الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المعداوى: 180 مليون دولار من اليابان لإنشاء مبنى ركاب بمطار «برج العرب»




أكد المهندس وائل المعداوى، وزير الطيران المدنى، أن منع بيع الخمور فى منافذ «الأسواق الحرة» لا يزال تحت الدراسة، مشددا على تكرار  مطالب العاملين فى مجال الأسواق بوقف بيع الخمور، كما  يدرس حاليًا تأثير ذلك الوقف على حركة البيع والإيرادات فى الأسواق الحرة والجمارك المتحصل عنها، أو وضع ضوابط أو شروط معينة خلال البيع، وهذا ما سيتم حسمه بعد الانتهاء من دراسة الأمر.
 
شدد الوزير على القيام خلال الوقت الراهن بإجراء الدراسات والتصاميم الهندسية اللازمة لانشاء مبنى ركاب جديد بسعة 5ملايين راكب سنويا، ليتم تخصيصه لركاب شركات الطيران منخفضة التكاليف فى مطار برج العرب الدولى والذى تبلغ سعته الحالية1.1 مليون راكب سنويا مؤكدا أن بنك الاستثمار اليابانى  (جايكا) وافق مبدئيا على تمويل المشروع  بـ180 مليون دولار.
 
وقال: إنه تقرر زيادة رسم المغادرة من القاهرة 5 دولارات لتصبح 20 دولارا بعد أن كان  15 دولارا كما يبدأ تطبيق الرسم الجديد اعتبارا من أول مايو المقبل فى جميع مطارات مصر، مؤكدا أن رسم المغادرة موجود فى العالم كله، وأنه منخفض بالنسبة لدول كثيرة، فمثلا رسم المغادرة فى بريطانيا يصل إلى 60 جنيه استرلينى، منوها إلى أن مصر الدولة رقم 14 من حيث قيمة رسم المغادرة.
 
أوضح  المعداوى أن قرض البنك الدولى كان يشترط زيادة رسم المغادرة، لأن دراسة البنك الدولى قائمة على ضمان السداد، فاقترح البنك أن تتم زيادتين، الأولى فى عام 2011/2012 مبلغ خمسة دولارات، والزيادة الثانية (2013/2014) خمسة دولارات أخرى موضحا أن هذه الزيادة تطبق على المسافر خارج مصر، أما الرسم المحلى فزاداً دولاراً واحداً فقط سواء على الأجنبى أو المصرى، وتتم إضافته على ثمن تذكرة السفر ليصبح 5 دولارات بدلا من 4.
 
وأشار إلى قيام وزارة الطيران المدنى بتمويل نفسها ذاتيا، حيث يوجد عدة قطاعات فى وزارة الطيران المدنى فمثلا قطاع المطارات يتعامل مع 22 مطارا فى مختلف انحاء الجمهورية، منها 2 بنظام (بى أو تى) مطار مرسى علم، ومطار الساحل الشمالى المملوك لرجل الأعمال إبراهيم كامل، ومطار شركة ميناء القاهرة الجوى، والـ19 الباق تتبع الشركة المصرية للمطارات.
 
لفت الوزير إلى أنه يتم الصرف على المشروعات من جهات دولية، من خلال القروض الممنوحة من البنك الدولى وبنك التنمية الإفريقى، وصندوق الإنماء الكويتى، كل هذه القروض واجبة السداد ولها أقساط، منوها إلى أنه يتم سداد أقساط هذه القروض فى مواعيدها، كما أن جميع المشروعات ناجحة، حيث إن قطاع المطارات من أول ثورة 25 يناير 2011 لم يخسر، كما أنه مصدر تمويل للدولة تجاوز المليار دولار كل عام، ما بين أرباح ورسوم تحصلها الدولة إلى ضرائب تحصلها الدولة، فما يقدمه قطاع المطارات بعد تمويل مشروعاته ودفع رواتب العاملين فيه والذى يقارب عددهم  12.800 ألف  موظف فى قطاع المطارات يدخلون  هذا المبلغ لخزينة الدولة. 
 
قال المعداوى: إن خطة فعالة تنفذها الوزارة تهدف إلى تخفيض  تكلفة الانتقالات الداخلية الجوية، وذلك بسبب مشاكل بعض الطرق البرية، خطوط النقل البرى مثل السكك الحديدية، والطرق التى يحدث فيها اعتصامات واحتجاجات، إلى جانب  ضرورة تنشيط السياحة الداخلية وتعويض أصحاب المشروعات السياحية عن نقص السياح الذين يأتون من الخارج.
 
