الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

السودان تسخر من المطالبة باعتقال «البشير»




سخرت الحكومة السودانية من طلب منظمة (هيومان رايتس ووتش) لحكومة تشاد بتوقيف الرئيس عمر البشير خلال مشاركته فى قمة (السياج الأخضر الأفريقى العظيم) التى كانت مقررة امس بإنجمينا، وتم تأجيلها إلى مطلع الشهر المقبل واستبعد وكيل وزارة الخارجية السودانية السفير رحمة الله محمد عثمان وجود علاقة بين اتجاه المنظمة والمحادثات بين دولتى السودان وجنوب السودان بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا، وأكد ثقته فى موقف تشاد الرافض للتعامل مع قرار المحكمة الجنائية الدولية بتوقيف البشير

 

وكانت منظمة (هيومان رايتس ووتش) ومقرها نيويورك قد طالبت حكومة تشاد بالقبض على البشير ومنعه من دخول إنجمينا والمشاركة فى مؤتمر السياج الأخضر الأفريقى، لكن البشير سبق أن زار العاصمة التشادية عدة مرات، كما زار عددا من الدول الأخرى متحديا قرارا صادرا من المحكمة الجنائية الدولية عام 2009 بتوقيفه.فى سياق متصل أبدى القائم بالأعمال الأمريكى بالسودان جوزيف استافورد قلقه من تدهور الأوضاع الأمنية بإقليم دارفور، وأكد ضرورة مضاعفة الجهود لاحتواء العنف فى المنطقة بما يحقق الأمن والاستقرار، داعيا إلى تنفيذ اتفاقية الدوحة للسلام فى الإقليم.

 

ورحب استافورد، عقب اجتماعه بلجنة الأمن والدفاع والعلاقات الخارجية بالبرلمان السودانى أمس الأول، بتوقيع مصفوفة تنفيذ اتفاق التعاون المشترك بين دولتى السودان وجنوب السودان، مؤكدا أهمية التزام الحكومتين بتنفيذه فى أقرب وقت ممكن، وطالب ببدء التفاوض فورا لإيقاف الحرب وتوصيل المساعدات الإنسانية للمتضررين فى ولايتى جنوب كردفان والنيل الأزرق. وأكد حسن نية بلاده فى تحسين علاقاتها مع السودان، مشيرا إلى أنها تسعى لحوار شامل مع الخرطوم، لكنه جدد شروط واشنطن لتطوير العلاقات بين البلدين المتمثلة فيما أسماه السلام الداخلى والخارجى.

 

وحول أزمة الاضطرابات فى مالى حذر اجتماع «دول جوار مالى» الذى تشارك فيه نحو عشرين دولة من بينها الدول الدائمة العضوية فى مجلس الأمن من مخاطر التصفيات والانتهاكات التى تجرى بشمال هذا البلد، وذلك فى اجتماعها الذى استمر يوما واحدا، واختتم أمس الأول بالعاصمة الموريتانية نواكشوط، وجاء فى البيان الختامى أن المجتمعين يحذرون من المخاطر التى يشكلها تفشى تشكيل المليشيات فى بعض مناطق مالى.