الخميس 28 مارس 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
احمد باشا

فاطمة على ماضى: جيل الشباب يحتاج إلى دعم المبدعين الكبار من أجل تواصل الأجيال




فاطمة على ماضى كاتبة شابة تكتب القصة القصيرة والرواية وتصور معترك الحياة الشخصية ومسرح الوقائع وتشعل الثورة أيضا، صدر لها مؤخرا المجموعة القصصية (الأصوات الخفية)

 
 
 
 
■ كيف ومتى بدأت رحلتك مع الكتابة؟
بدأت رحلتى مع الكتابة منذ الصغر منذ أن كنت فى المرحلة الإعدادية، كنت أكتب وأخطئ وأعيد الكتابة من جديد لكى أتعلم  ، وما ساعدنى وأصقل موهبتى القراءة المستمرة، فأنا أحب القراءة فى جميع المجالات ولو أنى أرى أنه مازال أمامى الكثير والكثير لأتعلمه، وما عرفته حتى الآن ماهو إلا طريق البداية لطفل يتأمل العالم من حوله.
■ لماذا اخترت القصة القصيرة فضاء لإبداعك؟
القصة القصيرة عبارة عن مشهد يلخص ويناقش الكثير من الزوايا فى موضوع معين وبإيجاز شديد، تعتبر كلمحة فى عين القارئ المعاصر الذى أصبح سمة حياته السرعة فى كل شىء، فهى كبسولة صغيرة لا تؤدى إلى الملل ومناسبة لروح العصر، ولكن ستظل الرواية لها قراؤها وأهميتها فى الأدب وفى رصد وتفصيل الكثير من جوانب الحياة.
■ هل فكرت فى كتابة الرواية؟
بالفعل انتهيت مؤخرا من كتابة رواية تجمع بين الغموض والخوض فى أعماق النفس البشرية وخباياها وصراع الإنسان مع الأسرار التى لا يعلمها فى الكون، وبدأت فى كتابة رواية تصف مشاعر الأنثى من الأدب الاجتماعى الرومانسى الذى يصور أحاسيس المرأة والمشكلات التى تواجهها فى النواحى الإنسانية والعاطفية والعملية فى ظل مجتمعنا هذا.
■ ما القضية التى تؤرقك فى كتاباتك؟
الكاتب لا يخضع لقضية واحدة، ولكنه لابد وأن يكون مرآة جيدة لقضايا المجتمع والحياة سواء من حوله أو فى الإنسانية كلها بشرط أن يوظفها بطريقة صحيحة ويكون متأثرا بها، ولقد ناقشت الكثير من القضايا التى أثارت قلمى مثل سرقة عقول وأبحاث العلماء وقضية التأثير على الجماهير والسيطرة على اتجاهاتهم فى القصص التى لها هدف سياسى، وناقشت مشاعرالخوف والفزع وتأثيره على قرارات الإنسان ورؤيته للأشياء من حوله فى قصص الرعب، وركزت فى القصص الاجتماعية على المشاعر الإنسانية والتى تؤثر على كثير من حياتنا، وقضايا المرأة ومواجهتها لبعض أفكار المجتمع التى تقلل من شأنها وتنتقص من حقوقها.
■ ما أبرز المشكلات التى تواجه المبدعين الشباب الآن؟
يواجههم ارتفاع أسعارالنشر الورقى واستغلال بعض دور النشر لطموحهم بعمل اسم لهم فى عالم الكتابة، كما يواجههم عدم التركيزالإعلامى للمواهب الشابة الكثيرة فى جميع المجالات - وليس فى إبداعات الأدب فقط - والذى بسببه قد لا يقبل القراء على شراء كتبهم للتعرف على مواهبهم، كما أننا ينقصنا النصح والإرشاد واهتمام الجيل الأقدم منا فإننا فى حاجة إلى التعلم من خبراتهم فى الحياة خاصة أننا فى بداية المشوار ولكن - فى رأيى - وتحت أى ظروف إذا كان الكاتب الشاب مقتنعًا ومعتزًا بقلمه وبإبداعه ومصرعلى النجاح فسيستطيع إبراز اسمه ككاتب وبتوفيق من الله.
■ كيف تنظرين إلى مستقبل الإبداع تحت مظلة الإخوان المسلمين؟
أرى أن الإبداع لا يستطيع أحد منعه وسيظهر للناس، فالشىء الجميل القيم لا يمكن قمعه ومنعه، والعقل والإحساس وإبداع الإنسان نعم غالية أعطاها لنا الله وجعل لها حرية كبيرة أقوى من أى قوى سياسية، ولقد انتفضنا من أجل الحرية فسينتصرالإبداع الخلاق الهادف تحت أى ضغط فلا إبداع بدون حرية.. بل لا أنفاس لنا بدونها، وحتى لو استطاع أى إنسان إخراس صوت لسانك فسوف لا يقدر أبدا على إخراس صوت عقلك وفكرك.
■ كيف تفاعلت مع ثورة يناير إبداعيا؟
ثورة ينايرأثارت الكثير من الأقلام لتكتب فيها، ولقد كتبت بعض المقالات على صفحتى لتحض الناس على العمل وإصلاح ما أفسده النظام السابق، كما أنى انتهيت من كتابة رواية قصيرة تحكى عن الكثير مما واجهناه من فساد وسرقة لمجهود الشباب وأحلامهم وارتفاع الأسعار وانتشار الفوضى والفقر مما أدى بنا إلى الانتفاض والثورة، وأتمنى أن تصحح مصر قريبا أوضاعها ونكمل ما بدأناه فى بداية الثورة لتقوم مصر من جديد فما قامت الثورة إلا لأجل ذلك.