الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بسبب انقطاع الكهرباء والمياه .. «رفاعة الطهطاوى» تموت عطشًا




 

 
 
 
 
قرية رفاعة الطهطاوى «شباب الخريجين» التى تقع على بعد 8 كيلو مترات عن مدينة أبنوب التابعة لمحافظة أسيوط كانت عبارة عن صحراء جرداء تقع فى قلب الطريق الصحراوى الشرقى بأسيوط والتى تجاورها مدينة عرب العوامر الصناعية حولها شباب الخريجين إلى قلعة خضراء تنتج من خيرات الأرض وحصلوا على المركز الأول على مستوى قرى شباب الخريجين فى استخدام أحدث نظم الرى بالرش وعلى الرغم من كل ما حققوه من  انجازات لتوفير منتجات زراعية بأقل استهلاك للمياه إلا أنهم يواجهون تجاهل الحكومة إليهم حيث إن الأراضى مهددة بالتبوير والزراعات معرضة للهلاك بسبب انقطاع الكهرباء المستمر وثورة العطش على وشك الانفجار من سكان القرية التى تنقطع عنهم المياه بشكل مستمر والوحدة الصحية آيلة للسقوط «روزاليوسف» رصدت صرخات شباب الخريجين بالقرية فى هذا التحقيق.
يقول أحمد جابر شاكر سكرتير الجمعية الزراعية بقرية رفاعة الطهطاوى «شباب الخريجين» بمركز ابنوب: إن القرية ضمن قرى الاستصلاح الزراعى وتم تسليمها إلى شباب الخريجين عام 1990 وتحولت من صحراء إلى مسطحات خضراء وكافحوا فى هذه الأرض حتى حصلوا على المركز الأول لقرى شباب الخريجين على مستوى الجمهورية لالتزامهم بنظام طرق الرى الحديثة وعلى الرغم من ذلك تجاهلتهم الحكومة حتى فى أبسط حقوقهم وهى مياه الشرب التى تنقطع بشكل مستوى حيث لا يجدون مياها للشرب سوى ساعة واحدة يوميا وغالبا ما تأتى فى منتصف الليل ونسبة الأملاح بها مرتفعة جدا.
وأشار الى أنهم  تقدموا على مدار 4 سنوات بأكثر من مذكرة لجميع المسئولين بالمحافظة وطالبوها بحل مشكلة المياه خاصة أن القرية تقع فى مرتفع عن الأرض.
ولفت شاكر إلى وجود خط مياه يمر من أمام القرية لتغذية مدينة عرب العوامر الصناعية وعلى الرغم من ذلك لا يجدون قطرة مياه ليرووا بها عطشهم.
 ونوه شاكر إلى  نشوب حريق منذ أيام بالقرية التهم 5 منازل بسبب عدم وجود مياه للسيطرة على الحريق ولولا تدخل قوات الدفاع المدنى فى الوقت المناسب لالتهمت النيران القرية بأكملها وأسفر الحريق عن التهام 5 منازل وأدى إلى نفوق عشرات الماشية وتقدر الخسائر بـ 300 ألف جنيه.
ويضيف محمد عبد الفتاح محمد « يقطن بالقرية «إن مفارق الطرق السريعة المؤدية إلى طريق أسيوط الصحراوى الشرقى ومدينة عرب العوامر الصناعية تتسبب فى حوادث بصفة أسبوعية بالقرية حيث إن الطريق يشطر القرية نصفين مما يعرض أطفالهم إلى الخطر الدائم مطالبا محافظ أسيوط بإنشاء مطبين صناعيين أول مدخل القرية وعند نهايتها.
وانتقد عبدالفتاح عدم وجود أطباء بالوحدة الصحية بالقرية مشيرا إلى أن الوحدة الصحية آيلة للسقوط ولا يوجد بها أى خدمات.
ويشير أحمد محمد محمود رئيس مجلس إدارة جمعية رفاعة الطهطاوى الزراعية الى أن هناك مشكلة فى كهرباء المحطات حيث انه يوجد بالقرية 6 محطات تقوم على رى 2000 فدان وهذه المشكلة ليست جديدة بل شهدتها القرية العام الماضى حيث أدى تخفيف الأحمال الذى إضعاف به المحافظة إلى تقوم محطات الرى خاصة لذلك يبحث الاهالى عن المياه فى الصيف لرى الأراضى عندما يوفرون المياه ولا يستطيعون تشغيل المحطات بسبب ضعف التيار الكهربى، لافتا الى أن تخفيف الأحمال فى الكهرباء تسبب فى احتراق 5 مواتير رى كما تسبب انخفاض التيار الكهربى فى احتراق محول كهرباء قاموا بشرائه بـ 132 ألف جنيه وتسبب ذلك فى حدوث مشاكل كثيرة إلينا خاصة أن نظام الرى فى القرى يعتمد على الكهرباء والرى بالرش والتنقيط وناشد محمود المسئولين بسرعة حل أزمة الكهرباء حتى لا يتكبدوا خسائر مثل العام الماضى مشيرا إلى أن فدان الفول السودانى ينتج فى المتوسط 15 أردب فول وبسبب مشاكل الكهرباء وتسببها فى توقف الرى أنتج الفدان 3 أرادب فول وكبدهم خسائر فادحة.
ومن جانبه يؤكد المهندس محمد صلاح مستشار محافظ أسيوط لشئون المياه والصرف الصحى إنه بالفعل انقطعت المياه عن القرية 10 أيام وذلك بسبب قيام شركة المقاولون العرب بعملية غسيل مواسير المياه بمركز الفتح والتى تحصل منها القرية على المياه مشيرا إلى انه طالب الشركة بعدم غسيل المياه خلال فترة النهار حتى لا تنقطع المياه عن القرية.