الحكومة الإسرائيلية تؤدي اليمين قبيل وصول أوباما.. وقلق من العزل الدولي

قبيل وصول الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» لإسرائيل في زيارة أولي له بعد فوزه في الانتخابات للمرة الثانية، أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أمس الرئيس شيمون بيريز رسميا بتشكيل الائتلاف الحكومي الجديد برئاسته والذي يضم ثمانية وستين عضو كنيست.  ذلك في اليوم الأخير من المهلة الثانية لنتانياهو قبل أيام من زيارة أوباما.

وستؤدي الحكومة الجديدة اليمين أمام الكنيست اليوم، قبل يومين فقط من وصول أوباما إلي إسرائيل يوم الأربعاء. والتقي نتانياهو أعضاء «الليكود»، وأبلغهم بالمناصب التي ستسند اليهم في حكومته الجديدة والكنيست المقبل. ومن المرجح أن يواصل الوزراء السبعة الحاليون من الليكود شغل مناصب وزارية في الحكومة الجديدة، والتي ستشهد تعيين موشيه يعلون «بوجي» وزيرا للدفاع و«جدعون ساعر» وزيرا للداخلية.
وعقب إعلان نتانياهو عن تشكيله الائتلاف، سارعت الإدارة الأمريكية بإرسال التهنئة، حيث هنأ الرئيس الأمريكي رئيس الحكومة الإسرئيلية علي نجاحه في تشكيل حكومة، مؤكدا رغبته في «العمل بشكل وثيق» مع حكومته الجديدة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما يأمل في العمل بشكل وثيق مع الحكومة الجديدة من أجل «التصدي للتحديات العديدة التي تواجهنا ودفع مصلحتنا المشتركة في السلام والأمن».
وستسند حقيبتا الدفاع والداخلية لنواب الليكود، وسيتولي نتانياهو إدارة وزارة الخارجية في انتظار إنتهاء محاكمة وزير الخارجية السابق أفيجدور ليبرمان، حليفه الانتخابي وزعيم حزب «إسرائيل بيتنا» القومي.
أما وزيرة الخارجية السابقة «تسيفي ليفني» رئيسة «الحركة» فستكون وزيرة العدل، وستكلف أيضا بملف مفاوضات السلام مع الفلسطينيين «بهدف التوصل إلي اتفاق سياسي يضع حدا للنزاع».
وأشارت «هاآرتس» إلي أن هذه التركيبة الجديدة تبشر بجهد مركز لتوسيع المستوطنات وتعميق ضم الكثير منها للضفة الغربية، وتلك الأفعال ستؤدي إلي إحباط «حل الدولتين»، وتفاقم العزلة الدولية لإسرائيل. موضحة أن موقف اليمين المتطرف تعزز في هذه الحكومة في أعقاب تصفية الجناح الليبرالي في حزب «الليكود».