الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

قصة صعود وسقوط عاشق الحسناوات والفضائح




ارتبط لدى المصريين  اسم أحمد قذاف الدم ابن عم العقيد الليبى معمر القذافى ومنسق العلاقات المصرية الليبية السابق، بمشهد أنه كان النجم المتوج لحفلات المجتمع المخملى فى مصر و تحرص حسناوات الحفل والفنانات ورجال الأعمال على التقاط صورة لهن بجانبه لتنشر على صفحات المجلات، فلقب بعاشق الحسناوات، فضلاً عن الحديث الدائر حوله فيما يخص علاقاته وفضائحه النسائية.

لكن جاء مشهد سقوطه فى قبضة الأمن المصرى  بإثارة  لتبرز العديد من علامات الاستفهام، وذلك  حينما ألقى الإنتربول المصرى القبض عليه أمس وعلى محمود ماريا سفير ليبيا السابق فى مصر وآخرين، بناء على مذكرة ضبط وإحضار دولى من الإنتربول الدولى.
وحينما توجهت قوات الأمن إليه فى منزله المحصن بالزمالك أغلق نوافذ وباب الشقة المصنوعة من الفولاذ الذى يصعب اقتحامه، وقام بإطلاق الرصاص عليها مما أصاب سكان المنطقة بالذعر، وظلت المناوشات بينه وبين الأمن مستمرة حتى فجر أمس، فأصيب أحد ضباط القوة المكلفة بضبطه بطلقة فى يديه.
يذكر أن قذاف الدم القذافى هو منسق العلاقات الليبية - المصرية سابقاً وابن عم معمر القذافي، وكان يُصنّف ضمن دائرة كبار المسئولين الأمنيين فى النظام الليبي، وأحد أهم رجال الخيمة، أى الحلقة الضيقة التى حول القذافى، وفى 25 فبراير 2011، وبعد احتدام الاشتباكات بين الثوار ونظام القذافى أعلن انشقاقه عن الأخير.
ولد قذاف الدم عام 1952م فى مرسى مطروح وقيل فى البحيرة بمصر لأب ليبى من القذاذفة وأم مصرية.
 أخواله يقطنون فى محافظة البحيرة فى مصر، وهم من قبائل أولاد على وهى قبائل متواجدة تاريخياً بالمناطق قرب الحدود الليبية المصرية.
كان يدرس قذاف الدم فى مدرسة مدنية إلى أن أمر معمر القذافى بتحويله إلى الأكاديمية العسكرية ليتخرج منها بداية السبعينيات والتحق بسلاح الحرس الجمهورى وتدرج فى المراتب العسكرية فى فترة وجيزة.
أصبح اسمه شائعاً فى الصحف البريطانية فى أواخر الثمانينيات بسبب تهم عن علاقة مع ملكة جمال الهند سابقاً باميلا بوردز.
بعد تخرجه كلف بملف المعارضة الليبية فى الخارج هو ومدير المخابرات اللواء على كوسه. واتهم بالمشاركة فى الضلوع ببعض العمليات لتصفية معارضين ليبيين فى الخارج وتحديدا أوروبا.
أنشأ عدة مشاريع تجارية واسعة فى مصر حتى اعتبره البعض القائم بتبييض أموال العقيد الليبى، يقدر البعض ثروته بنحو عشرين  مليار دولار. ومن المعروف أن قذاف الدم كان على علم بالحسابات السرية الخاصة بالقذافى فى مصارف عربية وأوروبية.. وأنه أيضاً واسع الثراء ولديه أملاك وعقارات كثيرة فى الداخل، وحسابات مصرفية عديدة فى الخارج بجنيف، وباريس، ولوزان والقاهرة، والرباط.. وقد وجهت اتهامات لقذاف الدم بالضلوع فى تعقب عدد من المعارضين الليبيين ومن بينهم منصور الكيخيا وزير الخارجية الليبى الأسبق على الأراضى المصرية. وكذك اتهم بالتنكيل بالعمالة المصرية المقيمة فى ليبيا وفرض رسوم وإجراءات معقدة لمنعهم من الحصول على فرصة عمل داخل ليبيا.