السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

مخرج الفيلم:«سينما النهضة»..ليست من مشروع النهضة




أكمل الرئيس مرسى شهره الثامن ولم يولد حتى الآن ما يسمى بمشروع النهضة.. بل وأصبح من المؤكد أن هذا المشروع مجرد «وهم».. وإذا بنا نفاجأ بـ «سينما النهضة» تلك المبادرة التى يتبناها المخرج الإخوانى عز الذين دويدار، بعد أن أعلن الأسبوع الماضى عن عرض الفيلم السينمائى «تقرير» داخل أكاديمية الفنون دون تصريح من الرقابة مما أثار حالة من الغضب داخل الوسط الفنى واعتبره البعض نوعاً من أنواع البلطجة الاخوانية المستمرة.
 
من جانبه أكد دويدار فى حواره أن الهجمة التى يتعرض لها الفيلم تعود لانتمائه لجماعة الإخوان وليس بسبب قصة الفيلم نافياً تعديه القانون أو أن تكون سينما النهضة جزءاً من مشروع النهضة الذى يتبناه الرئيس مرسى وإلى نص الحوار:


■ ما هى أهم ملامح فيلم «تقرير»؟
 
- هو فيلم اجتماعى يتحدث عن مصر بعد ثورة 25 يناير بكل طبقاتها وتيارتها المختلفة وكيف تفاعل شعبها نفسيا مع الأحداث والتطورات السياسية المتلاحقة والأمراض الاجتماعية التى أصابت الناس بعد الثورة وتدور القصة حول تقرير اخبارى يتم اذاعته عبر الفضائيات ويشاهده مجموعة من المواطنين فى أماكن مختلفة، كل فرد فيهم يفسر هذا التقرير الاخبارى من وجهة نظره ويتفاعل معه وعندما يلتقون مع بعض يشتبكون حول هذا التقرير لكنهم فى النهاية يتفقون وهذا حال المصريين.
 
■ هل اختيار الفنان محمد شومان كبطل للفيلم جاء بناء عن تأييده للإخوان؟
 
- هذا ليس صحيحاً فعندما قمت بكتابة الفيلم قمت بعرضه على أكثر من فنان معروف لكنهم رفضوا وعندما طرحت الفكرة على محمد شومان رحب بها جداً وقبل الفيلم متطوعاً ولم يحصل على أجر لأنه رأى فى مبادرة سينما النهضة روحاً شبابية خلقتها ثورة 25 يناير وهدفها الارتقاء بالسينما المستقلة والخروج بها لحيز العالمية وقد وضعت أنا ومجموعة الشباب المشاركين فى الفيلم سواء فنانين أو فنيين كل ما نملك من أموال لخروج هذا الفيلم للنور ولم يتجاوز تكلفته أكثر من 80 ألف جنيه وضعت معظمها فى كاميرات التصوير.
 
■ وما حقيقة ما تردد عن مشاركة حزب الحرية والعدالة فى إنتاج الفيلم؟
 
- هذا غير صحيح بالمرة فلو كان الإخوان شاركوا فى إنتاج الفيلم لما تم منع عرضه فى أكاديمية الفنون وهناك نقطة أحب أن أوضحها وهى أن مبادرة سينما النهضة ليست لها علاقة بمشروع النهضة الذى يتبناه الرئيس محمد مرسى أو حتى فرع منه لكنها مشروع فنى بادر به مجموعة من شباب السينمائيين للنهوض بالسينما المستقلة والخروج بها من حيز المحلية إلى نطاق العالمية والمشاركة فى المهرجانات الدولية.
 
■ ولماذا اخترت اسم النهضة بالتحديد لتعبر عن مشروعك خاصة أنها تحمل نفس اسم مشروع الرئيس؟
 
- اسم المبادرة «سينما النهضة» جاء، قبل إعلان الرئيس مرسى عن مشروع النهضة وإذا كان يتم معاقبتى على انتمائى لجماعة الإخوان وفكرهم فلماذا لا يتم محاسبة خالد يوسف على تبنيه المشروع الناصرى فى كل أفلامه أو يتم اعتبار جبهة الإبداع فرعاً من جبهة الإنقاذ.
 
■ وهل ينقل الفيلم أفكار الإخوان؟
 
- أى مخرج يتأثر فى تكوينه الفكرى بالتغيرات الثقافية والسياسية والاجتماعية المحيطة به فهو ابن المجتمع الذى يعيش فيه وأنا لا أنكر انتمائى للإخوان ولا اعتبره عيباً يجب أن أحاكم عليه فالحرية مكفولة للجميع وعمومًا الفيلم لا يتحدث عن السياسة أو الانتماءات السياسية فهو فيلم اجتماعى كما ذكرت يرصد الأمراض الاجتماعية التى أصابت المصريين بعد الثورة.
 
■ هناك اتهامات وجهت لك بالاستقواء بالإخوان فى عرض الفيلم بدون تصريح من الرقابة ونقابة الممثلين. فما تعليقك؟
 
- هذا الفيلم لا يتطلب عرضه على الرقابة أو استخراج تصاريح ممثلين لأنه بسبب بسيط ينتمى للسينما المستقلة وهذه النوعية من الأفلام لا تعرض على الرقابة بجانب أنها إنتاج فردى وليس تابعاً لشركة إنتاج كبرى بمعنى لكى أذهب بفيلمى للرقابة لابد أن يكون هناك شركة إنتاج مرخصة لأنها لا تتعامل مع أفراد ولكن تتعامل مع مؤسسات ونفس الحال بالنسبة لنقابة الممثلين.
 
■ ولماذا أخفيت على المسئولين فى أكاديمية الفنون عرض الفيلم فى القاعة التى استأجرتها من الأكاديمية؟
 
- هذا غير صحيح مدير القاعة الدكتور أيمن الشيتوى يعلم بعرض الفيلم وببرنامج الندوة بدليل أنه وفر لنا آلة عرض وأنه عقب الندوة التى يشارك فيها كل صناع الفيلم سيتم عرضه لكن نتيجة الضغوط الإعلامية التى أعقبت الإعلان عن الفيلم والبرومو قرر رئيس الأكاديمية منع عرض الفيلم بحجة التصاريح الرقابية فأنا متعجب جدًا من الحملة التى تم شنها على الفيلم دون مشاهدته لمجرد أن مخرجه إخوانى وهذه أول مرة فى مصر يتم نقد فيلم سينمائى والحكم عليه بالفشل من خلال البرومو حتى عندما توجهت لجبهة الإبداع اشتكى لها وجدت أن المسئولين فيها لم يلتفتوا لى على الرغم من تحرك الجبهة فى مواقف مشابهة مع فنانين أخريين وكأن كل ذنبى أنى إخوانى.
 
■ وماذا بعد منع عرض الفيلم؟
 
- لا أعلم ماذا أفعل ربما أعرضه على اليوتيوب.