 12 الف مواطن أغلبهم من البسطاء الذين يكملون « عشاءهم نوما « ويشطرها شريط القطار الذى يصل محافظة الفيوم بمحافظات بنى سويف والجيزة والقاهرة والذى يصطادهم أحياء، تلال القمامة هى العنوان البارز وكأنها شعار القرية. مأساة قرية العامرية نرويها فى السطور التالية.
 
فى البداية يقول محمد كمال «حاصل على مؤهل متوسط» بالرغم من أن القرية هى الأقرب لمدينة الفيوم والتى يجب أن يطبق عليها المثل القائل «الجار أولى بالشفعة» إلا أن الجار الأكبر الذى يقطنه كبار المسئوليين التنفيذيين الذين لا يفتكرون القرية إلا فى حالة حدوث كارثة على مزلقان القطار الذى يشطر القرية إلى نصفين و هو الملاذ الوحيد لوصول المواطنين الى منازلهم وبسبب عدم وجود إشارات تحزيرية تحدث كوارث شهرية يكون ضحيتها العديد من الشباب و الرجال و السيدات.
 
ويضيف رمضان روبى « عامل بناء « أنه لا يمر شهرا إلا وتحدث كارثة بسبب مرور السيارات و المواطنين والحيوانات من فوق شريط القطار «المفتوح على البحرى».
 
ويطالب روبى ببناء سور بطول كيلو مترا من الجانبين لمنع مرور الأهالى من فوق شريط القطار.
 
ويكشف محمد محمود عبد الجواد «فلاح» عن استيلاء المشايخ على «العيش و البوتاجاز» خاصة أنابيب البوتاجاز الذى يبيعون الانبوبة الواحدة منه بـ 9 جنيهات بالرغم من أن سعرها الأساسى 350 قرشا كما يتم تهريب بعضها الى السوق السوداء. أما عبد ربه عبد الرحمن فيطالب بإنشاء مخبز ثالث بالقرية خاصة أنها لا تضم سوى مخبزين فقط لا يكفيان استهلاك أبناء القرية البسطاء الذين لا يجدون سوى الخبز المدعم لاطعام أبنائهم.
 
ويقول صبحى عشرى «فنى بأحد المصانع الكبرى بكوم اوشيم ان الوحدة الصحية بالقرية تعمل فقط بمعدل ساعتين يوميا من 9 صباحا حتى الساعة الحادية عشرة حيث يأتى الطبيب للتوقيع فى خانة الحضور ثم يذهب لعيادته الخاصة ويترك طاقم التمريض بعضهم يقوم بمهمة الكشف على المرضى والبعض الآخر مكلف بمهمة إرسال المرضى الى عيادته الخاصة و باقى اليوم تتحول الوحدة الصحية الى ملعب كرة للشباب والأطفال.
 
ويصف حال الوحدة الصحية بأنها استراحة للأطباء «المرضى عنهم» خاصة أنها لا تبعد عن مدينة الفيوم سوى 5 دقائق.
 
المهندس أحمد على أحمد محافظ الفيوم يؤكد أنه تم بناء سور بالجانب الشرقى بطول 200 متر  يفصل الكتلة السكنية عن شريط القطار وسيتم استكمال الجزء الآخر خلال الخطة القادمة.