الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلس الإدارة
هبة صادق
رئيس التحرير
أيمن عبد المجيد

المسرحيون الشباب يهددون بوقفة احتجاجية يوم الافتتاح




حالة من الإحباط سيطرت على المسرحيين الشبان بعد إعلان لجنة مشاهدة المهرجان القومى للمسرح عن العروض التى تم اختيارها للمشاركة ضمن فعاليات مسابقته الرسمية هذا العام والمقرر إقامته فى الفترة من 27 مارس الجارى وحتى 7 ابريل المقبل، فبالرغم من أن المسرحيين كانوا ينتظرون هذا الحدث بفارغ الصبر بعد إلغائه عامين كاملين إلا أن معظمهم فوجئ بأنه خارج المسابقة مما أثار حالة من الاحتقان والغضب بينهم حتى أن البعض هدد بعمل وقفة احتجاجية أمام المسرح الكبير بدار الأوبرا يوم افتتاح المهرجان، الذى ستقام فعالياته بنفس المكان وقد بدأوا بالفعل فى الإعداد لهذه الوقفة ودعوا لاجتماع بكافتيريا مسرح الهناجر قبل الافتتاح بيوم لبحث الأزمة التى تعرضوا لها وكان من أبرز الداعيين لهذا اليوم المخرج المسرحى محمد مرسى وقال:
 
 
 
لن نتراجع عن هذه الوقفة الاحتجاجية يوم افتتاح المهرجان لأننا جميعا تعرضنا لظلم شديد من قبل لجنة المشاهدة وإدارة المهرجان وهناك خرافات فى لائحة المهرجان إلى جانب المحسوبية فى اختيار العروض فعلى سبيل المثال كيف يتم اختيار أربعة عروض من مسرح الطليعة وهى «رحلة حنظلة» و«من يخاف فرجينيا وولف» و«الحبل» و«ساحرات سالم» وهم انتجوا فى عهد تولى ماهر سليم رئيس البيت الفنى الحالى منصب مدير مسرح الطليعة!!
 
 
 
ويقول: إما بالنسبة لخرافات اللائحة هى أن لائحة المهرجان وضعت شروطًا لدخول أى عرض، وهى أن تكون المسرحية سبق عرضها جماهيريا على خشبة المسرح خلال الموسم المسرحى السابق لإقامة المهرجان ثم نفاجأ أن هناك عروض إنتاج 2011 وهما «ساحرات سالم» و«الحبل» وبالطبع هما إنتاج ماهر سليم والشرط الثانى أن يكون العرض إنتاجاً أصيلاً للجهة المنتجة التى تتقدم به للمهرجان ولا يجوز أن يتقدم عرض تم انتاجه فى جهة تحت اسم جهة أخرى وحدث ذلك مع عرض «القطة العامية» إخراج أحمد عزت الذى دخل على أنه فرق مستقلة وهو إنتاج نوادى المسرح 2011، ليس هذا فحسب بل من المفترض أن يختاروا عرضين من عروض مركز إبداع القاهرة والإسكندرية استبعدوا عرض الإسكندرية «نساء تحت المطر» إخراج محمد الطايع ومن القاهرة اختاروا عرضا واحدا «عرض خاص 1» واستبعدوا عرض الرقص «أين أشباحى» لضياء شفيق ومحمد مصطفى!
 
 
 
ويضيف: أما بالنسبة لى فتم استبعاد عرض «بيرم بيرم» الذى من المفترض أنه قدم فى افتتاح مسرح بيرم التونسى واختاروا العرض الأسوأ.كذلك أعلن مخرج عرض «عاشقين ترابك» محمد الشرقاوى عن غضبه الشديد ورفضه للمشاركة أيضا وقال:بعد إعلانى أننى سأنقلب على ما يحدث على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك» فوجئت بمكالمات تهدئنى بأننى داخل المهرجان مع العلم أن لجنة المشاهدة كانت قد انتهت من عملها واستبعدت عرضنا بحجة أنهم لم يصلهم اسطوانة للعرض، ولا أعلم ما معنى أن تشاهد عروض مهرجان بهذا الحجم على اسطوانات لأننا تعلمنا بمعهد فنون مسرحية أن المسرح فن حى!!
 