وأشار إلى أن طائرات التربو المروحية وهى حديثة الصنع انتاج عام 2011، سعة 74 راكبا، وذلك نتيجة للتكلفة البسيطة فى النقل وهى مبلغ 174 جنيها ثمن التذكرة فى رحلة مدتها نصف ساعة على خط شركة «سمارت» للطيران بين  القاهرة وبورسعيد  والذى بدأ تشغيله منتصف الأسبوع الجارى.
 
أوضح الوزير أن المدينة الاستثمارية المزمع إنشاؤها ليس المقصود بها مدينة سكنية، ولكن هى مدينة تجارية استثمارية تهدف إلى خدمة المطار بالدرجة الأولى، ووجودها بجانب مطار محورى، أو ما يطلق عليه (هب)، وهو إما أن يكون مطارا محوريا للتجارة العابرة أو لركاب الترانزيت، وفى الحالتين تتم الاستفادة من الأراضى، فبالنسبة للتجارة العابرة، المشروع يشتمل على منفذ عملاق يسع 30 طائرة، بجانبه توجد مدينة لوجستية تحتوى على مخازن ومبان إدراية بغرض أن تصبح القاهرة مركزا تجاريا عملاقا فى إفريقيا والشرق الأوسط، وبالنسبة لراكب الترانزيت ، سعة مطار القاهرة تصل إلى 30 مليون راكب ونستهدف الوصول إلى 70 مليون راكب منهم 30 مليون راكب ترانزيت.
 
وعن حادث المنطاد المحترق، شدد المعداوى على أنه بالون وليس منطاداً منوها إلى أنه ترتب على الخطأ فى تناول الاسم أن كبير الأطباء الشرعيين فى هذا الوقت الدكتور كميل ذكر أنه كيف يكون منطاد وبه غاز خامل ويشتعل، إذا هناك شبهة جنائية فى الموضوع «والموضوع غير ذلك نهائيا - وقد قدم اعتذاره عن هذا الكلام بعد تبين الحقيقة - موضحا أن معدلات حوادث البالون وفق منظمة الطيران الدولى (الإيكاو) 200 ضعف الطيران العادى، لأنه عندما يتم تشغيل البالون ويتحرك لا توجد به أى وسيلة للتحكم غير الرياح، وبراعة من يقوده، وبالتالى لا يوجد له مطار إقلاع ولا يوجد به مطار هبوط.
 
وأضاف أنه فى أحيان كثيرة عند هبوطه يصطدم بمنزل أو ماء، علاوة على أنه يعتمد على الهواء الساخن وبالتالى به مستودعات غاز تسخن الهواء واحتمالات الحريق واردة.
 
وأشار إلى أن من أكبر المشاكل أن يتحدث غير المتخصصين فى موضوعات قد تثير الرأى العام دون علم، فمن له الحق فى تناول اسباب الحريق، هى اللجنة التى تحقق فى أسبابه وهى لجنة تابعة للوزارة وهى لم تنته من عملها بعد، موضحا أنه تمت مخاطبة سلطة الطيران الأسبانى، وهى البلد المنشئ للبالون، وقد حضر بعض المتخصصين من الشركة لتحليل البالون وأخذ عينات منه، بالإضافة إلى الشركة المصنعه للبالون، وتعرفت على البالون بالكامل، وأكدت الشركة من خلال المتخصصين أنه لا يوجد به أجزاء غير أصلية، وهذه نقطة مهمة فى التحقيقات. ومن جانبنا تم مخاطبة الدول التى لها ضحايا لحضور التحقيق؛ حتى تكون هناك شفافية ومصداقية فى التحقيقات.
 
وقال وزير الطيران المدنى: إنه تم إيقاف  هذه الرياضة مؤقتا، إلا أنه نوه إلى مناقشة هذه الوضع فى اجتماعه الأخير، بأنه يمكن رجوع رياضة البالون؛ حتى ولو لم تستكمل التحقيقات ولكن بشروط شديدة وحزمة إجراءات حاسمة تستخدمها العديد من الدول والشركات المتخصصة فى العالم، منها إقرار كتابى يؤخذ من ركاب البالون لأنه يشكل رياضة هواء وليس وسيلة لنقل الركاب، إلى جانب أنه عرضة لأى حادث.