الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

بعد الثورة مفيش فلوس.. مفيش عيد أم




 «السنة دي مفيش عيد عشان مفيش فلوس».. كوميديا الواقع لم تستثني «عيد الأم».. فإذا تجرأت بسؤال أحد الشباب «هديتك لماما إيه؟».. تكون إجابته سيل من التعليقات الساخرة «هما مش لغوا العيد ده زي مالغوا عيد الشرطة ؟». بعد الثورة مفيش عيد أم».. «اسمي في سجل الأحياء مش شهداء الثورة أحسن هدية لماما»..وظهرت دعوات علي مواقع التواصل الإجتماعي بمنع الاحتفال بعيد الأم نظرًا حدادًا علي ما وصل إليه حال الأم الأكبر «مصر».

ولم ينس الشباب ما مر بهم خلال عامين من الثورة فاختارت «هالة المحمدي 28 سنة» ان تعترف لامها التي اخفت عليها لمدة عامين انها تنزل الميدان فقامت بتغليف فارغ قنبلة مسيلة للدموع كانت احتفظت بها واهدتها لأمها معترفة لها بما اخفته عنها علي مدار العام.
ويتميز هذا العام بطابع خاص بسبب الارتفاع الجنوني لاسعار الذهب، وتخطي الجرام الـ 305جنيهات، فاستبدله الابناء باكسسوارات وخواتم «فالصو»  مصحوبة بأغنية ست الحبايب يا حبيبة انام وتسهري .. وتباتي تفكري.. وتصحي من الأذان وتقومي تشقري.. زمان سهرتي وتعبتي وشلتي من همي ليالي اختارت «منة جمال 26 سنة» ان تهدي لأمها يوما في احد مراكز التجميل بنصف الثمن قائلة «ماما الجمال عندها دهب بس ده كان زمان فقلت ألفت نظرها لجمال تاني».
وفي رسالة من «مي ابو الوفا  26 سنة» لوالدتها تبلغها فيها ان جمالها لا يضاهي الاف الجرامات من الذهب اختارت مي ان تهدي لوالدتها صورة مرسومة بالفحم.
وقال «مروان محمد ــ 26 سنة» «استغربت لما ماما شافت الافون مع بنت خالتي وكانت هتموت عليه فقررت انه هيكون هدية عيد الام السنة دي بالرغم اني مش عارف هتستخدمه ازاي؟». وظهر علي صفحات فيس بوك وتويتر دعوي تحريضية علي منع الاحتفال جاء فيها» قبل ان تفكر في هدية عيد الام.. اعطي لنفسك 30 ثانية وجاوب بصدق وبصراحة علي الاسئلة دي.. «مين اللي كان بيرفع الغطا من عليك في عز السقعة علشان تروح المدرسة؟.. مين اللي كان بيأكلك بالعافية (والدموع علي خدك) سبانخ؟.. مين اللي بيلبسك بنطلون بيجامة تحت بنطلون المدرسة؟.. مين اللي مثل بجثتك يوم ما جبت تلاتة من عشرة في الاملاء ؟.. مين اللي كان بيقولك خش نام ساعة عرض فيلم عائلة زيزي ؟.. مين اللي قال لابوك انك بتشرب سجاير وخلاه يلسعك علي قفاك؟.. مين اللي خلاك تاكل في المطبخ علشان متوقعش رز علي السجادة ؟..فكر علي مهلك وخد القرار!..»