 
 
ويضيف: لن أشارك بالمهرجان إلا بعد اعتذار رسمى لأننى لن أدخل بديلاً لعرض معتذر فلسنا «استبن» ولا أقبل هذه الإهانة نحن قدمنا عرضاً مهمًا وجيداً كتبت عنه 169 مقالة نقدية.أبدى أيضا المخرج المسرحى خالد جلال غضبه الشديد لاستبعاد عرض «أين اشباحى» تصميم وإخراج ضياء شفيق ومحمد مصطفى التابع لاستوديو مركز إبداع القاهرة وقال:اللجنة لم تشاهد سوى عشرة دقائق من العرض فقط لأننا لم نسجل أكثر من ذلك ثم تأتى ونقول أن العمل غير درامى ومجرد عرض راقص فكيف يختارون بناء على عشر دقائق والعرض استعراضى راقص ويحمل خطاً درامياً فهو عرض مسرحى متكامل لذلك لا أعلم كيف تم اختيار العروض لأنه من الغريب أن يتم استبعاد عرض مثل «عاشقين ترابك» و«أين أشباحى» وهما من أفضل العروض التى قدمت هذا العام بشهادة النقاد إلى جانب أن مركز الإبداع كان لابد أن يتم اختيار عرضين له سواء من القاهرة أو الإسكندرية لكننا فوجئنا باختيار عرض واحد!
 
 
 
أما المخرج شادى الدالى الذى تم استبعاد عرضه «ضحك السنين» التابع لجامعة حلوان كلية فنون جميلة قال:لا أفهم ما المعايير التى يتم على أساسها اختيار عروض المهرجان لأننى فوجئت باستبعاد العرض رغم أن ماهر سليم بنفسه كان قد سبق واثنى عليه من قبل وطالب بضرورة عرضه بشكل أوسع إلى جانب أنهم اختاروا عرضين للجامعات والإثنين لـــ وليم شكسبير «هاملت» وهذا بالنسبة لى شىء مضحك للغاية لأننا فى المهرجان القومى للمسرح المصرى نتجاهل العروض المصرية الخالصة ونتجه للنصوص العالمية ونحن فى وقت أحوج فيه لعروضنا القومية إلى جانب أن معظم العروض الجيدة تم استبعادها وكأنهم متعمدون ذلك، لكننى فى النهاية لست ممن يعترضون لمجرد الاعتراض ولن أشارك بأى شىء حتى أفهم ما الذى يحدث وما الهدف من هذه الأشياء لأن الموقف أصبح صعباً للغاية.
 
 
 
وفى النهاية كان لابد أن نتوجه إلى رئيس لجنة المشاهدة الناقد المسرحى الدكتور حسن عطية حتى نفهم أبعاد الأزمة وملابسات اختيار هذه العروض وقد أجابنا قائلاً: لجنة المشاهدة أعضاؤها هم الناقدة زينب منتصر والدكتور محمد سمير الخطيب والدكتور أيمن الشيوى وخالد رسلان فهى جمعت أجيالاً مختلفة ووجهات نظر متباينة لكن فى النهاية هذه اللجنة متفقة على معايير واضحة فى الاختيار أهمها جودة العرض المسرحى الفكرية والفنية وما تمثل هذه العروض بقدر الإمكان من تيارات الانتاج المختلفة وبناء على ذلك نحن اختارنا أجود العروض المقدمة من حيث هذه المعايير ومن يدعى بأن عرضه هو الأكفأ، اعتقد أن هذه إهانة لزملائه، وكان أجدى بهم بدلا من إلقاء الاتهامات أن يحترموا قرار لجنة المشاهدة لأننا لو لم نحترم لجنة المشاهدة لن نحترم لجنة التحكيم ولن نحترم أى شىء.
 
 
 
وعن مشاهدة العروض على أسطوانات قال: لم تكن لدينا حلول أخرى وهذا يحدث بمهرجانات عديدة وإلا كيف سنشاهد عروض الجامعات والشركات والعروض التى قد لا نتابعها كنقاد على مدار العام.لكن عروض البيت الفنى للمسرح سبق ورأيتها على المسرح وزملائى مثلى فنحن نعلمها جيدا لذلك اخترنا الأفضل منها وفى رأيى لم يظلم أحد وعلى سبيل المثال عرضى «عاشقين ترابك» و«بيرم بيرم» هى مجرد عروض مناسبات لا ترقى للمشاركة بالمهرجان القومى للمسرح ومع ذلك «عاشقين ترابك» كان ضمن العروض التى وضعت احتياطيا فى حال اعتذار أى عرض عن المشاركة لأنه عادة توضع ستة عروض احتياطية بعد الانتهاء من تحديد عروض المسابقة وكان من هذه العروض الاحتياطية أيضا «سلقط فى ملقط» و«طقوس المدينة» و«شهر زاد» و«دم السواقى» و«طاطيق جحا».
 
 
 
وعن مجاملة ماهر سليم باختيار عروض مسرح الطليعة قال: عروض مسرح الطليعة المقدمة كانت من أفضل عروض البيت الفنى للمسرح والاتهام السائد بأن هناك عروضاً انتجت فى 2011 ولا يحق لها المشاركة هذا غير صحيح لأن لائحة المهرجان نصت على أن تشارك العروض التى انتجت خلال عامين لأن المهرجان توقف طوال هذه الفترة فلماذا تحرم هذه العروض من المشاركة.